إنتر أم باريس؟ اختيار مفاجئ من كانتونا لطرفه المفضل في نهائي الأبطال

في الوقت الذي تشتد فيه الأجواء بين مشجعي باريس سان جيرمان ومحبي كرة القدم الإيطالية، اتخذ إريك كانتونا قرارًا حاسمًا. ووفقًا لسمعته كشخصية متمردة، نشر النجم السابق لمانشستر يونايتد صورة له على إنستجرام وهو يرتدي قميص إنتر، مصحوبة برسالة لا لبس فيها : "إنه مارسيليا يا جماعة".

وهي إشارة إلى جذوره، فهو الذي نشأ في مارسيليا ولعب في صفوف ناديها بين عامي 1988 و1991.

هذا التصرف لم يخلو من الجدل. خاصة أن العديد من لاعبي مارسيليا السابقين، وبعضهم غير متوقع، أعلنوا دعمهم لباريس سان جيرمان، متذرعين بمصلحة كرة القدم الفرنسية.

زين الدين زيدان وبازيل بولي، وهما أيضاً من أبناء مرسيليا، أعلنوا دعمهم للنادي الباريسي. وقد أثار هذا الموقف موجة من الانتقادات من قبل مشجعي النادي المخلصين.

تجمع المباراة النهائية بين عالمين متناقضين. من جهة، باريس سان جيرمان، المستعد للفوز بأول لقب أوروبي له. ومن جهة أخرى، إنتر، الواثق من تاريخه. وفي الوسط، الأيقونات الفرنسية، التي تقف بين الولاء الوطني والولاء الإقليمي.

أما إريك كانتونا، فقد حسم الأمر دون مواربة أو تردد، وهو موقف ليس بغريب عن أسطورة الكرة الفرنسية المعروف بتمرده.

منذ اعتزاله كرة القدم، ظهر كانتونا في العديد من الأنشطة البعيدة عن الساحرة المستديرة، ومنها الدفاع عن حقوق الإنسان ورفض الرأسمالية والاستغلال، بالإضافة إلى التضامن من المشردين.