Roger Ibanez Ahli Ettifaq Saad Al shehriGetty

العاشق سقط جريحًا وإيبانيز سُلبت لعبته المفضلة .. الشهري يفي بوعده و"مؤشر سلبي" للأهلي قبل كلاسيكو الهلال!

فشل الأهلي في الثأر، ونجح الاتفاق في إجباره على التعادل السلبي، في ملعب إيجو بالدمام، ضمن حسابات الجولة الثانية من دوري روشن السعودي "موسم 2025-2026".

الشهري نفذ وعده قبل المباراة، ونجح في تعطيل الخطوط الهجومية للأهلي، ليفقد الراقي نقطتين في أولى مباراة بعد التوقف الدولي، والذي يشهد روزنامة ثقيلة لكتيبة يايسله، بين مواجهة ناساف الأوزبكي في دوري النخبة الآسيوية، الإثنين، ثم العودة لروشن بكلاسيكو الهلال، الجمعة.

ماذا حدث في مباراة الاتفاق والأهلي؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • نظرة على المباراة

    أوراق متشابهة، دفع بها المدربان ماتياس يايسله وسعد الشهري، رغم الاختلاف الجوهري في "تكتيك" اللعب، بين الضغط الأهلاوي الذي قابله انضباط دفاعي ومرتدّات هجومية من الاتفاق.

    اللعبة المتشابهة تمثلت في الكرات الطويلة، وتعطيل الأطراف التي كانت محور اعتماد الناديين على صنع الخطورة، سواءً من الأهلي، بينما كان الطرف الأضعف في كلا الناديين، هو "رأس الحربة"، سواءً إيفان توني أو فينالدوم.

    أضف إلى ذلك، سيناريو تكرر في عدد من دقائق المباراة، وهو فرصة خطيرة من الأهلي، تقابله مرتدة اتفاقية سريعة، تستغل تقدم الخطوط الخلفية، إلا أن اللمسة الأخيرة دائمًا ما تنتهي بالفشل.

  • إعلان
  • العاشق والخطير .. المواجهة الأمتع!

    وسط هتافات الجماهير، قدم زكريا هوساوي، الظهير الأيسر للأهلي، أداءً استثنائيًا في أول ظهور رسمي له بقميص الراقي، منذ قدومه من صفوف الرائد في الفترة الصيفية.

    الظهير الذي وصفته الجماهير بـ"العاشق"، صنع المواجهة الأكثر إثارة في اللقاء مع موهاو نكوتا، فبينما كان التحذير قائمًا بشأن ذلك الجناح الجنوب إفريقي الذي يصنع الخطورة الاتفاقية بفاصل من المهارات الكروية، إلا أن هوساوي كان له بالمرصاد، ونجح في تعطيل خطورته.

    وأظهرت المواجهة الثنائية، تفوقًا لهوساوي في لعبة السرعة والقوة البدنية، ظهر جليًا في الدقيقة 38، حيث بدا نكوتا غير قادر على مجاراة سرعة زكريا، ما دفعه للتدخل بقوة ضده، حتى كاد أن يُخرجه مصابًا، إلا أنه واصل اللعب.

    وبالإضافة إلى ذلك، فإن هوساوي تدخل لمنع أخطر فرصة اتفاقية في الدقيقة 45+4، عندما أجبرت سرعته فينالدوم على تسديد الكرة بجوار القائم.

    سيناريو رائع انتهى بكابوس، ليغادر زكريا هوساوي المباراة برفقة الطاقم الطبي، ويشارك عبد الإله هوساوي بديلًا، ولكن يمكن القول إن يايسله كان صائبًا في وضع هوساوي كـ"خيار أول" بين كثرة العناصر في هذا المركز، خاصة وأن ظهوره الأول ساهم في إيقاف أحد أخطر عناصر الاتفاق.

  • Roger Ibanez Al AhliGetty Images

    إيبانيز .. مدافع بدرجة صانع ألعاب

    في كل مباراة، يُقدم البرازيلي روجر إيبانيز، مدافع الأهلي، لقطة جديدة تثبت أنه سلاح مؤثر في كتيبة يايسله، فهو المدافع الفتّاك وصاحب الأهداف الرأسية، إلا أنه في هذه المباراة استحق لقبًا آخر، وهو "صانع الألعاب".

    فيما كان الحديث حول لعبة الكرات الطويلة، فإن روجر إيبانيز امتاز بتمريراته المتقنة، خاصة في الشوط الأول، عندما قدّم 8 تمريرات ناجحة من أصل تسع.

    ولكن، يمكن القول إن دفاع الاتفاق نجح أيضًا في تعطيل واحدة من أشهر ألعاب روجر إيبانيز، وهي استغلال ركنيات رياض محرز للارتقاء وتسجيل الأهداف الرأسية، والتي كان آخرها أمام النصر في نهائي كأس السوبر، رغم أنه كان قريبًا من التسجيل بالفعل في الدقيقة 90+6، إلا أن روداك تصدى للكرة.

    وإن قلنا "خطأ الشاطر بألف"، فإن إيبانيز كاد أن يتسبب في هدف اتفاقي، بعدما تأثر من ضغط فينالدوم الذي خطف الكرة منه ليمنح كرة إلى كالفو الذي أنهاها بجوار القائم.

  • SAAD AL SHEHRI  SAUDISAAD AL SHEHRI SAUDI

    تحية إلى سعد الشهري

    يجب رفع القبعة أيضًا إلى سعد الشهري، المدير الفني للاتفاق، والذي صنع شخصية قوية للنواخذة، فازت على الأهلي الموسم الماضي، بثلاثية لهدف، وحرمت كتيبة يايسله من فرصة الثأر، وأجبرته على التعادل السلبي.

    التحركات اللامركزية من خط الأهلي الهجومي، وقدوم الظهير علي مجرشي الذي لعب دور "المهاجم" أيضًا، قابله دفاع محكم، بفضل الثنائي عبدالله الخطيب، أحد أفضل لاعبي المباراة، باستخلاصه 7 كرات ومنع تسديدة، وجاك جيندري الذي استخلص 6 كرات وأوقف تسديدتين.

    المباراة أيضًا شهدت تألقًا من الحارس ماريك روداك، الذي تصدى لأكثر من تسديدة أهلاوية، كانت أبرزها في الدقيقة 35، بتمريرة من رياض محرز إلى فرانك كيسييه، ليقابلها بتسديدة من أول لمسة، إلا أن الاتفاقي كان لها بالمرصاد.

  • Al-Nassr v Al-Ahli - Saudi Super Cup FinalGetty Images Sport

    كلمة أخيرة

    تاريخ الدوري السعودي شهد إقامة مباراة الاتفاق والأهلي أكثر من مرة في الجولة الثانية، فاز فيها الراقي مرتين برباعية نظيفة بموسمي 2001-02 و2002-03، وتعادل بهدفين لمثلهما في موسم 2007-08، وفوز الاتفاق (4-3) بموسم 2010-11، ثم فوز الأهلي (2-1) بموسم 2019-20، لتنتهي المواجهة الخامسة بالتعادل السلبي.

    الأهلي الذي توج بكأس السوبر السعودي، واستهل كأس الملك بخماسية في العربي، استهل مشواره في دوري روشن، بشكل غير جيد، فهو الفريق الأقل تسجيلًا للأهداف بين أندية الصندوق، في بداية المسابقة، بعدما فاز على نيوم بهدف نظيف، ثم تعادل سلبيًا مع الاتفاق، وهذا مؤشر غير جيد، خاصة وأن الأهلي مُقبل على مباراة كلاسيكو أمام الهلال.

    صحيح أن الهلال لا يعتمد الاسلوب الدفاعي، ويُتوقع أن يكون اللقاء القادم سجالًا مفتوحًا بين الفريقين، إلا أن مؤشر الأهلي الهجومي في بداية الدوري يثير التساؤلات، هل فترة التوقف الدولي هي السبب؟ على الأرجح نعم، ولكن يجب على يايسله أن ينتبه لهذا المؤشر قبل لقاء القمة، إذا ما أراد رياض محرز أن يفي بوعده مع الجماهير بالتتويج باللقب في النهاية.