Hilal Real Madrid ZamalekGetty

حتى لا يعود الريال للبحث عن "النجمة العاشرة" وتجردوا عملاق مصر من تاريخه .. كفاكم حديثًا عن بطولات الهلال الآسيوية!

حوار أشبه بـ"الصداع المزمن" في رأس كل عاشق للكرة السعودية، هل الهلال يمتلك 4 بطولات آسيوية كبرى، أم بطولتين فقط؟

ولمن لا يعرف تلك القصة، فإن الأمر باختصار أن الهلال توج بلقبين في آسيا، خلال موسمي 1991 و1999-2000، تحت راية النظام القديم للبطولة، المعروف ببطولة آسيا للأندية، قبل استحداث نظام جديد للبطولة، بعنوان "دوري أبطال آسيا"، منذ نسخة 2003 وحتى 2024، وفاز الهلال باللقب مرتين أيضًا خلال نسختي 2019، و2021 التي أهّلته للمشاركة في النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية 2025، بنظامها الحديث بمشاركة 32 فريقًا لأول مرة.

ومنذ ذلك الوقت، والأمر سجال بين أتباع الهلال وأصحاب الانتماء للأندية الأخرى، بين اعتبار الزعيم حامل لقبين فقط في دوري أبطال آسيا، ووصفه بصاحب البطولات الأربع، بالنظر إلى جميع النسخ السابقة للبطولة الآسيوية بجميع أنظمتها منذ نسخة 1967.

السؤال هو، ماذا لو تم النظر للبطولات القارية في جميع أنحاء العالم، واستبعاد ألقاب الأندية فيما قبل النظام الحديث؟

  • Real Madrid celebrates Uefa Champions League 2014Getty

    ريال مدريد .. لازال يبحث عن النجمة العاشرة حتى الآن!

    يدرك كل عاشق لنادي ريال مدريد، معاناة السنوات العجاف التي قضاها الميرينجي في انتظار النجمة العاشرة في دوري أبطال أوروبا، منذ 2002، وحتى انفكّت العقدة أخيرًا بالفوز باللقب العاشر في 2014، بذكريات هدف سيرخيو راموس الذي لا ينسى في شباك أتلتيكو مدريد بالدقيقة 90+3، وانفجار الريال بثلاثية أنهت الوقت الإضافي بنتيجة (4-1)، لتعود كأس أوروبا إلى أحضان بطلها التاريخي.

    وكانت النجمة العاشرة فاتحة خير على ريال مدريد الذي بات يملك شخصية وروح البطل، ليضيف 5 بطولات جديدة في خزائنه، بين ثلاثية 2016 و17 و18 و22، ثم 2024.

    ويمكن القول إن البطولة القارية الأولى في العالم، قد مرت أيضًا بنظام قديم تحت مسمى "كأس الأندية الأوروبية الأبطال" أو "كأس أوروبا"، ثم باتت بنظامها الحديث بمسمى "دوري أبطال أوروبا"، منذ 1992.

    وبالنظر إلى تاريخ الريال القاري، فإنه توج باللقب في نسخه الخمس الأولى بالنظام القديم، منذ 1956 وحتى 1960، ثم توج بالسادسة في 1966، وظل الحلم مستمرًا حتى عام 1998 الذي شهد اللقب السابع، فهل يعني تغيير نظام البطولة أن نجرد الهلال من ألقابه الستة الأولى، ليتراجع إلى 9 بطولات، ويبحث من جديد عن حلم النجمة العاشرة؟

  • إعلان
  • UEFA Champions League TrophyGetty

    9 أندية بلا ألقاب!

    ومع البقاء قليلًا في القارة العجوز، فإن هناك أندية تعيش على أطلال أمجاد عظيمة حققتها في الماضي، واحتفلت مع جماهيرها بالتتويج بالكأس الأوروبية، في نظامها القديم، في سنوات جعلتها لا تزال في خريطة الأندية الأبطال حتى الآن.

    نحن نتحدث هنا عن أندية مثل بنفيكا الذي عانق المجد الأوروبي مرتين في 1961 و62، ونوتنجهام فورست صاحب لقبي 1979 و80، وسيلتيك المتوج بلقب 1967، وهامبورج في 1983، وكذلك ستيوا بوخارست "1986"، فينورد "1970"، أستون فيلا "1982"، آيندهوفن "1988"، النجم الأحمر "1991".

    السؤال هو "هل يمكن اعتبار تلك الأندية بلا ألقاب كونها فازت باللقب بنظامه القديم؟".

  • Franz Beckenbauer Johan Cruyffsocial gfx

    إلغاء سنوات المجد

    من أسرار عشق الأندية الكبرى، أنها تحمل في جعبتها ذكريات لا تنسى، داخل الملاعب وخارجها، وفي النسخة القديمة من بطولة أوروبا، شهدنا عصر يوهان كرويف وسيطرة أياكس على كأس أوروبا 3 مرات على التوالي بين 1971 و73، وجيل بايرن ميونخ الذهبي في منتصف السبعينيات، تحت قيادة فرانز بيكنباور، الذي حقق البطولة ثلاث مرات متتالية من 1974 حتى 1976، وأيضًا ذكريات أليمة بين كارثة ميونخ الجوية التي لا ينساها عشاق مانشستر يونايتد وكارثة ملعب هيسل الذي كانت الواقعة الأكثر ظلامًا في تاريخ منافسات اليويفا.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Zamalek CAF Champions League 2002Getty

    الزمالك .. من 5 بطولات إلى "لقب وحيد"!

    إذا سافرنا إلى قارة إفريقيا، فإن البطولة القارية الأولى أيضًا بدأت بكأس إفريقيا للأندية البطلة عام 1964، واستمرت حتى تطبيق النظام الجديد للبطولة بمسمى "دوري أبطال إفريقيا" في 1997.

    ومع فوزه باللقب الخامس، كان نادي الزمالك في عام 2002، الأكثر تتويجًا بالكأس الإفريقية في التاريخ، قبل أن نشهد عصر انتفاضة الأهلي مع بداية الألفية الجديدة، ليتقلد تاج الأميرة السمراء 12 مرة، آخرها عامي 2023 و24.

    وبتطبيق نظرية الهلال "صاحب البطولتين"، فإن ذلك سينعكس بالسلب على تاريخ الزمالك، وستتقلص بطولاته إلى لقب وحيد، مع استبعاد ألقاب 1984 و86 و93 و96، ببساطة لأنها لم تأتِ في عصر دوري أبطال إفريقيا.

    قس على ذلك، أندية إفريقية أيضًا لم تفز باللقب إلا في نسخته القديمة، على غرار هافيا كوناكري، كانون ياوندي، أشانتي كوتوكو، شبيبة القبائل، فيتا كلوب، أسيك ميموزا، الإسماعيلي، أورلاندو بايرتس، مولودية الجزائر .. وغيرهم.

  • Ittihad Hilal AFC Champions LeagueGetty

    لماذا كل هذا الجدل؟

    يأتي ذلك في ظل المنافسة المحتدمة على صراع لقب "كبير آسيا"، والذي اشتعل مع تتويج الاتحاد بلقب دوري أبطال آسيا مرتين، في نسختي 2005 و06، ليصبح أول سعودي يحصد اللقب بعد تطبيق النظام الحديث، فيما انتظر الهلال حتى 2019 ليفوز باللقب الأول تحت عنوان "دوري الأبطال".

    وفي تقرير نشره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حول قرعة دور الثمانية من دوري أبطال آسيا للنخبة، جاءت عبارة "يسعى البطلان السابقان الهلال (2019، 2021)، والسد (2011) إلى استعادة مجدهما.."، الأمر الذي استغلّه متابعون كدليل آسيوي على امتلاك الهلال بطولتين فقط، رغم أن الموقع الرسمي للاتحاد القاري، ذكر أيضًا في تقرير حول النادي، بتاريخ 31 ديسمبر 2024، جملة "وعلى الصعيد القاري، فإن الهلال يمثل القيمة الأكبر والحضور اللافت، حيث يملك الرقم القياسي بعدد ألقاب دوري أبطال آسيا برصيد 4 ألقاب، ولقبين على مستوى كأس الكؤوس الآسيوية، ومثلهما في دوري أبطال الخليج".

  • FBL-FIFA-CORRUPTIONAFP

    الدليل من الفيفا

    ورغم كافة المحاولات للحديث بشأن ألقاب الهلال "الآسيوية"، إلا أن الاتحاد الدولي "فيفا"، حسم الأمر في تقريره نشره حول الزعيم، في نوفمبر الماضي، والذي قال فيه "كما أن الهلال انفرد بالرقم القياسي بعدد ألقاب دوري أبطال آسيا، بإحرازه اللقب الرابع عام 2021، وهو اللقب الذي يمنحه بطاقة المشاركة في كأس العالم للأندية FIFA 2025".

  • رسالة أخيرة..

    وبوجهة نظر حيادية، فإن الحديث عن اقتصار بطولات الهلال عند لقبين فقط، بداعي تغيير نظام البطولة، هو بمثابة إهدار للوقت؛ نظرًا لأن جميع الشواهد، بين اعتراف الاتحادين الدولي والآسيوي، وبتطبيق النموذج على القارات الأخرى التي لا تعترف بمنطق الفصل بين البطولات بين الأنظمة القديمة والحديثة، فإن دوري أبطال آسيا هو امتداد للبطولة القارية بنظامها السابق، وكذلك ألقابه.

    ولذلك، فمن فضلكم، كفاكم حديثًا عن بطولات الهلال الآسيوية.

0