عدل المدرب هانز فليك بشكل ملحوظ من أداء برشلونة ومنح الفريق عمقًا تكتيكيًا وبشريًا ملحوظًا، خاصة بالنظر إلى الظروف المالية الصعبة التي عانى منها النادي مؤخرًا.
ففي مباراة جيرونا الأخيرة، برز اسم الشاب فيرمين لوبيز كمثال حي على هذا التحول، حيث قدم مستويات رائعة في خط الوسط وأظهر نضجًا تكتيكيًا لافتًا.
ولم يكن لوبيز الوحيد الذي تحسن مستواه تحت قيادة فليك، فقد شهدنا أيضًا تطورًا كبيرًا في أداء النجم الهولندي فرينكي دي يونج، الذي كان يقدم مستويات باهتة في فترات سابقة ولكنه استعاد الكثير من بريقه مع المدرب الألماني.
كذلك استطاع الشاب الآخر جيرارد مارتين بعد أن حل بديلًا أن يصنع هدفًا بشكل شبه فوري لفيرمين لوبيز، مؤكدًا على الخيارات المتعددة التي باتت متاحة أمام فليك.
ويتجلى تأثير فليك أيضًا في اللمسات التكتيكية الدقيقة، ففي كرة الهدف الثالث ضد جيرونا، استطاع فرينكي دي يونج، بفضل عودته لتقديم مستويات طيبة تحت قيادة الألماني أن يصنع الهدف ببراعة، حيث منح تمريرة متقنة لروبرت ليفاندوفسكي الذي لم يتردد في إسكانها الشباك.
وفي نفس الكرة كان تحرك فيران توريس مثاليًا ومنح ليفاندوفسكي الفرصة لاستلام الكرة وتعديلها وتسديدها بشكل جيد في شباك الفريق الضيف.
كل هذا يأتي بعد أشهر قليلة فقط من شكاوى عديدة داخل النادي الكتالوني بسبب الأزمات المالية التي كانت تعيق قدرة الفريق على دعم صفوفه بلاعبين جدد، مما يبرز قدرة فليك على استخراج أفضل ما لدى اللاعبين المتاحين وتطويرهم.