بارتوميو وكرونكي وجليزر .. أسوأ الإدارات وملاك الأندية الفترة الأخيرة

منذ عشر سنوات فقط كان شالكه في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ونافس بايرن ميونخ على دوري أبطال أوروبا، أما الآن، فشالكه في مهب الريح، والفضل كله يعود إلى الرئيس السابق كليمنس تونيس.

ما بين عدم القدرة على استغلال الموارد الموجودة في الرويال بلوز، واختيار أسوأ الشخصيات لإدارة النادي كيوخين شنادير ومايكل ريتشكه، يصارع الآن شالكه الهبوط وبات على وشك الذهاب للدرجة الثانية.

مالك نيوكاسل البخيل جدًا الذي يرفض ضخ الملايين وتلبية طلبات المدرب، معه هبط النادي العريق مرتين قبل العودة، وبعد العودة أقال المدرب رافاييل بينتيز بدون أسباب منطقية، وتحول الفريق بسببه إلى أحد أندية الوسط بعدما كان يومًا ما أحد أهم أندية البريميرليج.

استبشرت جماهير سانت جيمس بارك كثيرًا عندما أتت أنباء الملاك السعوديين الجدد، قبل أن تتبدد أحلامهم بتوقف الصفقة واستمرار أشلي ومعها انهيار لا يوصف في الفريق يجعله دومًا في دائرة الصراع على الهبوط.

بعد هبوط الفريق إلى البريميرشيب، وبدلًا من أن يعود للمنافسة على الصعود للدرجة الممتازة، دخل هال سيتي في كم كبير من المشاكل انتهت به في دوري الدرجة الثالثة.

ومن المعروف أن جزءًا كبيرًا من هذه الأزمات يعود إلى المالك الحالي المصري عصام علام، فأزمة رواتب اللاعبين والموظفين كانت موجودة لفترة مع قرارات إدارية كارثية في السنوات الأخيرة أنهت على النادي تقريبًا.

مالك النادي الإيطالي العريق أسرف في القرارات الإدارية الخاطئة وبات بسببه سامبدوريا في السنوات الأخيرة مصارعًا على الهبوط بعد أن كان دومًا في مراكز المقدمة.

كراهية الجماهير له وصلت إلى حد تهديدات بالقتل ومضايقته هو وأسرته، ورغم ذلك يرفض فيريرو بيع النادي ووقف أمام شرائه من قبل مجموعة أمريكية.

هل تعلم معنى التدمير؟ هذا بالضبط ما فعله بيتر ليم منذ أن اشترى فالنسيا وحتى اللحظة، الخفافيش بسببه انهاروا تمامًا، وباتوا فريقًا عاديًا أقصى طموحه هو البقاء في الدوري الإسباني.

أراد ليم أن يكسب الأموال ولكنه تعامل بأسوأ طريقة ممكنة، فدمّر فريق الكرة ببيع كل النجوم البارزين من أجل الأموال، وأقال مارسيلينو رغم تحقيقه لقب الكأس، مع تعاقده مع مجموعة من اللاعبين والمدربين الشباب.

ربما أن جورج مينديش، وكيل اللاعبين الشهير وصديق ليم المقرب من أسباب انهيار فالنسيا مع المالك السنغافوري، فهو من يمده باللاعبين الشباب ويقنعه ببيع البارزين، وبات فالنسيا بذلك حقلًا لتجارب البرتغالي ولاعبيه.

تسريب العقد ومشاكل مالية .. كل الطرق تؤدي لرحيل ميسي عن برشلونة!

مالك النادي الإيطالي العريق ومنتج الأفلام الشهير يتلقى دائمًا انتقادات صارخة على طريقة تعامله مع نابولي، فدائمًا ما يسقط في صدام مع اللاعبين والمدربين، والنتيجة هي توقف النادي الجنوبي عن تحقيق البطولات.

المشكلة الأخيرة التي لا تُنسى كانت بين دي لاورنتيس واللاعبين السنة الماضية قبل كورونا، وانتقلت إلى الجماهير وكان كارلو أنشيلوتي أيضًا جزءًا منها، الفريق معه يتأخر لا يتقدم أبدًا بسبب قراراته الغريبة في كثير من الأحيان.

لا يوجد اسم بعينه يمكن ذكره في النادي الألماني العريق جدًا باعتباره سببًا في الانهيار، فالواقع أن كل من عمل إداريًا في هامبورج دمره في آخر عشر سنوات.

عدد لا يحصى من تبديل المدربين والإدارة الرياضية عامًا تلو الآخر، جلب لاعبين متواضعين وإهدار لموارد كانت لتجعل نادي الشمال منافسًا على الألقاب لا الهبوط.

نتيجة لذلك، هبط هامبورج للمرة الأولى من البوندسليجا في تاريخه عام 2018، وحتى الآن لم يستطع العودة في محاولتين ويحاول فقط في عامه الثالث بالدرجة الثانية أن يلحق بالكبار.

ماذا يمكن أن تقول جماهير آرسنال في حق ستان كرونكي مالك النادي؟ لا توجد كلمات سوى أنه شخص بخيل للغاية ومدير سيئ، وبسببه بعد أن كان الجانرز ينافس على القمة، غرق في الديون وبات أقصى أحلامه اللعب في دوري أبطال أوروبا ليس إلا.

الحقيقة أن كرونكي بمن اختارهم لإدارة آرسنال وبالطريقة حتى التي تعامل بها مع أساطير النادي كآرسين فينجر، يصنف من أسوأ ملاك الأندية حول العالم ومن أكثر المكروهين كذلك.

بعد سنوات من النجاح مع السير أليكس فيرجسون، أخذت عائلة جليزرز في اتخاذ كل القرارات التي من شأنها أن تُدمر الفريق، وبالفعل من 2013 حتى الآن والمانيو في حالة غيبوبة وابتعاد عن القمة إلا في لقطات قليلة.

ليست أزمة أموال فقط، بل الاعتماد على إدارة سيئة جدًا كإدارة إد وودارد وجلب لاعبين دون المستوى والتأخر عن دعم الفريق دائمًا وأبدًا حتى الكارثة، كلها من مساوئ العائلة الأمريكية وجعلتها عرضة لانتقادات حادة من الجماهير في السنوات الأخيرة.

عند الحديث عن بارتوميو وفترته في برشلونة، ففي الواقع تحتاج إلى كتاب لرصد الأخطاء الكارثية التي قام بها إداريًا، والتي انعكست على النادي الكتالوني ودمرته بكل المقاييس.

ديون تغرق النادي بصورة لم يكن يتخيلها أحد، رواتب للاعبين متوسطين ضخمة جدًا، برشلونة على شفا حفرة من الإفلاس تقريبًا، ورياضيًا حدث ولا حرج، البرسا لم يعد ربع برسا زمن جوارديولا أو حتى لويس إنريكي.

ما بين عقد ميسي الخرافي ورحيل نيمار والطريقة التي رحل بها لويس سواريز وفشل دعم الفريق بلاعبين والمرتبات الضخمة، ولا تُنسى فضيحة الكتائب الإلكترونية التي تهاجم كل من ضد الرئيس بارتوميو بما في ذلك البرغوث.

الحقيقة أن بارتوميو هو المثال الأسوأ على الإطلاق لرئيس نادٍ يُدمره، إنه أسوأ شخص ربما مر على كرة القدم العالمية في السنوات الماضية.