بعد اقتراب لاوتارو من التجديد لإنتر.. نيمار وفيراتي وأوزيل وصفقات هربت من برشلونة السنوات الأخيرة

في أعقاب رحيل داني ألفيش عن برشلونة، كانت النظرة إلى ابن أكاديمية لا ماسيا، بيليرين، على أنه من سيخلف الدولي البرازيلي في الجبهة اليُمنى، وحاولت إدارة البرسا بشتى السبل إقناع آرسنال بالتخلي عنه.

ما بين أن اللاعب نفسه فضّل الاستمرار في لندن، وما بين أنباء تداولت حينها عن مطالب مادية كبيرة من آرسنال، فشلت صفقة بيليرين رغم اقترابه جدًا من كامب نو، وحتى الآن لا يزال يرتدي قميص الجانرز.

برز أسينسيو كأحد أبرز المواهب على الإطلاق أثناء تواجده في مايوركا، وكان محط صراع ضخم بين برشلونة وريال مدريد، لكن بخل الإدارة الكتالونية حرمها من أحد أبرز مواهب إسبانيا في الآونة الأخيرة.

إدارة برشلونة استغلت الرقم الذي طلبته إدارة مايوركا حينها، 3 ملايين يورو، في الوقت الذي اقتحمت فيه إدارة الريال الصفقة وحسمتها لصالحها رغم أن اللاعب لم يكن في البداية يمانع ارتداء قميص البرسا.

توصلت إدارة برشلونة إلى اتفاق مع واحد من أبرز لاعبي خط الوسط الشباب في العالم عام 2017، إنه ميشيل سيري لاعب نيس، لكن الأمور في اللحظات الأخيرة فشلت ومستقبل اللاعب انقلب رأسًا على عقب ربما.

إدارة نيس وحسبما أعلن اللاعب نفسه بالغت في طلباتها المادية، لتنسحب إدارة البرسا من الصفقة وبعد ذلك ينتقل اللاعب إلى فولهام في تجربة لم تكن ناجحة على الإطلاق.

من ضمن الصفقات التي ارتبطت ببرشلونة على مدار ثلاثة أعوام تقريبًا، ففي كل سوق كانت إدارة جوسيب ماريا بارتوميو تحاول التعاقد دومًا مع ويليان، وفي كل مرة الفشل كان العنوان الأبرز.

تشيلسي كان دائمًا ما يبالغ في طلباته المادية بشأن الدولي البرازيلي وذلك وقف حائلًا أمام الصفقة على مر السنوات، وربما أن يناير 2018 كان فيه ويليان أقرب من أي وقت مضى، لكن كالعادة، في اللحظات الأخيرة لم تنجح الأمور.

اعترف آنخيل دي ماريا في تصريحات سابقة أنه كاد أن يصبح لاعبًا في برشلونة، لكنه في اللحظات الأخيرة قرر الاستمرار في باريس سان جيرمان.

الأمور عندما ساءت مع الأرجنتيني في ملعب حديقة الأمراء دخل برشلونة وحاول ضمه، وبالفعل حدثت مفاوضات بين الناديين عام 2017، في النهاية بقيّ دي ماريا وأكد أنه كان القرار الصحيح.

في ظل سعيّ برشلونة إلى التعاقد مع مهاجم صريح بشتى السبل في شتاء 2020، كان رودريجو مورينو هو الخيار الأول، وبالفعل كان اللاعب وكذلك إدارة ناديه فالنسيا لا يُمانعان إتمام الصفقة.

في اللحظات الأخيرة فشلت المفاوضات بين برشلونة وفالنسيا بسبب مطالب الخفافيش المرتفعة ماديًا بشأن المهاجم الإسباني الدولي، ليبقى في الميستايا ثم ينتقل بعدها إلى ليدز يونايتد.

بعد التألق رفقة منتخب ألمانيا في كأس العالم 2010، تهافتت العروض على مسعود أوزيل وكان برشلونة هو الوجهة الأقرب له بحسب ما أكده، غير أنه تراجع في اللحظات الأخيرة وانضم إلى ريال مدريد.

وبرر أوزيل ذلك بأن بيب جوارديولا، مدرب برشلونة وقتها، لم يتحدث معه أبدًا أو يُبدي إعجابه به، على عكس ما وجده من جوزيه مورينيو والريال، ليقرر أن يرتدي القميص الملكي.

كان برشلونة على استعداد لبذل الغالي والنفيس من أجل ضم ماتايس دي ليخت إلى كامب نو، ومنحوه عرضًا خرافيًا من الناحية المالية وكذلك لم يكن الاتفاق مع أياكس صعبًا، لكن الحقيقة أن الاتفاق مع اللاعب ووكيله مينو رايولا كان مستحيلًا.

الإيمان من رايولا واللاعب كان أن برشلونة لا يحتاج دي ليخت والأمر لا يتعلق بالأموال، ورغم ذلك ظل برشلونة يصارع من أجل الصفقة حتى الرمق الأخير، بيد أن اللاعب اختار يوفنتوس ورفض البرسا قطعيًا وكذلك باريس سان جيرمان.

رحل نيمار عن برشلونة في صفقة هي الأكبر في تاريخ كرة القدم بلغت قيمتها 222 مليون يورو باتجاه باريس، لكنه سرعان ما شعر بالندم وأراد العودة مجددًا إلى النادي الكتالوني، وبالتحديد في صيف 2019.

برشلونة فتح أبوابه مجددًا للنجم البرازيلي حتى أن بعض اللاعبين وافقوا على تخفيض رواتبهم في سبيل إعادة نيمار، وبدأت مفاوضات شاقة بين النادي الكتالوني وباريس، وظل الأمر قائمًا حتى آخر لحظات الميركاتو.

في النهاية، وقف تعنت باريس وطلباته المادية القياسية حائلًا أمام إتمام الصفقة، ورفضت الإدارة إبرام أي صفقات تبادلية حينها، ليبقى نيمار في بي آس جي وتُبدد أحلام إعادته لمزاملة ميسي مجددًا.

السؤال حقيقي: هل بدأت اللعنة من هنا؟ برشلونة كان يحلم بدعم صفوفه بماركو فيراتي، إدارة باريس حذرته كثيرًا من التفاوض مع لاعبها، في الوقت الذي لم يمانع فيه الإيطالي الانتقال إلى البرسا تمامًا.

مطالب باريس وتمسكه القوي بفيراتي حرمت برشلونة من أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، ومن جهة أخرى جعلت الإدارة الفرنسية تفتح النار على نظيرتها وانتهى المطاف بها لخطف نيمار بالصورة الشهيرة في 2017.