قائمة الغيابات الحالية أصبحت تشكل تحدياً كبيراً أمام خطط المدرب هانسي فليك التكتيكية.
عودة فيران توريس من معسكر منتخب إسبانيا بعد تعرضه لإجهاد في عضلة الفخذ اليسرى كانت في البداية مبشّرة، لكن استمرار شعوره بعدم الارتياح حرمه من المشاركة في مباراة جيرونا الأخيرة، رغم مستواه الرائع هذا الموسم، حيث ساهم مباشرة في 6 أهداف خلال 10 مباريات في الدوري الإسباني.
أما رافينيا، الذي تعرض لإصابة في الجزء الأوسط من العضلة الخلفية اليمنى، فيواجه فترة غياب أطول من المتوقع، إذ يُتوقع أن تمتد إلى شهر كامل بعد أن كانت التقديرات الأولية تشير إلى ثلاثة أسابيع فقط.
هذه الانتكاسات تأتي بعد إصابات كل من روبرت ليفاندوفسكي وداني أولمو، الذي يُتوقع أن يغيب من 3 إلى 4 أسابيع بسبب إصابة في عضلة الساق، مما يجعله شبه مؤكد الغياب عن الكلاسيكو المقبل.
وقد عبّر الجهاز الفني في برشلونة عن استيائه الشديد من الاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF) بسبب طريقة التعامل مع اللاعبين الدوليين، خاصة أولمو، الذي واصل التدريبات رغم شعوره بعدم الراحة قبل تفاقم إصابته.
وفي المؤتمر الصحفي قبل مواجهة أولمبياكوس، قال فليك “نأمل أن يكون فيران توريس جاهزاً للكلاسيكو، وكذلك رافينيا. عندما عاد توريس من المنتخب أجرينا له أشعة بالرنين المغناطيسي ووجدنا وضعاً مختلفاً. علينا تقليل المخاطر، ومشاركته غداً ستكون مخاطرة. سنجري فحصاً جديداً له الخميس وسنرى. يجب أن نحافظ على صحة اللاعبين. الوضع صعب حالياً، لكنه سيتغير عندما يعود الجميع.”
أما إصابة ليفاندوفسكي فكانت خيبة أمل مفاجئة للفريق الكتالوني، خصوصاً بعد غضب الإدارة من قراره الاستمرار في اللعب مع منتخب بولندا خلال تصفيات كأس العالم رغم شعوره بانزعاج في الشوط الأول من مواجهة ليتوانيا. وترى إدارة برشلونة أن اللاعب كان عليه أن يراعي أولويات النادي نظراً لضغط جدول المباريات.