"الضغط عليه أكبر من الموسم الماضي".. نجم برشلونة السابق: مبابي تحمل "ظلمًا" مسؤولية فشل ريال مدريد!

يرى لاعب وسط برشلونة السابق أن "الناس اختاروا الطريق السهل" بإلقاء اللوم على مبابي في جميع مشاكل ريال مدريد الموسم الماضي، بعدما انضم للفريق قادما من باريس سان جيرمان في صفقة انتقال مجانية الصيف الماضي، لكنه فشل في الفوز بأي لقب كبير.

كان أداء مبابي في النصف الأول من الموسم الأول له في سانتياجو برنابيو دون التوقعات، حيث أضاع ركلات جزاء حاسمة في خسارة فريقه أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا وأمام أتلتيك بيلباو في الدوري الإسباني. 

في الواقع، كان مبابي في مرحلة ما يسجل هدفًا واحدًا في المتوسط كل مباراتين تقريبًا، وهو ما يختلف كثيرًا عن أدائه المذهل في حديقة الأمراء. كما تعرض لانتقادات لعدم تشكيله شراكة فعالة مع فينيسيوس جونيور، الذي كان الجناح الأيسر المفضل بينما لعب مبابي في مركز الهجوم. 

ومع ذلك، تحسن أداء اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا مع تقدم الموسم، وسجل ثلاثية في مباراة الدور التمهيدي من دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي. كما سجل خمسة أهداف في 4 مباريات ضد برشلونة، على الرغم من أن ريال مدريد خسر جميع المباريات الأربع. 

وأنهى مبابي الموسم بتسجيل 44 هدفًا في 59 مباراة في جميع المسابقات، محطمًا الرقم القياسي، وفاز بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي لإحرازه 31 هدفًا في الدوري الإسباني.

في مقابلة مع AS، سُئل بيتي عما إذا كان فوز باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا مباشرة بعد رحيل مبابي مجرد مصادفة، فقال: "في الموسم الماضي، قال الجميع في باريس سان جيرمان (الإدارة والمشجعون) إنهم أصبحوا أخيراً فريقاً حقيقياً، له روح، منذ رحيله. لعب الجميع من أجل بعضهم البعض، ولم يكن هناك لاعبون أنانيون على أرض الملعب. ومؤخراً، يبدو أن قرارهم بإغلاق صفحة مبابي قد ثبت صحته".

وأضاف: "لا أريد أن أسلك الطريق السهل، لأنه على الرغم من مشاكل ريال مدريد الموسم الماضي، أعتقد أن مبابي قدم موسمًا جيدًا. سجل الكثير من الأهداف. لكن، للأسف، كانوا يفتقدون لاعبين أساسيين. كانت هناك إصابات كثيرة، خاصة في خط الوسط. عندما تفقد [توني] كروس، وعندما لا يكون [لوكا] مودريتش هو نفس اللاعب، وتفقد أيضًا المدافعين، يصبح كل شيء معقدًا. أضف إلى ذلك الصدامات بين رودريجو وفينيسيوس وجود بيلينجهام ومبابي، والتي لم تساعد أيضًا".

وواصل: "من نواحٍ عديدة، كان هذا موسم انتقالي لريال مدريد. لذا، تركزت كل الأنظار على مبابي. اختار الناس الطريق السهل، قائلين إن مشاكل ريال مدريد كانت بسببه: (إذا لم نحقق موسمًا رائعًا، فذلك لأن كيليان غادر باريس سان جيرمان - ثم فاز باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا). ربما تكمن الحقيقة في مكان ما بين هذين الطرفين. لكن الآن، الضغط عليه أكبر من الموسم الماضي. لا تنسوا أن مبابي مر بأوقات عصيبة خارج الملعب عندما غادر باريس سان جيرمان. كان في محكمة ضد النادي بسبب قضايا مالية؛ واتُهم بعدة قضايا خارج الملعب. كان لديه الكثير من الأمور التي تشغل باله. لهذا السبب سيكون هذا الموسم مهمًا جدًا بالنسبة له. إنه يعلم أنه عليه أن يحقق إنجازًا أكبر من العام الماضي. ذهب إلى مدريد بهدف واحد: الفوز بدوري أبطال أوروبا والكرة الذهبية. لكن باريس سان جيرمان فاز بها بدلاً منه. التوقعات عالية جدًا، وهذا الموسم هو أيضًا الموسم الذي يسبق كأس العالم. سيكون الضغط هائلاً، سواء في مدريد أو على مستوى المنتخب الفرنسي".

بدأ نجم موناكو السابق موسم 2025-26 بقوة، حيث سجل ثلاثة أهداف في أول مباراتين لريال مدريد في الدوري. 

أشاد تشابي ألونسو بالمهاجم في المؤتمرات الصحفية، ويبدو اللاعب أكثر حدة ورشاقة مما كان عليه في أي مرحلة من الموسم الماضي. 

يأمل ريال مدريد أن يواصل مبابي تقديم أدائه الرائع، حيث يستعد رجال ألونسو لمواجهة مايوركا على أرضهم يوم السبت، في آخر مباراة لهم قبل فترة التوقف الدولي.