الفائزون والخاسرون في الهلال من رحيل زوران والتعاقد مع شاموسكا

بالتأكيد سيكون فريق الهلال فائز في هذا الوقت الصعب بعد حالة عدم الثقة التي يُعاني منها الفريق مؤخراً سواء على الصعيد المحلي أو القاري، خاصة مع اقتراب مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين من النهاية، حيث لم يتبقى للفريق سوى 3 مواجهات فقط ويمتلك فرصة للفوز بلقب الموسم الحالي.

سيحصل لاعبي الهلال على دعم نفسي قوى وهو أمر منطقي في عالم كرة القدم وبالتحديد في المنطقة العربية، فمع كل تغيير نشهد دائمًا دفعة معنوية قوية للاعبين لمحاولة تقديم أفضل ما لديهم مع المدير الفني الجديد، وهو مات يحتاجه اللاعبين حاليًا بقوة للفوز بمباريات الفريق المتبقية وبالتالي حصد لقب الدوري

تُعتبر إدارة نادي الهلال فائز وخاسر في نفس الوقت، فائز لأن هذا التغيير قد يُساعد على هدوء الهجوم الجماهيري على الإدارة وبالتحديد محمد بن فيصل رئيس النادي، خاصة وإنه السبب في رحيل المدير الفني السابق جورج جيسوس، حتى شنت عليه الجماهير هجومًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ناحية الخسارة فأن رحيل زوران السريع عن قيادة الفريق عقب خسارة لقبين يؤكد على عدم صحة قرارات الإدارة التي اتخذتها تجاه المدير الفني السابق.

سيحصل المدير الفني الوطني على فرصة رائعة من أجل الانفراد بقيادة الفيصلي خلال ما تبقى من مباريات بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، مما سيجعله تحت ضغط حقيقي كمدير فني للنادي، وبالتأكيد سيحاول تقديم نفسه بشكل جيد خلال هذه الفترة المؤقتة.

قد يكون الفيصلي قد أستفاد ماديًا من هذه الخطوة، ولكن على المدى البعيد قد يكون خاسرًا لآنه في حال تألق المدير الفني البرازيلي مع الهلال سيكون هدفًا لهم من أجل التعاقد معه بشكل مميز وبالتالي خسارة مدير فني مميز، الأمر نفسه على المدى القريب فخسارة المدير الفني في أخر مباراتين له ببطولة الدوري يعني دعم الاستقرار الفني.

قد يكون النصر خاسراً من هذه الصفقة، لأن قدوم المدير الفني البرازيلي إلى الهلال قد يكون دافعًا قويًا من أجل حصد اللقب المحلي، حيث يمتلك الزعيم أفضلية مباراة في رصيده رغم تواجده في الوصافة حاليًا خلف العالمي بفارق نقطة وحيدة.