"جورج جيسوس يحرق لاعبه والهلال تعرض للتفريغ بالفعل!" .. الرياض يحقق إنجازًا لأول مرة أمام الزعيم

رغم فشله في الفوز؛ إلا أن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرياض كتب التاريخ، بتحقيقه التعادل أمام مستضيفه الهلال، مساء اليوم الجمعة، على ملعب "المملكة أرينا" في العاصمة الرياض.

الرياض نجح لأول مرة في تاريخه، منذ تطبيق نظام الاحتراف موسم 2008-2009، في تجنب الخسارة أمام الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال.

ومنذ تطبيق الاحتراف.. واجه الرياض نظيره الهلال "3 مرات"، سقط فيهم جميعًا بالخسارة؛ قبل أن تأتي ليلة الرابع عشر من فبراير 2025؛ ليحقق التعادل.

تاريخ مواجهات الهلال والرياض منذ تطبيق الاحتراف:

* موسم 2023-2024: الهلال (6-1) الرياض.

* موسم 2023-2024: الرياض (1-3) الهلال.

* موسم 2024-2025: الرياض (0-3) الهلال.

* موسم 2024-2025: الهلال (1-1) الرياض.

قدم جورج جيسوس، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، واحدة من" أسوأ" مبارياته التدريبية، منذ تولى منصبه في قلعة الزعيم؛ وذلك خلال مواجهة الرياض.

جيسوس ارتكب مجموعة من الأخطاء الفنية والتكتيكية، خلال مواجهة الهلال والرياض، مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة 20 من مسابقة دوري روشن السعودي؛ أبرزها:

- اللعب على "التسلل" أمام مهاجمين يتمتعون بسرعة؛ وفي "أسوأ" نسخة للمدافع علي البليهي.

والاعتماد على "مصيدة التسلل"، تسبب في الهدف الذي سكن شباك الهلال، كما أسفر عن خطورة كبيرة للرياض، خاصة في الشوط الأول؛ لولا الفشل في استعلال الفرص.

- عدم التدخل لمنع خروج ماركوس ليوناردو كثيرًا، من منطقة الـ18 لنادي الرياض، وذلك في ظل غياب أليكساندر ميتروفيتش؛ حيث كانت هناك الكثير من اللقطات التي تحتاج إلى المهاجم الذي يتمركز في نقطة الجزاء.

نعم.. المهاجم الشاب ليوناردو يقدم أداءً مبهرًا في الفترة الأخيرة، كما أنه صنع هدف فريقه الوحيد ضد الرياض، ولكنه يخرج كثيرًا من منطقة الـ18.

وفي مواجهات أمام منافسين مثل الرياض، يكون الفريق في حاجة إلى "مهاجم قناص"، يقف في منطقة الجزاء فقط، لاستغلال أي فرصة وتحويل الكرة إلى داخل الشباك.

في المقابل.. صبري لموشي، المدير الفني لنادي الرياض، لعب على أخطاء جيسوس بشكل أكثر من رائع؛ حيث اعتمد على "إغلاق" المساحات في الخط الخلفي والاعتماد على الهجمات المرتدة، مع محاولة كسر التسلل، بالكرات خلف المدافعين.

تعرض فهد المفرج، المدير التنفيذي لفريق الكرة بنادي الهلال، لـ"اتهامات عنيفة" من جماهير الزعيم، خلال الموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

هذه الاتهامات تمثلت في؛ "تفريغ" الفريق الأول من أبرز النجوم المحليين، الذين كانوا من الممكن أن يقدموا الإضافة الفنية؛ على رأسهم: "مصعب الجوير، سلمان الفرج، محمد البريك، صالح الشهري".

وبالفعل.. مباراة الهلال والرياض، مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة 20 من مسابقة دوري روشن السعودي، أثبتت صحة وجهة نظر جمهور الزعيم؛ حتى ولو كان تحميل المفرج المسؤولية وحيدًا، أمر مبالغ فيه.

ويُمكن إعطاء مثالين ضد الرياض يؤكدان "تفريغ" الهلال؛ هما:

- الظهير الأيمن محمد البريك.

- قلب الهجوم صالح الشهري.

وغاب الظهير الأيمن الأساسي لنادي الهلال جواو كانسيلو، عن ديربي الرياض المصغر، مساء اليوم الجمعة، بسبب الإيقاف؛ ما اضطر المدرب جورج جيسوس، للدفع باللاعب حمد اليامي.

اليامي لم يقدم أي إضافة للفريق الهلالي في هذه المباراة؛ حيث كان "نقطة ضعف" في الدفاع، ولم يساعد هجوميًا في فك تكتلات الرياض.

هُنا.. ظهرت أهمية لاعب بحجم البريك، الذي كان لديه بعض الحلول الواضحة، في كل مرة كان يشارك فيها مع الفريق الأول لكرة القدم، قبل الاستغناء عنه إلى نادي نيوم، في الميركاتو الصيفي الماضي.

أبرز ما كان يميز البريك، الكرات العرضية "المتقنة"، والمهارات الفردية على الطرف الأيمن؛ وهما ما كان يحتاج إليهما الزعيم بالفعل ضد الرياض.

أما بخصوص الشهري؛ فكما - ذكرنا - كان الهلال يحتاج إلى المهاجم الذي يقف عند نقطة الجزاء، ولا يخرج كثيرًا من منطقة الـ18 مثل ماركوس ليوناردو؛ من أجل تحويل أي فرصة تتاح له، إلى داخل شباك الخصم.

السؤال الذي سيظل يطرح نفسه باستمرار، بين جماهير الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، طوال هذا الموسم 2024-2025؛ هو: "علي البليهي إلى متى؟!".

البليهي الذي يتعرض لهجومٍ عنيف من جمهور الهلال، بسبب تراجع مستواه الكبير في الموسم الحالي؛ لا يزال يحظى بـ"ثقة عمياء" من الجهاز الفني للفريق الأول، بقيادة جورج جيسوس.

ودفع جيسوس بلاعبه البليهي، في "التشكيل الأساسي" للزعيم الهلالي ضد الرياض، مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة 20 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين، إلى جانب حسان تمبكتي.

لكن كالعادة.. ارتكب اللاعب المخضرم مجموعة من "الكوارث" الدفاعية؛ أبرزها:

- الدقيقة 24: تغطية سيئة للغاية من البليهي؛ حيث لم يرتقِ إلى عرضية لاعب الرياض، لتصل الكرة إلى المهاجم محمد كوناتي، محرزًا هدفًا.

ما أنقذ البليهي من هذا الخطأ الفادح، هو أن كتف كوناتي كان متقدمًا بشكل بسيط للغاية؛ ليقوم الحكم بإلغاء الهدف، بعد العودة إلى مساعديه في غرفة تقنية الفيديو "فار".

- الدقيقة 45+1: قام البليهي بارتكاب خطأ فادح؛ عندما قام بتغطية منطقة التسلل، لتصل الكرة إلى مهاجم الرياض محمد كوناتي "المنفرد"، محرزًا هدفًا شرعيًا هذه المرة.

لذلك.. حان الوقت لجيسوس بالفعل، أن يتخلى عن "عناده" ضد الجماهير التي تنتقد البليهي، وأن يقوم بإبعاد اللاعب عن مباريات الفريق؛ للحفاظ عليه على الأقل، وعدم إحراقه بهذا الشكل الغريب؛ خاصة أنه يبدو ضائعًا وغير مركزًا نهائيًا.