إنتر ميامي وشيكاغو فاير | ليلة "الصفر" الكبير.. ميسي "الغاضب" يخذل رفيق دربه، وماسكيرانو يعترف بفشله!

كان الانهيار الدفاعي واضحًا للغاية في صفوف إنتر ميامي، الذي تلقى 3 أهداف في الشوط الأول، ما فجّر غضب واستياء النجم الأرجنتيني، الذي حاول في أكثر من مناسبة العودة بفريقه إلى المباراة، لكنه لم ينجح.

وحتى عندما تمكن النجم الأوروجوياني لويس سواريز من الانتفاضة في الشوط الثاني بتسجيل هدفين رائعين، والعودة بالمباراة إلى التعادل (3-3)، سجل شيكاغو فاير ثنائية أخرى قبل صافرة النهاية، ليخرج إنتر ميامي خاسرًا في عقر داره، ويتواصل "غضب" ميسي، الذي غادر الملعب مباشرة إلى غرف الملابس فور إطلاق الصافرة، بينما كان يتفوه بكلمات، وعلامات الإحباط تسيطر عليه.

كانت نتيجة المباراة حاسمة في سباق التأهل للأدوار الإقصائية في الدوري الأمريكي، حيث ضمن إنتر ميامي بالفعل بطاقة التأهل قبل المباراة، لكنه كان يسعى لتحسين موقعه في جدول الترتيب لضمان أفضلية اللعب على أرضه وربما تكرار إنجاز الفوز بدرع المشجعين (صدارة الترتيب)، أما شيكاغو فاير، فقد ضمن بفضل هذا الانتصار أول مشاركة له في الأدوار الإقصائية منذ عام 2017.

يمتلك إنتر ميامي فرصة شبه معدومة للفوز بلقب درع المشجعين، للموسم الثاني على التوالي، حيث يتصدر فيلادلفيا يونيون الترتيب برصيد 63 نقطة، وفي حال فوزه بمباراتيه المتبقيتين سيرفع رصيده الأقصى إلى 69 نقطة.

أما إنتر ميامي الذي يحتل المركز السادس برصيد 56 نقطة، ففي حال فوزه بجميع مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري فسيرفع رصيده الأقصى إلى 65 نقطة، لذلك تبقى الحظوظ ضئيلة للغاية.

رغم أن ليونيل ميسي يتصدر سباق الحذاء الذهبي في الدوري الأمريكي برصيد 24 هدفا، إضافةً إلى كونه الأكثر مساهمة تهديفية، إلا أنه فشل في وضع أي بصمة خلال المباراة التي خاض كامل دقائقها.

سدد النجم الأرجنتيني 10 كرات (اثنتان على المرمى، 5 خارج الشباك، و3 تم اعتراضها)، بما في ذلك تسديدة ارتطمت بالعارضة وفرصة خطيرة واحدة ضائعة مع أهداف متوقعة (xG 0.85).

في الجانب الإبداعي، لم يقدم ميسي أي تمريرات حاسمة رغم توقع 0.18 تمريرة حاسمة، مع 34 تمريرة ناجحة من أصل 49 (69% دقة) منها 3 تمريرات مفتاحية.

فشل في جميع محاولات المراوغات الست، وفاز بثلاث مواجهات أرضية من أصل 10 ومواجهة هوائية واحدة من أصل اثنتين.

من الناحية الدفاعية، خسر ميسي الكرة 25 مرة، وارتكب خطأ واحداً فقط، بينما لم يسجل أي تدخل أو تشتيت أو منع لتسديدة. لمس الكرة 77 مرة، مع انزلاقين طوال المباراة.

أما لويس سواريز الذي خذله ميسي في مساعدته على الخروج بنتيجة إيجابية، فقد تمكن من تسجيل هدفين من 0.33 هدف متوقع فقط، ما يعكس كفاءة تهديفية استثنائية، مع تسديدتين فقط على المرمى وتسديدة واحدة خارج الشباك، بينما تم اعتراض تسديدة أخرى.

لم يقدم سواريز أي تمريرات حاسمة رغم توقعات 0.65 تمريرة حاسمة، مع 23 تمريرة ناجحة من أصل 30 (77% دقة) منها تمريرة مفتاحية واحدة. فشل في محاولة المراوغة الوحيدة التي خاضها، وحصل على فرصة كبيرة واحدة.

لمس سواريز الكرة 39 مرة فقط، وخسر الاستحواذ في 10 مناسبات، ووقع في التسلل مرتين، وفاز بمواجهة أرضية واحدة من أصل اثنتين، بينما لم يخض أي مواجهات هوائية. من الناحية الدفاعية، نفذ تدخلاً واحداً فقط، بينما لم يرتكب أي أخطاء لكنه تعرض لخطأ واحد.

تلقى إنتر ميامي 10 أهداف في آخر 3 مباريات فقط بالدوري الأمريكي، ما يؤكد وجود خلل دفاعي واضح في فريق المدرب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، الذي صرّح عقب المواجهة: "أنا أتحمّل الخسارة بسبب سوء التخطيط وقراءتي للمباراة".

وكان ماسكيرانو قد سبق وتحدث في مايو الماضي عن غضب ميسي في إحدى المباريات، قائلًا: "ليونيل لاعب تنافسي شرس، وهذا أمر طبيعي، من يعرفه منذ زمن طويل، سيعرف مدى إلحاحه ليس على نفسه فقط، بل على من حوله أيضًا".

يبقى أن يحاول ماسكيرانو تصحيح الأوضاع في المواجهات الأخيرة بالدور الرئيسي في الدوري الأمريكي، قبل بدء مرحلة الأدوار الإقصائية، حيث يستعد ميامي لمواجهات مهمة أمام نيو إنجلاند وأتلانتا يونايتد (على ملعبه) وناشفيل (خارج الديار).