انتهى سحر ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.. ماذا سيفعل ريال مدريد لمنافسة مانشستر سيتي؟

شكرا على الذكريات يا كارلو، قد تكون هناك فرصة أخرى في ريو ...

أصر أنشيلوتي بعد مباراة الأربعاء، أنه لن يذهب إلى أي مكان، وأنه يخطط للبقاء مع ريال مدريد حتى نهاية عقده عام 2024، لديه حق المغادرة في أي وقت بشروطه الخاصة، لكنه يظل المدرب الذي فاز بلقب من كل دوري من الخمسة الكبار، وأربعة ألقاب دوري أبطال أوروبا، على مدار مسيرته التدريبية الرائعة.

لقد مر بأزمنة مختلفة في كرة القدم، وتكيف معها جميعًا، وأثبت أنه قادر على تحدي الجميع، فريال مدريد حاليًا أحد إبداعاته، خلق عقلية مميزة في 11 لاعب، جعلهم يتحلون بالصبر، بعيدًا عن الاستحواذ والانتظار حتى لحظة معينة يتم فيها تدمير المنافس.

ولكن كما ظهر يوم الأربعاء، أنه لم يظل كما هو، فريال مدريد عانى أمام مانشستر سيتي، ويكافح بالدوري الإسباني، ويمكن أن ينهي الموسم في المركز الثالث، بفارق 20 نقطة عن البطل برشلونة، فالفوز بدوري أبطال أوروبا، كان النفس الأخير لأنشيلوتي، للحفاظ على مكانه بسانتياجو برنابيو.

لكن بدلًا من ذلك تعرض أنشيلوتي لهزيمة قاسية من جوارديولا، قد لا يكون بالضرورة هو السبب الرئيسي بها، لكن تغيير المدرب هو الحل الآن، لكن تحديد الرجل المناسب للوظيفة أمر صعب، وقد تم اختطاف اثنين من الكبار، في الأشهر الثلاثة الماضية، وهما توماس توخيل، وماوريسيو بوتشيتينو.

لكن الوقت الذي قضاه أنشيلوتي في مدريد قد انتهى، يمكنه على الأقل حفظ ماء الوجه، من خلال توليه الوظيفة البرازيلية، حيث يسعى منتخب السيليساو بشكل صريح للتعاقد معه.

اعتمد ريال مدريد لسنوات على الخبرة في دوري أبطال أوروبا، ومع كل موسم ينتقل أحد أصحاب الخبرة، أمثال كريستيانو رونالدو، وكاسيميرو، وسيرخيو راموس، ومارسيلو، الذين شهدوا جميعًا المجد في أوروبا، ورحلوا بطرق مختلفة.

أخر أربعة من تلك المجموعة، يحاولون التشبث بالنادي الملكي، فوقع كروس، ومودريتش، وبنزيما على وشك توقيع عقود جديدة لمدة عام واحد، بينما تنتهي صفقة كارفاخال في عام 2024 أيضًا، وسيكونون في ذلك السباق مرة أخرى العام المقبل، لكن الحقيقة أن المنافسة أصبحت صعبة، في وجود العديد من الشباب، كما يسعى ريال مدريد لملاحقة تطور كرة القدم الحديثة.

الرباعي السابق ذكره، لن يتمسك به ريال مدريد كثيرًا، بعدما ظهرت عيوبه، فتم الكشف عن نقاط ضعف كروس الدفاعية بشكل سييء في الاتحاد، وبدا مودريتش خائفًا من الكرة، في حين لم يتمكن كارفاخال من ملاحقة جريليتش، ولم يتلق بنزيما أي ركلة حرة.

من الخطأ أن يتخلص ريال مدريد منهم جميعًا في عام واحد، ولكن يجب النظر إلى المستقبل، وأن يبدأ في العمل مع بعض اللاعبين الشباب، مثل أوريليان تشواميني، وإدواردو كامافينجا، في التشكيلة الأساسية بشكل أكثر انتظامًا.

من الجيد ارتباط اللاعب الإنجليزي بريال مدريد، فوفقًا لبعض التقارير، فإن الملكي لديه اتفاق شخصي مع جود بيلينجهام، الأمور المالية ستكون صعبة، خاصة بالنظر إلى الثمن الذي فرضه بوروسيا دورتموند على لاعب خط وسط إنجلترا، لكن النادي يعلم جيدًا كيفية التعامل مع تلك الأمور.

وجود بيلينجهام في خط وسط ريال مدريد سيضيف الكثير، ويمكن أن يكون على المدى الطويل النقطة الثالثة المثالية، بجانب تشواميني وفالفيردي، أو يلعب بمركز10، في حال تغيير طريقة اللعب.

قد لا يصل بيلينجهام إلى قوة مودريتش، وكروس، لكنه بالتأكيد سيغير مسار خط وسط ريال مدريد الحالي.

يجب أن يكون هناك بديلًا لبنزيما، الذي يظل بإمكانه التسجيل بمعدل مخيف، ولديه القدرة على التحرك في المساحات، لكن الفرنسي لم يبدو لائقًا مؤخرًا.

فبنزيما في أواخر الثلاثينيات من عمره، وقد عانى من إصابات عضلية مستمرة هذا العام، لذا يحتاج إلى الراحة، أو المشاركة لدقائق أقل، بجانب مهاجم آخر.

سيكون هناك العديد من الأسماء هذا الصيف، وأمام ريال مدريد الطريق لاختيار مهاجم، لكنهم يفضلون كيليان مبابي، الذي يبدو حضوره إلى سانتياجو برنابيو شبه مستحيل.

لكن يمكن أن يتفاوض ريال مدريد مع آخرين، فيوجد حاليًا بالسوق لاعبان رقم 9، وعلى الملكي استغلال الفرصة.

ظهر طوال الموسم أن الفائز بالكرة الذهبية، لم يعد وجه هذا الفريق، بالتأكيد يسجل الأهداف ويتصدر عناوين الصحف، لكن فينيسوس هو المؤثر الأكبر في معظم المباريات.

لا تنتهي الانتقادات التي يتعرض لها البرازيلي، سواء من داعمي ريال مدريد أو منافسيه، لكنه أثبت بشكل كبير أنه قار على قيادة الفريق ناحية شباك الخصوم، خاصة في غياب كريم بنزيما.

لكن لم يمد فينيسوس رسميًا عقده الذي ينتهي عام 2024، لكن ريال مدريد قريبًا من ذلك، والذي قد يقلل من حدة رد الفعل تجاهه من المعارضين.

عندما سُئل تييري هنري عن نتيجة الأربعاء بعد المباراة، أكد أنه لا يشعر بالقلق على ريال مدريد، حيث قال:" إنهم دائمًا هنا يتنافسون ... بغض النظر عن الوقت".

فنجم برشلونة السابق، لديه وجهة نظر، فحقق ريال مدريد لقب دوري أبطال أوروبا أكثر من أي نادٍ آخر، فاز بـ11 من آخر 13 مباراة في نصف النهائي، وبالبطولة مرة واحدة على الأقل كل عقد، ولم يفشلوا أبدًا في الخروج من دور المجموعات.

وعند وصوله لنصف النهائي الموسم الماضي، قيل من قبل الجميع إنه محظوظ بذلك، لدى ريال مدريد شكل آخر بدوري أبطال أوروبا، وأنشيلوتي أحد صناع تلك القوة.

الحقيقة هي أن ريال مدريد سيبقى دائمًا في المنافسة، إنها جزء من حياتهم كل موسم، سواء حدث تغيير أم لا سيظل الملكي في دوري أبطال أوروبا.