بعد الفوز الكبير على إنتر بثلاثية مستحقة، يدخل فريق نابولي مرحلة جديدة من التحديات المتتالية، حيث ينتظره جدول مزدحم بالمباريات على المستويين المحلي والأوروبي، ما يتطلب جاهزية بدنية وذهنية عالية من اللاعبين للحفاظ على الصدارة في الدوري الإيطالي واستعادة التوازن في دوري أبطال أوروبا.
يستعد نابولي لمواجهة ليتشي مساء الثلاثاء المقبل ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإيطالي، في مباراة يسعى من خلالها لمواصلة سلسلة الانتصارات وتثبيت أقدامه في قمة الترتيب.
ورغم أن ليتشي يحتل مركزًا متأخرًا في الجدول، فإن مدرب نابولي حذر لاعبيه من التهاون، مؤكدًا ضرورة اللعب بنفس الجدية والروح التي ظهر بها الفريق أمام إنتر، خصوصًا أن أي تعثر في مثل هذه المباريات قد يُفقد الفريق صدارته لصالح منافسيه المباشرين مثل يوفنتوس وميلان.
وبعد أيام قليلة من لقاء ليتشي، سيخوض نابولي مواجهة جديدة أمام كومو يوم السبت الأول من نوفمبر المقبل ضمن الجولة العاشرة من الدوري، وهي مباراة من المتوقع أن تشهد عملية تدوير واسعة في التشكيلة الأساسية من جانب المدرب، حفاظًا على جاهزية اللاعبين قبل دخول المعترك الأوروبي.
ثم يتجه الفريق إلى واحدة من أصعب محطاته هذا الموسم، حين يلتقي مع آينتراخت فرانكفورت الألماني يوم الثلاثاء 4 نوفمبر في إطار الجولة الرابعة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وهي مباراة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة للفريق الإيطالي الذي يسعى لإنعاش آماله في التأهل للدور التالي بعد بداية متعثرة.
وعلى الرغم من تصدره جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 18 نقطة جمعها من ستة انتصارات، فإن مشوار نابولي الأوروبي لا يزال مقلقًا لجماهيره، حيث يحتل الفريق المركز الثالث في مجموعته بدوري أبطال أوروبا بعد الفوز في مباراة واحدة فقط مقابل خسارتين، ما يجعله في موقف صعب قبل مواجهاته الحاسمة المقبلة.
بعد مواجهة فرانكفورت، سيعود نابولي إلى أجواء الكالتشيو مرة أخرى بمواجهة بولونيا، وهي المباراة الأخيرة قبل فترة التوقف الدولي، التي سيستغلها الجهاز الفني لإعادة تقييم أداء الفريق وتصحيح بعض الأخطاء الدفاعية التي ظهرت في المباريات الأوروبية الأخيرة.
يبدو أن فريق نابولي يسير بخطة واضحة هذا الموسم: الاستمرار في صدارة الدوري المحلي واستعادة الهيبة القارية. فالفريق يمتلك مجموعة مميزة من النجوم بقيادة دي بروين وماكتوميناي وأنجويسا، إلى جانب الصلابة التكتيكية التي يتميز بها الفريق تحت قيادة مدربه الذي يوازن بين الواقعية الدفاعية والإبداع الهجومي.