احذر يا إندريك.. مبابى قد يهدد مستقبلك فى ريال مدريد!

ظهرت تقارير إعلامية الأسبوع الماضي تفيد بأن فريق بالميراس يريد بقاء إندريك، حتى نهاية موسم 2024، مما يؤخر وصوله إلى ريال مدريد لمدة تصل إلى ستة أشهر.

واتخذت رئيسة النادي ليلى بيريرا، خطوات مع ممثلي اللاعب، ووفقًا لـ "ESPN" من المقرر أن تدخل في مناقشات مع رئيس كشافة ريال مدريد جوني كالافات، ويأمل بالميراس أن يقنع الريال بالسماح للمهاجم بالبقاء.

وإذا استمر بالميراس حامل لقب الدورى البرازيلى في البحث عن الألقاب، فقد يؤدي ذلك إلى إستمرار إندريك، في البرازيل حتى ديسمبر ومن المرجح أن يؤدي سباق كوبا ليبرتادوريس وهو أمر يمكن للفريق البرازيلي أن يفوز به إلى تأخير وصول النجم البرازيلي الشاب حتى يناير 2025.

ومن الشائع تأخير انتقالات اللاعبين من أمريكا الجنوبية بسبب التناقض في المواعيد، حيث ينطلق الدوري البرازيلي من مارس وحتى ديسمبر ويلعب خلال أشهر الصيف.

وفعل فريق برشلونة شيئًا مشابهًا مع فيتور روكي، حيث انضم المهاجم البرازيلي في يناير الماضي، على الرغم أنه كان مؤهلاً للانضمام إلى النادي الكاتالوني في يوليو الماضي، ووصل رودريجو وفينيسيوس جونيور أيضًا في انتقالات متأخرة لريال مدريد.

يقترب كيليان مبابي، من الانتقال لريال مدريد الصيف القادم بعدما أعلن رسميًا عن رحيله من باريس سان جيرمان بنهاية الموسم مجانًا.

وكان مبابي، مستعدًا للانضمام إلى ريال مدريد في مايو 2022، لكن فشلت الصفقة فى اللحظات الأخيرة ولكن الآن هو قريب للغاية من تحقيق حلمه.

وبدأ المشجعون الباريسيون في إطلاق صيحات الاستهجان على مبابي، وقام المدرب لويس إنريكي، بتبديل مبابي، بعد ساعة فقط من مباراة باريس سان جيرمان ضد رين بالدورى الفرنسي.

أصر مبابي، في سبتمبر 2022 على أنه لا يناسب نوع كرة القدم التي يلعبها باريس سان جيرمان وانتقد اللاعب النادى الفرنسي بسبب فشلهم في التوقيع مع مهاجم صريح.

لكن الوضع سيكون مختلف في ريال مدريد، مع وجود فينيسيوس جونيور في الجناح الأيسر، ورودريجو على اليمين، ومن المرجح أن يضطر مبابي، إلى اللعب في خط الوسط.

إن انتقال مبابي، إلى ريال مدريد قد يؤدى إلى تغيير نظام وتشكيل الفريق حيث سيتخلى لوس بلانكوس عن خطة 4-4-2 ويتحول إلى خطة كارلو أنشيلوتي المفضلة 4-3-3، ومن المتوقع أيضًا أن يغير جود بيلينجهام، أسلوب لعبه.

وهذه بيئة غير مستقرة لتألق النجم الشاب إندريك، الذي يتمتع بحضور هجومي متعدد الاستخدامات، إلا أنه يعمل بشكل أكثر فعالية على أي من الجناحين، ولذلك سيجد صعوبة كبيرة فى المشاركة أساسيًا فى ظل امتلاك الريال لنجومًا عالمية فى مركز البرازيلى الشاب.

في أكتوبر 2020، انتشرت محادثة بين كريم بنزيما وفيرلاند ميندي، خلال الشوط الأول من مباراة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا مع بوروسيا مونشنجلادباخ، اشتكى فيها بنزيما من اللعب مع فينيسيوس جونيور، البالغ من العمر 19 عامًا.

وقال بنزيما للظهير الفرنسي: "أخي لا تلعب معه إنه يلعب ضدنا"، ولم يمرر مهاجم ريال مدريد الكرة إلى فينيسيوس، أبدًا في الشوط الثاني من المباراة.

وكانت شكوى بنزيما، بمثابة نموذج مصغر للصعوبات التي تواجهها المواهب وخاصة البرازيلية، في أوروبا، وفي السنوات الأولى لفينيسيوس، في إسبانيا سواء لفريق ريال مدريد الثاني أو الفريق الأول كان النجم البرازيلى يعتبر فاشلًا باهظ الثمن وغير حاسم.

ونجح فينيسيوس، في قلب الأمور بعد ذلك ويعتبر الآن واحدًا من أفضل اللاعبين في العالم وربما الفائز بالكرة الذهبية في المستقبل، لكن هناك نماذج أخرى فشلوا فى التألق مثل رينير، الذي تم إعارته للمرة الثالثة منذ انتقاله بأموال كبيرة لريال مدريد من فلامنجو في عام 2020.

وكان كينيدي، الذي يلعب الآن في بلد الوليد، لاعبًا مبشرًا للغاية عندما انتقل إلى تشيلسي وواجه جابرييل باربوسا ولوكاس بيازون وجو ودينلسون، نفس المصير.

ورغم أن إندريك أكثر موهبة منهم جميعًا، لكن الأزمات الماضية تشير إلى أنه قد تسوء الأمور إذا قام النجم البرازيلى بهذه الخطوة في وقت مبكر.

بدأ إندريك، مؤخرًا في الوصول لأفضل مستوى له قرب نهاية موسم 2023 حيث كانت التسعة أشهر السابقة صعبة عليه، حيث فشل في اختراق تشكيلة بالميراس في البداية، وعانى من الجفاف التهديفي لمدة طويلة، وكان ينهار تحت الضغط الهائل الناتج عن مقارنته ببيليه، ولكن في نهاية الموسم وعندما بدأ فريق بالميراس المنافسة على اللقب تألق النجم البرازيلي وأنهى الموسم برصيد 11 هدفًا في الدوري بما في ذلك أربعة أهداف في 11 يومًا مما أعاد الأبطال إلى صدارة الترتيب.

وبسبب لعب إندريك، فى موطنه الأصلي ارتفعت أسهمه مع المنتخب البرازيلي وتم استدعائه لمباراتين في تصفيات كأس العالم ولكنه تعرض لانتقادات كثيرة بسبب تعثر هجوم السيليساو.

إندريك، هو نجم كرة القدم البرازيلية، والأمل الكبير القادم والبقاء في موطنه الأصلي، حيث يمكنه مواصلة التطور والوصول إلى إسبانيا كلاعب أكثر اكتمالاً قد لا يكون أسوأ فكرة.

على الرغم أن فريق أنشيلوتي، هو المرشح المحتمل للفوز بالدوري الإسباني هذا الموسم ولكن تبدأ حقبة جديدة في ريال مدريد مع تجديد عقد المدرب الإيطالى حتى عام 2026.

ومع رحيل لوكا مودريتش، القريب سيعانى ريال مدريد في خط الوسط وسيحتاجون أيضًا إلى قائد ليحل محل النجم الكرواتى في غرفة تبديل الملابس.

وعلى الرغم من كثرة المواهب فى الفريق وانضمام مبابي الفريب وربما ألفونسو ديفيز، إلا أن ريال مدريد سيعانى من مشكلة كبرى بسبب التشكيلة الأساسية.

وسيرغب إندريك، في إثبات نفسه واللعب على مستوى القمة ولهذا السبب وقع لريال مدريد، لكن الأشهر الـ12 المقبلة قد لا تقدم أفضل فرصة للنجم البرازيلى للتطور وقد يكون انضمامه للفريق الملكى بمثابة تحقيق لأحلامه الكروية، لكن تأجيل هذه الخطوة قد يكون قرارًا ذكيًا ويحول الموهبة الواعدة إلى موهبة النخبة.