انتهى الميركاتو الصيفي في أوروبا بحلوه ومره، لكنه يظل واحدًا من أقوى موسم الانتقالات نظرًا لحالة النشاط التي سيطرت على الأندية الكبرى من أجل تعزيز صفوفها بأفضل العناصر والوصول إلى القائمة المثالية.
بشكل أو بآخر كان ما حققه باريس سان جيرمان في الموسم الاستثنائي الأخير الذي حقق خلاله الخماسية، هو المحرك الأساسي لأندية أوروبا في الميركاتو، فرأينا الكل يبحث عن الكمال، على أمل تقوية صفوفه والسيطرة على البطولات المحلية ولم لا الوصول إلى منصات التتويج القارية.
لكن، في خضم هذه المعركة الشرسة بالميركاتو، برزت ظاهرة لافتة أثارت الكثير من الجدل، عندما شاهدنا عددًا من اللاعبين المميزين أصحاب العقود الضخمة والرواتب الفلكية، معلقين بدون تحديد مصيرهم، فناديهم يريد رفعهم من القوائم والتخلص من رواتبهم الضخمة من أجل إضافة أسماء أخرى بديلة، وفي ذات الوقت يرفض التفريط في خدماتهم بأسعار زهيدة!
هؤلاء اللاعبين وجدوا أنفسهم وكأنهم في قفص ذهبي، حيث خرجوا فجأة من حسابات أنديتهم الأصلية، ولم يكن أمامهم وسيلة سوى الانتقال بنظام الإعارة إلى فرق أخرى، ليس لأن مستواهم الفني لا يؤهلهم، بل لأن أنديتهم لم تعد ترغب فيهم، وفي ذات الوقت لا تستطيع التخلص منهم بسهولة.
ومن أبرز الأمثلة على فشل هذا النموذج، اللاعب البرازيلي فيليب كوتينيو، الذي انتقل إلى برشلونة بصفقة تاريخية، ثم أُعير إلى بايرن ميونخ، قبل أن يُباع لاحقًا بسعر منخفض جدًا، هذه القصة تلخص كيف يمكن أن تتحول صفقة واعدة إلى عبء مالي وفني، حين تغيب الرؤية وتُغلب العاطفة على الحسابات.


