بورنموث ومانشستر سيتي | "هالاند أخرسنا يا بيب؟.. الليلة رأيت أسوأ ما فيه!"

بدأ مانشستر سيتي المباراة بقوة، وكاد هالاند يسجل هدفًا في أول 10 دقائق، حيث وصلته تمريرة مثالية من فودين وضعته في مواجهة المرمى، لكنه سدد بطريقة خاطئة بقدمه اليمنى خارج المرمى.

مرت ربع ساعة أخرى، واستغل هالاند ميزته (القوة البدنية)، ليضع نفسه في موضع انفراد ويسدد كرة، تصدى لها الحارس نيتو، لترتد إلى فودين الذي أودعها الشباك في الدقيقة 24.

بعد الهدف، غاب هالاند حتى نهاية الشوط الأول الذي اكتفى خلاله بـ10 تمريرات بنسبة دقة 70%، وخسر 3 التحامات (لم يفز بأي التحام)، ووجه تصويبة واحدة بين الـ3 خشبات وأرخى خارج المرمى، ولم يخلق أي فرصة.

وفي الشوط الثاني، ساهم المهاجم الإنجليزي قليلًا في اللعب بالكرة حتى خروجه في الدقيقة 76، لكنه لم يظهر أي خطورة هجومية، حتى جاءت الدقيقة 76، حين أهدر انفرادًا جديدًا بالمرمى، ليخرجه جوارديولا على الفوز، ويستبدله بألفاريز.

رد جوارديولا بشكل حاد الأسبوع الماضي على الانتقادات الموجهة لهالاند، والمتعلقة بإهدار الفرص السهلة.

وقال في مؤتمر صحفي عقب مواجهة برينتفورد: "حينما تنتقد أحدًا، لا تنتقد الهدافين الكبار، لأنهم سيسجلون الكثير من الأهداف وسيغلقون فمك. أنا لست صحفيًا ولم أكن كذلك في صغري، لكنها نصيحة أحد المقربين لي، لا تنتقد مهاجمًا قويًا لأنه سيخرسك!".

بالفعل كانت كلمات جوارديولا قوية بعد تسجيل إرلينج هدف الفوز في مواجهة برينتفورد، لكنه لم يتحمل نجمه يهدر مزيدًا من الفرص الليلة، واستبدله بعد نصف ساعة فقط من الشوط الثاني، لأول مرة هذا الموسم (تبديل فني).

أزمة هالاند الكبرى هي أنه لا يساهم بقدر كافٍ في صناعة اللعب، وتكاد لا تظهر بصمته إلا لحظة التسجيل.

الموسم الماضي، سجل أكبر عدد من الأهداف في تاريخ البريميرليج، لكنه كان كذلك أكثر اللاعبين إهدارا للفرص المحققة (28).

هذا الموسم، انخفضت أهدافه قليلًا، فانخفضت لحظات ظهوره المميزة، ومع غياب دي بروين الممول الأساسي للهجمات بسبب الإصابة، باتت كل فرصة ضائعة محل استياء من القناص النرويجي، الذي يحافظ على رقمه للموسم الثاني على التوالي كأكثر اللاعبين إهدارًا للفرص المحققة.