انتهت اللعنة يا جوارديولا .. وهذا هو جزاء الجبناء يا بوستيكوجلو!

هناك أرقام قد لا يصدقها البعض لو عرضناها عليكم، فمانشستر سيتي الذي جال أوروبا شمالًا وجنوبًا وحصد كل ما يريد محليًا وقاريًا وعالميًا عجز لمدة 538 دقيقة عن التسجيل في ملعب توتنهام الجديد.

إذا كان عدد الدقائق صادمًا بالنسبة لكم لابد أن تعرفوا عدد محاولات نجوم مانشستر سيتي على مرمى توتنهام في ملعبه الجديد، فلقد كان لهم 102 محاولة في بطولات مختلفة في ست مباريات، الظريف هنا أن الهدف جاء عن طريق اللاعب رقم سنة أيضًا وهو ناثان أكي.

في مواجهة اليوم لم ينجح فريق توتنهام في الوصول إلى مرمى مانشستر سيتي سوى في مرة واحدة فقط، في عجز واضح لكتيبة أنجي بوستيكوجلو.

ما حدث في المباراة كان كارثيًا لدرجة أن توتنهام لم يسبق له طوال حوالي أربع سنوات ألا يسدد ولو كرة واحدة فقط على مرمى الخصم أو خارجه خلال الشوط الأول من عمر أي مواجهة.

المثير هنا أن آخر مرة فشل فيها توتنهام في التسديد على مرمى الخصم في الشوط الأول كان ذلك في فبراير 2020 وكان أيضًا أمام مانشستر سيتي.

يومها فاز توتنهام بهدفين نظيفين حيث قلب الفريق حالته السيئة إلى أخرى رائعة في الشوط الثاني ونجح خلالها في حصد ثلاث نقاط هامة بالدوري الإنجليزي.

خسارة توتنهام للمرة الأولى وتلقيه الهدف الأول من مانشستر سيتي على ملعبه الجديد هو جزاء الجبناء والتراجع بهذا الشكل.

المحزن أننا لم نعهد توتنهام بهذا الشكل مع المدرب أنجي بوستيكوجلو، ولا أمام مانشستر سيتي تحديدًا، فحتى هذا الموسم أمام تشيلسي وعندما كان الفريق فاقدًا لثلاثة من نجومه ويلعب بسبعة لاعبين وحارس مرمى لم يتراجع بذلك الشكل وعرف كيف يصمد وإن كانت النتيجة في غير صالحه في النهاية.

الأرقام بالرغم من أن البعض يراها لا تعبر عن الكثير في كرة القدم، إلا أنها في مواجهة اليوم كانت معبرة للغاية في ظل سيطرة مانشسستر سيتي بشكل كبير على أول 30 دقيقة من عمر اللقاء، وعدم ظهور أي خطر لتوتنهام إلا في كرة واحدة عرف حارس مانشستر سيتي كيف يتعامل معها.

كتيبة جوارديولا منحت نفسها الحق في تحقيق الفوز والصعود للدور القادم، بينما اكتفى توتنهام بالمشاهدة وأراد أن يخطف هدفًا من أهدافه المعهودة أمام مانشستر سيتي لكن سون هيونج مين غير موجود، وجيمس ماديسون شارك متأخرًا.