الهلال ضد الريان | "التأقلم" يوجد في قاموس النصر فقط .. وكانسيلو أثبت "من يكون"!

قدم الهلال كل شيء في قاموس كرة القدم خلال مواجهة الريان، سرعة وقوة وانتشار وتفاهم، كل هذا أجبر الخصم بصفقاته القوية على الاستسلام سريعًا من الشوط الأول.

بعد 40 دقيقة من الندية والإثارة بين الفريقين شهدت تقدم هلالي برأسية "معتادة" من سافيتش، فرض جيسوس أسلوبه واكتسح الريان بهدفين في 3 دقائق، ليضمن المباراة من نصفها الأول.

أثبت جيسوس أن منظومة الهلال تنتصر على كل الخصوم، فالحلول الهجومية صارت لا تنتهي، والصفقات الجديدة انسجمت أسرع بكثير مما كان متوقعًا.

التفاهم الكبير بين كانسيلو ومالكوم على الجهة اليمنى، إلى جانب التوغل المثالي لمنطقة الجزاء من سافيتش، مع القوة البدنية الهائلة لميتروفيتش ويقظة المهاجم الجديد ماركوس ليوناردو، ناهيك عن مهارات سالم الدوسري على الرواق الأيسر، كلها حلول تصعب مهمة أي خصم.

أما التخوف الوحيد للمدرب الهلالي، والذي تجلى في أكثر من مناسبة الليلة، فهو البطء في التغطية الدفاعية، الأمر الذي كاد يتسبب في استقبال أكثر من هدف.

أثبت البرتغالي جواو كانسيلو نجم الهلال المنضم الصيف الماضي من مانشستر سيتي، أنه سيكون كلمة السر في الكثير من المباريات هذا الموسم.

قدم كانسيلو أداء خرافيًا على المستوى الهجومي، فإلى جانب التسجيل والصناعة، قام بانطلاقات عديدة على الرواق الأيمن، ومراوغات بالجملة وكرات عرضية.

وأثبت منبوذ بيب جوارديولا، الذي صرّح بأنه "يعرف من يكون" حينما تراجع برشلونة عن ضمه الصيف الماضي، بأنه لاعب من طراز رفيع، سيتسبب في الكثير من الأزمات لخصوم الهلال في جميع المسابقات.

لم يسجل أليكساندر ميتروفيتش في مواجهة الريان، كما أضاع ركلة جزاء كانت ستأتي بالهدف الرابع، وتريح زملاءه لبقية المباراة.

لكن الأمر لم يكن مجرد ركلة جزاء مهدرة، بل بدا ميتروفيتش غير منسجم مع شريكه الجديد في الخط الأمامي ليوناردو، رغم الجهد الكبير الذي قدمه طوال المباراة.

ويبدو أن ركلة الجزاء الضائعة ستفتح الباب من جديد حول من سيكون المسدد الأول للفريق في الفترة المقبلة، فبعدما طالب البعض بعدم إسناد المهمة إلى سالم الدوسري، ها هو ميتروفيتش يهدر، الأمر الذي يضع جيسوس في مأزق.

أظهرت صفقات الهلال تأثيرها سريعًا للغاية، فها هو كانسيلو يسجل ويصنع، وكذلك الحال بالنسبة لماركوس ليوناردو الذي أحرز أول أهدافه الآسيوية.

على العكس من الهلال، ظهر عدم الانسجام بشكل كبير في صفقات النصر خلال مواجهة الشرطة العراقي، بوجود سالم النجدي ومحمد سيماكان في الدفاع.

ويبقى السؤال: هل أكمل جيسوس القطعة الناقصة في ترسانته الهجومية، ليعوض طعنة الموسم الماضي، ويحصد اللقب الآسيوي، أم سيكون لأندية النخبة قول آخر؟