Portugal Germany UEFA Nations League 2025Getty

ألمانيا ضد البرتغال | كريستيانو رونالدو يغسل أحزان النصر بـ"كسر اللعنة" .. و"كونسيساو الابن" يذكر الماكينات بصفعة والده!

في الوقت الذي تظن أنك متيقن تمامًا من عدم جدوى كريستيانو رونالدو وفائدته في الملعب، سيرد عليك بالدليل القاطع، على جودته كواحد من أعظم أساطير كرة القدم، حتى لو كان في سن الأربعين، وربما يستمر لبعد ذلك.

يوم الأربعاء، تمكن كريستيانو من قيادة من قيادة منتخب البرتغال لتحويل تأخره بهدف أمام مضيفه الألماني، إلى فوز مستحق بنتيجة (2-1) على ملعب أليانز أرينا، في الدور نصف النهائي من بطولة دوري الأمم الأوروبية 2024-2025.

تقدم فلوريان فيرتس بهدف ألمانيا الوحيد في الدقيقة 48، قبل أن ترد البرتغال بثنائية فرانشيسكو كونسيساو (63) وكريستيانو رونالدو (68)، لتحجز المقعد الأول في نهائي دوري الأمم الأوروبية وتنتظر الفائز من معركة فرنسا وإسبانيا، اليوم الخميس.

المباراة حفلت بإثارة وندية على جميع المستويات وشهدت تحولات مثيرة ولقطات سيخلدها تاريخ كرة القدم، وهو ما يرصده "Goal" في السطور التالية..

  • كريستيانو رونالدو يحطم العقدة الألمانية

    العقد دائمًا ما توضع في طريق كريستيانو رونالدو ليحطمها، واليوم أثبت ذلك بعدما حقق أول فوز في سجل مواجهاته مع منتخب ألمانيا، الذي حفل بـ5 خسائر من أصل 5 مواجهات، لم يحقق تعادلًا حتى أمام المانشافت، لكنه قرر أن يكسر هذه اللعنة ويقود بلاده إلى فوز مهم على العملاق الألماني في عقر داره.

    وبعد أن تناسى الدون موسمه الكارثي (2024-2025) مع النصر، حيث خرج دون أي بطولة وفشل كذلك في التأهل للنسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا للنخبة، سجل اليوم رونالدو هدفه الدولي رقم 137 بقميص البرتغال، ليصل إلى 937 هدفًا في مسيرته الكروية، ويصبح على مقربة من تحقيق حلمه الأكبر بالوصول إلى الهدف رقم ألف، رغم أنه حاليًا هو الهداف التاريخي لكرة القدم.

    وأصبح الدون أيضًا الليلة، أول لاعب أوروبي يسجل هدفين دوليين في سن الـ40، ليؤكد أن العمر لن يكون عائقًا أمام تحقيق أهدافه، بعدما قاد البرتغال للمرة الرابعة في مسيرتها إلى نهائي أوروبي (2 دوري الأمم الأوروبية، 2 اليورو).

    ويحافظ الدون على بصمته في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، حيث سبق وسجل هاتريك في الفوز على سويسرا قبل 6 أعوام، لتتأهل بلاده إلى النهائي وتفوز باللقب في النهاية، واليوم كرر نفس البصمة بهدف الفوز على ألمانيا.

  • إعلان
  • كونسيساو كلمة السر لكسر صيام 25 عامًا!

    يقولون دائمًا أن الحاضر هو ابن الماضي، مقولة طبقها النجم الشاب لمنتخب البرتغال، عندما سجل هدف التعادل لبلاده بعد 5 دقائق فقط من مشاركته كبديل أمام ألمانيا، بطريقة رائعة ومن مجهود فردي استحق عليه جائزة رجل المباراة.

    لكن جمال وروعة الهدف، لا تقتصر على طريقة تنفيذه، بل لأن وراءه قصة تاريخية من قصص كرة القدم النادرة، حيث أن الفتى الرائع فرانشيسكو كونسيساو، هو ابن سيرجيو كونسيساو، لاعب إنتر ولاتسيو السابق ومدرب ميلان السابق.

    والغريب أن هدف كونسيساو الابن الليلة، هو من ساهم في تحقيق أول فوز لمنتخب بلاده على ألمانيا منذ 25 عامًا، وذلك عندما فازت البرتغال على الماكينات بثلاثية نظيفة سجلها كونسيساو الأب في يورو 2000.

    25 عامًا انتظرتها البرتغال لوصول هذا الفتى الواعد من أجل أن يكرر ما فعله أباه، في واقعة تزيد من روعة وجمال سيناريوهات كرة القدم التي لا تنتهي عن إبهار عشاقها.

  • FBL-EUR-C1-PSG-TROPHYAFP

    مستقبل البرتغال في أيد أمينة.. ولكن؟!

    في مباراة الليلة، كان المنتخب الألماني هو المسيطر على الشوط الأول، ليس بفضل قوته أو ضعف المنتخب البرتغالي، لكن لعاملين مهمين أولهما المستوى المبهر الذي قدمه فلوريان فيرتس لاعب المانشافت، والذي سجل هدف التقدم لبلاده.

    والعامل الثاني يتحمله المدرب روبرتو مارتينيز، المدير الفني للبرتغال، الذي بدأ بأخطاء واضحة في التشكيل، منها الاعتماد على روبن نيفيش وبيرناردو سيلفا في خط الوسط، رغم أن دكته عامرة بالمواهب السريعة والأفضل في الوقت الحالي.

    من يتخيل أن يكون مدرب لديه لاعب بقدرات فيتينيا -كلمة السر في تتويج باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا قبل أيام – ويضعه على دكة البدلاء لأي اسم كان؟! لكن الخطأ تم تصحيحه في الشوط الثاني، صحيح كان متأخرًا بعض الشيء، لكن التراجع عن الخطأ خير من الاستمرار في العناد.

    دكة البدلاء هي من أنقذت البرتغال وزادت من تحكم الفريق في سرعة اللقاء والاستحواذ على الكرة، لنجد البديل كونسيساو يسجل هدف التعادل، ومع السيطرة الكاملة للبدلاء حصل رونالدو أخيرًا على مراده باختراق دفاعات ألمانيا وإمداده بالعرضيات، ليتمركز في منطقته المفضلة ويسجل هدف الفوز بسهولة.

    لكن الآن، وبعد الوصول إلى المباراة النهائية، يجب أن يحذر مارتينيز تمامًا من تكرار هذه الأخطاء أمام أي من المنتخبين الفرنسي أو الإسباني، لأن ذلك سيكون بمثابة انتحار أمام فريقين لا يتركان فرصة كهذه لإنهاء المباراة والإجهاز على منافسه.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • هل يندم برشلونة على قراره؟

    الحقيقة يجب أن تقال، حتى لو خسر الألمان على أرضهم لكن لولا تألق الحارس مارك أندريه تير شتيجن، لخرج المانشافت بخسارة مذلة أمام أعين جماهيرهم.

    تير شتيجن الذي حارب كثيرًا على هذا المكان أثبت كفاءة واضحة في مباراة الليلة، حيث تصدى لـ4 أهداف محققة لمنتخب البرتغال، منهم لعبة مزدوجة أظهر فيها مرونة كبيرة وردة فعل سريعة.

    مباراة اليوم، هي أبلغ رد من تير شتيجن على مسؤولي برشلونة في ظل التقارير المتداولة بشأن نية النادي في التعاقد مع الحارس الشاب جوان جارسيا من إسبانيول، والإطاحة بالحارس الألماني المخضرم من الفريق، وعلى إدارة جوان لابورتا أن تعيد تفكيرها كثيرًا إذا صدقت هذه التقارير.

0