"جشع وأمر مُحبط" .. أندية الدوري الإنجليزي تُثير الغضب بسبب رسومها الباهظة لتجربة "الطفل المرافق"!

ووفقًا لصحيفة "التلجراف" البريطانية، تفرض أندية مثل نوتنجهام فورست وبرايتون ووست هام يونايتد وكريستال بالاس وإيبسويتش تاون رسومًا متفاوتة على حجز مكان للأطفال كمرافقين للاعبين في مباريات الدوري، رغم الإيرادات الضخمة التي تحققها الأندية من عقود البث التلفزيوني وملاكها الأثرياء.

وكان نوتنجهام فورست الأكثر إثارة للجدل، بعد أن تبين أنه يفرض 1800 جنيه إسترليني (غير شاملة الضريبة) لتجربة الطفل المرافق في مباريات التصنيف الأول، وهي تكلفة تفوق متوسط إيجار منزل بثلاث غرف نوم في المدينة نفسها.

ويأتي هذا وسط انتقادات لاذعة من أعضاء في البرلمان البريطاني، حيث وصفت النائبة كارولين دينيناج، رئيسة لجنة الثقافة والإعلام والرياضة، الأمر بأنه «محبط» وأضافت: "من المؤسف أن بعض الأندية تستغل هذه الفرصة لتحقيق أرباح على حساب تجربة الأطفال".

أما البرلماني كلايف إيفورد، رئيس لجنة الحسابات العامة، فكان أكثر حدة، إذ قال: "فرض مثل هذه الرسوم على العائلات ذات الدخل المحدود لتحقيق حلم الطفولة هذا هو جشع بحت، بالنظر إلى ملايين الجنيهات التي تحصل عليها أندية البريميرليج من صفقات البث، لا يمكن تبرير هذا الجشع بأي حال".

وأشارت الصحيفة إلى أن تكلفة هذه الباقات ارتفعت بنسبة 157٪ منذ عام 2020، ما فُسر بأنه محاولة لإقصاء العائلات العاملة ومحدودة الدخل عن هذه التجربة الفريدة. ورغم ذلك، قامت بعض الأندية مثل أستون فيلا بإلغاء الرسوم بالكامل، فيما قامت أندية أخرى، مثل وست هام، بتخفيض الأسعار بشكل ملحوظ.

وفي ردها على الانتقادات، دافعت الأندية المتهمة عن ممارساتها، حيث أكدت نوتنجهام فورست أنها توفر على الأقل مكانين مجانيين للأطفال المرافقين في كل مباراة، أحدهما يذهب عادة لأطفال من برامج "صندوق المجتمع" التابع للنادي، بينما يكون الآخر ضمن باقات الضيافة الشاملة.

ومن جانبها، أوضحت إدارة نادي برايتون أنها تخصص مكانين مجانيين للأطفال في كل مباراة على أرضها، بالإضافة إلى أماكن مجانية في جميع المباريات الخارجية، مشيرة إلى أن بعض الباقات المباعة تصل إلى 415 جنيهًا إسترلينيًا، نتيجة الطلب الكبير على هذه الخدمة قبل تقديمها بشكل رسمي.

وأكد النادي أن هذه الباقات "تُباع بالكامل خلال أسابيع قليلة من طرحها"، مضيفًا أنها "تمثل قيمة جيدة مقابل تجربة لا تُنسى للأطفال".

وفي المقابل، لجأت أندية دوري الدرجات الدنيا، مثل ترانمير روفرز، إلى تقديم تجربة "الطفل المرافق" مجانًا لكل طفل يشتري قميص النادي، وهو ما اعتبره كثيرون "لفتة نبيلة" بالمقارنة مع ممارسات أندية القمة.