دورينا الأغلى (1) | متى تتوقف أخطاء البليهي؟، سقوط تاريخي للنصر والأفضل في الجولة

الفريق الأفضل: الاتفاق

اللاعب الأفضل: سفيان بن دبكة مهاجم الفتح

المدرب الأفضل: خالد العطوي مدرب الاتفاق

البديل الأفضل: وليد أزارو مهاجم الاتفاق

المباراة الأجمل: الاتحاد 1-2 الاتفاق

الخاسر الأفضل: الباطن

الهدف الأجمل: خالد الغنام للنصر ضد الفتح، وياجو دوس سانتوس للتعاون ضد الفيصلي

الفرصة الضائعة الأجمل: تسديدة يوسف الجبلي للباطن ضد الأهلي وقد ارتدت من العارضة.

لقطة الجولة: احتفال فهد المولد الإنساني الرائع بهدفه ضد الاتفاق

أكثر ما ظهر على أداء الشباب أمام أبها هو الرغبة الواضحة جدًا من جميع اللاعبين في الفوز وتقديم أداء قوي، بل وتقديم موسم ممتاز وربما المنافسة على المقاعد الأولى في جدول الترتيب.

بانيجا أضاف كثيرًا لوسط الفريق خاصة من حيث الشخصية والعقلية والتمريرات الذكية الممتازة، نسبة الدقة في تمريراته داخل ملعب المنافس بلغت 78% وقد صنع فرصتين.

الشكوك حول ثنائية بانيجا وجوانكا في الوسط قد تكون دفاعية، هل تصمد أمام فرق قوية هجوميًا وذات وسط فعال ومتحرك؟ لن يكون الأمر سهلًا باعتقادي.

غضب فابيو كاريلي من ربط خسارة الاتحاد أمام الاتفاق بنتائجه السلبية في الموسم الماضي، مؤكدًا أنهم أغلقوا ملف الموسم الماضي ولديهم كل الطموح لتقديم أداء مختلف هذا الموسم.

كاريلي محق بالطبع في إصراره على إقناع الجميع بتلك النظرية، لكن ما رأيناه على أرض الملعب كان يُخالف تمامًا رأيه .. إذ لم يُقدم الاتحاد أداءً أكثر من جيد أمام فارس الدهناء، بل كان منافسه الأفضل وصاحب المبادرة هجومية والمبادر بالفعل.

العميد حصل على فرصة ذهبية، هدية من السماء، حين احتسبت له ركلة جزاء صحيحة منحته هدف التقدم، لكنه لم يستطع الحفاظ عليه وتكررت أخطاء الدفاع لتضيع النقاط الكاملة.

هناك رقم كارثي يخص الاتحاد من المباراة وهو أن دقة تمريراته في نصف ملعب المنافس لم تصل إلى 70%! والفريق لم يُسدد سوى مرتين على مرمى خصمه.

باعتقادي أن الاتحاد يمتلك لاعبين جيدين، لكن ينقصه المنظومة التكتيكية الجماعية التي تدمج الجميع معًا وتوظفهم لإخراج أفضل ما لديهم، هل ينجح كاريلي في ذلك؟ سنرى 

عمر السومة قال أنه متفائل بموسم الأهلي الجديد وقدرته على المنافسة على البطولات، هل تتفقون معه؟

شخصيًا لا أتفق مع المهاجم السوري لأنني لا أرى الكثير من "الجديد" في الأهلي، بل على العكس .. الفريق تراجع فرديًا بفقدان دجانيني تافاريس وجوزيف دي سوزا، وربما الأمر الأفضل في الميركاتو هو ضم إدريس الفتوحي وهنا صدق السومة حين أكد على تفاؤله به.

بالعودة للعقيد، السومة طالب في نهاية الموسم الماضي بإنعاش خط الوسط المهاجم للأهلي لكي يستطيع الحصول على الفرص ويُسجل الأهداف وهو محق في هذا، لأنه لم يعد يستطيع خلق الفرص لنفسه والتحرك طوليًا وعرضيًا طوال المباراة وإزعاج المدافعين والتسديد من بعيد والمراوغة والانطلاق وكل تلك المهارات الفردية التي تتطلب جهدًا كبيرًا.

السومة أصبح ثقيلًا في الملعب، يريد الاكتفاء بدور المهاجم القناص الذي ينتظر الفرصة ليترجمها إلى هدف، يريد أن يتواجد داخل منطقة الجزاء انتظارًا لتمريرة عرضية أو بينية أو خطأ من المنافس.

لهذا، ربما الأفضل أن يلعب الأهلي بطريقة 4-4-2 ويضم في أيام السوق الأخيرة لاعبًا يستطيع تأدية دور المهاجم المتحرك "تريكوارتيستا" بجانب السومة.

استطاع الهلال قهر كل الظروف الصعبة والفوز على العين، وبالتأكيد كان الفريق محظوظًا أن يتفادى الفرق الصعبة في الجولة الأولى في ظل تلك الظروف.

الملاحظة الأهم في اللقاء هي استمرار أخطاء علي البليهي الفردية الساذجة! متى تنتهي تلك الأخطاء ومتى يتعلم المدافع السعودي الجيد جدًا الحفاظ على الكرة وعدم ارتكاب الهفوات تحت الضغط؟

فيصل الغامدي مدرب العين قال أنه طلب من مهاجميه الضغط على البليهي تحديدًا كلما يستلم الكرة لأنه يعلم إمكانية ارتكابه للأخطاء ... المدافع جيد جدًا لكن هفواته الفردية قاتلة جدًا.

عمر خربين لعب مباراة جيدة، تحرك جيدًا في مركز المهاجم، وقد واجه سوء حظ كبير في إلغاء هدفيه خاصة الثاني الذي سجله ببراعة، وسوء الحظ الأكبر كان في أن السوري أضاع كل الفرص الأخرى "القانونية".

أحرج وليد أزارو إدارة الأهلي المصري كثيرًا رغم أنه لم يلعب سوى 20 دقيقة من مباراة فريقه الجديد "الاتفاق" ضد الاتحاد، إذ دخل ملعب الجوهرة المشعة عند الدقيقة الـ74.

دخول المهاجم المغربي أنعش هجوم النواخذة كثيرًا، إذ لعب بجانب سليمان دوكارا وعبد الله السالم ونعيم السليتي في المنظومة الهجومية مما شكل ضغطًا قويًا على دفاع العميد.

أزارو نجح في الحصول على ركلتي جزاء سجل منهما فيليب كيش هدفي فوز الاتفاق، وبينهما أهدر اللاعب فرصة ثمينة بمتابعة فاشلة لتمريرة عرضية ممتازة من دوكارا.

ذلك الأداء القوي من اللاعب الشاب أثار جدلًا على السوشيال ميديا بين الجماهير حول إن كان الأهلي قد خسره.

لم تُسجل الوجوه الجديدة في الدوري السعودي هذا الموسم أي نتيجة إيجابية، إذ خسرت فرق القادسية والباطن والعين مبارياتها الثلاثة في الجولة الأولى.

المثير والجميل أن الفرق الثلاثة لعبت مباريات قوية وقدمت أداءً جيدًا جدًا خاصة العين والباطن.

العين تفوق على نفسه أمام الهلال حامل اللقب وكاد أن يخرج بنقطة التعادل لولا شيء من الرعونة والتسرع وربما نقص الخبرة في استغلال الفرص المهدرة، ولولا المهارات الفردية الكبيرة لنجوم الزعيم.

الباطن كان أفضل الصاعدين، لعب مباراة ممتازة أمام الأهلي وكان الطرف الأفضل خلالها وقد استحق التعادل وربما أكثر منه، أهدر عدة فرص للتسجيل وضغط على الراقي بقوة هجوميًا.

شيء واحد كان ظاهرًا بوضوح خلال الجولة الأولى من الدوري السعودي وهو الأخطاء الدفاعية الفردية الكارثية من عدد من اللاعبين.

أخطأ علي البليهي أمام العين وعبد الله مادو أمام الفتح وعبد الله خطاب أمام الرائد، وتفوق برونو أوفيني على الجميع وارتكب عدة أخطاء أمام الاتفاق وخاصة وليد أزارو.

الجولة تميزت كذلك بوفرة ركلات الجزاء، إذ احتسب الحكام سبع ركلات لصالح 5 فرق، وحصل كلًا من الاتفاق وضمك على ركلتين.

خسارة النصر أمام الفتح في الجولة الافتتاحية للدوري السعودي لم تكن عادية، بل تاريخية.

إذ هي الأولى للعالمي في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين الذي انطلق موسم 2008-2009، وهي الأولى له منذ خسارته أمام القادسية في افتتاح موسم 2005-2006.

النصر أنهى ذلك الموسم في المركز السادس من جدول الترتيب، وقد تُوج الشباب باللقب آنذاك.

بالعودة للمباراة وأحداثها، نرى أن النصر ورغم كل صفقاته الجديدة مازال يهتز دفاعه بقوة عند انشقاق ثنائية "مايكون مادو" الممتازة، وأن هجومه مازال يُعاني على صعيد استغلال الفرص حال غياب عبد الرزاق حمدالله.

افتتح الموسم في الدوري السعودي بانتصار الشباب على أبها بهدف نظيف، وقد استطاع حامل اللقب "الهلال" تخطي العين بنفس النتيجة، وكذلك فعل الأهلي أمام الباطن.

النصر والاتحاد كانا أبرز الخاسرين في الجولة الأولى بالسقوط أمام الفتح والاتفاق، فيما استطاع الرائد تحقيق انتصار مثير على ضمك خارج ملعبه بنتيجة 3-2، وفاز الوحدة في مكة على القادسية بهدف يتيم.

وأخيرًا جاء التعادل الوحيد في الجولة بين التعاون وضيفه الفيصلي بنتيجة 1-1.

وقد شهدت الجولة إحراز 19 هدفًا، وسجل 4 لاعبون ثنائية وهم فيليب كيس من الاتفاق ومحمد السهلي من الرائد وسفيان بن دبكة من الاتفاق وإيميليو زيلايا من ضمك.