Lamine Yamal Nassr GOAL ONLYGoal AR

موهبة النصر "هو لامين يامال القادم" .. احذروا من الحلقة الجديدة لمسلسل تشبيه اللاعبين السعوديين بالنجوم العالميين!

"لدينا نقص في المواهب".. حقيقة اعترف بها الكثير من السعوديين؛ سواء كانوا مسؤولين أو إعلاميين، أو حتى من الجماهير العاشقة لكرة القدم.

ورغم ذلك؛ تظهر بعض الأحاديث من فترةٍ إلى أخرى، التي تشبه مواهب سعودية شابة بـ"نجومٍ عالميين كبار".

نعم.. البعض يختار أسماء بعينها من المواهب السعودية؛ للتأكيد على أنهم قادرين للوصول إلى العالمية، إذا تم الاهتمام بهم.

وفي كرة القدم لا يوجد شيء مستحيل؛ فلم يكن أحد منذ وقتٍ قريب، يعتقد أن منتخب عربي - هو المغرب - قد يتوّج ببطولة كأس العالم للشباب، أو أن يحتل "المركز الرابع" في مونديال الكبار.

أيضًا.. لم يكن الكثير من المصريين يعتقدون أن بلادهم، ستنجب لاعبًا مثل النجم محمد صلاح؛ الذي أصبح أحد أساطير نادي ليفربول، ومنافس قوي لعديد السنوات على جائزة الأفضل في العالم.

لكن الواقع أيضًا يجعلنا نتوقف عند كثير من الأمور المهمة؛ قبل أن نشبه بعض المواهب السعودية بـ"نجوم عالميين"، هم الأفضل في اللعبة حاليًا.

  • المواهب السعودية.. من شبيه فينيسيوس جونيور إلى لامين يامال الجديد

    منذ 6 أشهر تقريبًا.. ظهر النجم السعودي الشاب مروان الصحفي في حوارٍ مع "كورة بريك"، يتحدث فيه عن تجربته الاحترافية مع نادي بيرشكوت البلجيكي.

    الصحفي انتقل من نادي الاتحاد إلى بيرشكوت صيف 2024، ولمدة موسم رياضي واحد على سبيل الإعارة؛ قبل أن يستمر في الملاعب البلجيكية بعد ذلك، بانضمامه معارًا أيضًا إلى رويال أنتويرب في 2025-2026.

    واعترف الصحفي في حواره، أن النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور - جناح نادي ريال مدريد - هو قدوته في عالم كرة القدم؛ قائلًا: "أريد أن أصبح مثله.. هذا ممكن لمّ لا؟!؛ فلا يوجد شيء مستحيل في كرة القدم".

    وفي الساعات الماضية.. خرج الإعلامي الرياضي عبدالله المديفر مقدّم برنامج "في الصورة"، خلال حلقة يوم 20 أكتوبر 2025، التي استضاف فيها رئيس اتحاد الكرة السعودي ياسر المسحل؛ ليتحدث عن سر بخصوص مهاجم نادي النصر عبدالرحمن سفياني، البالغ من العمر 17 سنة فقط.

    المديفر كشف عن أنه سأل أحد مكتشفي المواهب، عن اللاعب السعودي الذي من الممكن أن يكون لامين يامال - جوهرة نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا - الجديد؛ فأجابه بأنه سفياني.

    وهُنا.. رد المسحل قائلًا: "أتمنى ذلك.. سفياني يملك إمكانات وقدرات فنية كبيرة، كما أنه تم تأسيسه بشكلٍ سليم".

  • إعلان
  • Abdulrahman SufyaniSocial gfx/ Goal Arabia

    من هو اللاعب عبدالرحمن سفياني "موهبة النصر"؟

    عبد الرحمن سفياني الذي دار الحديث عنه بين الإعلامي الرياضي عبدالله المديفر، ورئيس اتحاد الكرة السعودي ياسر المسحل، من مواليد 15 أبريل 2008؛ حيث بدأ لعب كرة القدم في "الملاعب الترابية" بحواري الخرج، جنوب العاصمة السعودية الرياض.

    ومن حواري الخرج.. انضم سفياني إلى أكاديمية "آرتس فوتبول" ثم نادي الكوكب؛ الذي احتضن شغفه وصقل مهاراته الأولية.

    وفي شتاء 2023.. اشتعل صراع شرس بين الهلال والنصر للتعاقد مع سفياني من الكوكب؛ قبل أن يحسم العالمي الصفقة لصالحه، في النهاية.

    وأثبت هذا اللاعب نفسه مع النصر سريعًا؛ وذلك عندما سجل 34 هدفًا في صفوف الفئات السنية بالنادي، موسم 2023-2024.

    وواصل عبدالرحمن سفياني التألق؛ حتى قام المدرب البرازيلي ماريو دا سيلفا باستدعائه إلى قائمة منتخب السعودية، في بطولة كأس آسيا للناشئين؛ التي نظمت في جدة والطائف، بداية الصيف.

    وشارك سفياني أساسيًا في المباريات الأربع الأولى للمنتخب السعودي تحت 17 عامًا؛ وقاد الأخضر إلى المباراة النهائية، قبل الخسارة أمام أوزباكستان.

    وبالدوحة القطرية.. برهن ابن مدينة الخرج على موهبته اللامعة؛ حيث حصل على جائزة أفضل لاعب في بطولة كأس الخليج تحت 17 عامًا، التي توّج بها المنتخب السعودي في أكتوبر الحالي.

    وحسب ما ذكرته صحيفة "الرياضية" في وقتٍ سابق؛ يعشق سفياني نادي برشلونة، ويرى نفسه قادرًا على كتابة التاريخ بملعب "سبوتيفاي كامب نو".

  • FC Barcelona v Girona FC - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    هل اللاعب السعودي تم تأسيسه مثل النجوم العالميين؟!

    ومن حيث توقف رئيس اتحاد الكرة السعودي ياسر المسحل في حديثه مع برنامج "في الصورة"؛ دعونا نتحدث الآن عن التأسيس السليم للاعبين العالميين، أمثال جوهرة نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا الأول لكرة القدم لامين يامال.

    يامال وغيره من أبناء برشلونة، يتعلمون في مدرسة "لاماسيا" التابعة للنادي، العديد من الأمور المهمة؛ على النحو التالي:

    * الذكاء التكتيكي وكيفية اتخاذ القرارات داخل أرضية الميدان.

    * كيفية اللعب تحت الضغط العالي.

    أي أن هؤلاء النجوم العالميين، لا يتم تدريبهم على المهارات الفنية فقط؛ وإنما يكون التأسيس أبعد من ذلك بكثير، ويصل إلى القدرات العقلية والذهنية.

    لذلك.. يجب على المواهب السعودية، مثل عبدالرحمن سفياني وغيره، أن يتأسسوا بشكلٍ سليم ذهنيًا وتكتيكيًا؛ إذا أرادوا أن يصلوا إلى العالمية.

    وأساسًا أكثر ما يعيب اللاعب السعودي، هو عدم انضباطه التكتيكي؛ رغم أنه مر على تاريخ المملكة الكثير من الأسماء، التي كانت قادرة على الوصول للعالمية بسبب إمكاناتها الفنية الكبيرة.

    كذلك.. لا تستطيع الكثير من الأسماء السعودية التعامل مع الضغط، أو المتغيّرات التي تحدث لهم في مسيرتهم الكروية؛ مثل متوسط ميدان نادي الاتحاد فيصل الغامدي، والذي تحدث الإعلامي الرياضي محمد البكيري عن حالته.

  • Faisel Al Ghamdi Al Ittihad FansSocial gfx/ Goal Arabia

    فيصل الغامدي.. حالة تدرس عن اللاعب السعودي "الموهوب"

    وبالتركيز على متوسط الميدان فيصل الغامدي، نتذكر أن البعض أخذ يردد في بدايات هذا اللاعب؛ بأنه يملك بعضًا من إمكانات الإسباني التاريخي سيرجيو بوسكيتس، نجم نادي برشلونة سابقًا وإنتر ميامي الأمريكي حاليًا.

    ويتمتع الغامدي بالفعل؛ بجودة كبيرة في تمرير الكرة بوسط الميدان، بالإضافة إلى كيفية التصرف تحت ضغط الخصم في كثير من الأحيان.

    إلا أن الأيام أثبتت أن هذا اللاعب؛ ربما يواجه مشاكل في اتخاذ القرارات، أو التعامل مع المتغيّرات في مسيرته الكروية.

    نعم.. الغامدي عانى بعد انتقاله من نادي الاتفاق إلى عملاق جدة الاتحاد، بسبب عدم انتظامية مشاركته؛ قبل أن يخرج في تجربة احترافية إلى بيرشكوت البلجيكي صيف 2024، ولمدة موسم رياضي واحد على سبيل الإعارة.

    هُنا.. قال الإعلامي الرياضي محمد البكيري عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "اللاعب تضرر نفسيًا وفنيًا، من التجربة غير الصحيحة التي خاضها مع بيرشكوت".

    وأشار البكيري إلى أن الغامدي بسبب هذه التجربة؛ فقد لمسته على الكرة، كما زاد وزنه خاصة في "الجذع السفلي" من جسده.

    وهذا يؤكد لنا بأن الغامدي مهما كانت موهبته - بعيدًا بالطبع عن المقارنات بالنجوم العالميين التي أحيانًا ما تكون غريبة -، لا يستطيع أن يأخُذ خطوة جادة إلى الأمام؛ ما لم يحسن من قوته الذهنية، وقدرته على التعامل مع المتغيّرات في مسيرته.

    ويمكن الوقوف هُنا عند مقولة تاريخية من أسطورة التنس المعتزل روجر فيدرير؛ الذي قال إن سيطرته هو والثنائي رافاييل نادال ونوفاك جوكوفيتش على هذه اللعبة، لم تكن بسبب إمكاناتهم الفنية فقط والتي يُمكن أن تتوفر في العديد من اللاعبين الآخرين؛ ولكن للقوة الذهنية وكيفية التعامل مع النقاط الحاسمة في المباريات.

  • SOCCER JPL D6 WESTERLO VS ANTWERPAFP

    احذروا من تصدير الضغوط للمواهب السعودية الشابة!

    أخيرًا.. الإعلاميون والجماهير وحتى المسؤولين في المملكة العربية السعودية، يقعون في خطأ شديد للغاية؛ عندما يقومون تشبيه بعض المواهب الشابة في البلاد، بالنجوم العالميين الكبار.

    تشبيه المواهب السعودية بالنجم البرازيلي فينيسيوس جونيور أو الجوهرة الإسبانية لامين يامال؛ لن يزيدهم إلا ضغطًا، قد يقضي عليهم تمامًا.

    أيضًا.. بعض اللاعبين يصدرون الضغط على أنفسهم؛ مثلما فعل نجم نادي رويال أنتويرب مروان الصحفي، الذي أكد أنه ليس صعبًا أن يكون مثل فينيسيوس.

    والطموح في لاعب كرة القدم أمر إيجابي للغاية؛ لكن الصحفي يُعاني من تخبطات أساسًا في مسيرته، سواء عندما كان في نادي الاتحاد أو بعد انتقاله إلى بيرشكوت ثم رويال أنتويرب.

    لذلك.. أكثر ما يحتاجه مروان حاليًا؛ هو التركيز على التعلم والتطور، دون أن يتعرض لأي ضغوط.

    ومن هُنا.. يجب أن نذكر أنه في برشلونة مثلًا؛ يتم التحذير من تشبيه يامال بالأسطورة ليونيل ميسي؛ الذي كتب التاريخ في النادي الإسباني العملاق.

    والبعض يرى أن تشبيه يامال - الذي أثبت قدراته العالية وإمكاناته المبهرة بالفعل -، بأسطورة بحجم ميسي؛ أمر من الممكن أن يقضي عليه، بسبب وضعه تحت الضغوط أو إصابته بالغرور.

    وخسر برشلونة سابقًا بعض المواهب التي كانت واعدة جدًا، بسبب تشبيههم بالأساطير وخاصة ميسي؛ كالنجم الإسباني جيرارد ديولوفيو وغيره.

    إذًا.. ما بالك بما يُمكن أن يحدث للاعبين السعوديين أساسًا؛ عندما يتم تشبيههم بالنجوم العالميين الكبار!.