أهلي موسيماني ليس استثناءً .. فرق تفوقت قاريًا وعانت محليًا

ميلان كارلو أنشيلوتي أحد أقرب الأمثلة للأهلي مع موسيماني، إذ سيطر قاريًا ونجح في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 3 مرات خلال 5 سنوات وقد تُوج باللقب مرتين بالفعل وخسره في الثالثة بسيناريو درامي.

في المقابل، لم يُحقق ميلان ذلك النجاح في الدوري الإيطالي واكتفى بلقب واحد فقط خلال تلك السنوات الخمسة، بل حل رابعًا في 2006-2007 حين تُوج باللقب القاري على حساب ليفربول.

نوتنجهام فورست الإنجليزي يحتفظ بميزة تاريخية لا يمتلكها غيره، وهي أنه النادي الوحيد في تاريخ دوري أبطال أوروبا الذي تُوج باللقب ولم يُتوج بالدوري في بلاده.

نوتنجهام تحت قيادة العبقري كلاوف فاز بدوري الأبطال موسمي 1978-1979 و1979-1980، وكان ذلك نتاج ثورة قادها في الفريق الإنجليزي بدأت في منتصف السبعينات من القرن الماضي.

نوتنجهام لم يُحقق هذا النجاح في الدوري الإنجليزي، وقد حل خلال الموسمين ثانيًا وخامسًا.

فاجأ ليفربول الجميع في 2004-2005 وتُوج بدوري أبطال أوروبا بعد ملحمة إسطنبول مع ميلان.

الفريق الذي كان يقوده المدرب الإسباني رافا بينيتيز أنهى موسمه في الدوري الإنجليزي خامسًا.

صحيح أننا لا نتحدث هنا عن دوري أبطال أوروبا لكن الأمر جدير بالملاحظة، إشبيلية حقق ثلاثية تاريخية في الدوري الأوروبي بفوزه باللقب منذ 2013-2014 حتى 2015-2016 تحت قيادة مدربه أوناي إيمري.

الفريق فشل في نقل هذا النجاح للجانب المحلي بل بالعكس حظي خلال نفس الفترة بنتائج سلبية كثيرًا، إذ أنهى الدوري الإسباني مرتين خامسًا ومرة سابعًا، وأفضل إنجازاته في كأس الملك كان الوصول للمباراة النهائية موسم 2015-2016.

تشيلسي حقق آخر لقب في الدوري الإنجليزي موسم 2016-2017 مع أنتونيو كونتي، بعدها تولى تدريبه الثلاثي ماوريتسيو ساري وفرانك لامبارد وتوماس توخيل.

البلوز تحت قيادة هذا الثلاثي وتحديدًا ساري وتوخيل حقق نجاحًا خارجيًا ملحوظًا بالفوز بدوري الأبطال والدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، لكنه خلال تلك المواسم الأربعة في الدوري الإنجليزي لم يتخط طموحه التواجد في المقاعد المؤهلة لدوري الأبطال، وقد أنهى الموسم مرتين ثالثًا ومرتين رابعًا.

تُوج ريال مدريد نهائي بلقب دوري الأبطال 4 مرات خلال 5 مواسم في الفترة بين 2013-2014 وحتى 2017-2018، اللقب الأول تحت قيادة كارلو أنشيلوتي والثلاثية الأخيرة تحت قيادة زين الدين زيدان.

خلال تلك المواسم الخمسة لم يفز النادي الملكي بالدوري الإسباني سوى مرة واحدة كانت موسم 2016-2017، وقد حل وصيفًا مرتين وثالثًا مرتين.

يورجن كلوب أحيا ليفربول من جديد ومنحه لقبه الأول في الدوري الإنجليزي بعد غياب 30 عامًا، لكن هذا لا يمنع حقيقة أن نجاحه القاري لا يتناسب مع ذلك المحلي.

ليفربول خلال السنوات الخمسة الأخيرة وصل نهائي دوري الأبطال 3 مرات وتُوج به مرة واحدة، لكنه لم يستطع الفوز بالبريميرليج خلال نفس الفترة سوى مرة واحدة وحل وصيفًا مرتين.

تفوق المدرب الإيطالي المؤقت أندريا دي ماتيو على نفسه وقاد تشيلسي للفوز بدوري الأبطال موسم 2011-2012، لكنه لم ينجح في إنهاء الدوري الإنجليزي سوى في المركز السادس.

البلوز حافظوا على نجاحهم القاري في الموسم التالي بفوزه بالدوري الأوروبي لكنهم أيضًا لم يُحققوا الكثير محليًا بالحلول ثالثًا.