موقف محرج مع راؤول، المكالمة التي حسمت انتقاله لريال مدريد والجلوس على الدكة .. أردا جولر يفتح قلبه!

وصف أردا جولر انتقاله إلى ريال مدريد بالحلم الذي تحول إلى واقع، مؤكدًا أنه لم يتوقع حدوث تلك الخطوة في هذا الوقت المبكر من مسيرته الكروية.

وأوضح اللاعب التركي خلال سرده لقصته أنه طلب من والده ووكلائه عدم الحديث معه عن أي عروض سوى تلك المثيرة، وقد حدث هذا بالفعل حتى اتصل به والده وأخبره بأنه يود الحديث معه عن عرض قادم من ريال مدريد.

وأكد جولر أن الأمر كان محيرًا له في البداية، لوجود عديد العروض المغرية، لكنه حسم قراره بعد محادثة مع كارلو أنشيلوتي، موضحًا "لن أنسى تلك اللحظة أبدًا. كان يرتدي قميص هاواي، ونظارات شمسية، وربما سيجارًا أيضًا. قال لي (أردا، سيكون لك مستقبل كبير هنا. ربما ليس في السنة الأولى، لكنك ستحصل على فرصتك. عندما يتقدم لوكا مودريتش وتوني كروس في السن، سنعتمد عليك في خط الوسط)، مجرد سماعي لاسمي بجانب مودريتش وكروس كان أمراً لا يُصدق. لم أستطع الرد. ثم قال لي (أردا، عدني أنك ستأتي إلى مدريد. عدني، عدني، عدني)، فأجبته فوراً (بالطبع)".

أتم في تلك النقطة "أغلقت الهاتف ونظرت إلى والدي واتفقنا، إن كنا سنغرق فلنغرق في بحر كبير".

جولر تطرق إلى لحظة تقديمه لاعبًا للفريق الإسباني، حيث وصف المشهد بأنه أشبه بحفل زفاف، وأضاف "العقد يمتد لست سنوات، لكن الفكرة أن تبقى للأبد. كنت جالسًا إلى جانب والديّ، وعندما بدأت أمي بالبكاء، مسحت دموعها وقبلتها على خدها. ضحينا بالكثير لنصل إلى هنا، والآن تحقق حلمنا. كنت فقيرًا جدًا للعب بشخصية أليكس هانتر على البلايستيشن... لذا كان عليّ أن أصبحه في الحقيقة".

يروي جولر أحد المواقف المبكرة المحرجة له في ريال مدريد، وقد كان مع الأسطوري راؤول جونزاليس، حيث فشل في التعرف عليه وسط إصرار الجميع على إقناعه بذلك.

جولر يروي ما حدث قائلًا "المدرب أنشيلوتي كان بمثابة الأب لي منذ بداية رحلتي مع ريال مدريد، لكنه كان أحيانًا يمزح معي، ففي إحدى المرات جاء رجل وقد قال لي المدرب إنه راؤول جونزاليس".

يُتابع "فكرت في الأمر، لم أكن قد رأيت راؤول سوى عبر اليوتيوب، وحين ترى أحدهم في مقاطع فيديو ثم وجهًا لوجه تظن أنه ليس هو، تظنه مزيفًا، وهذا ما حدث لي، وقد قلت لأنشيلوتي (إنه ليس راؤول)، وقد توقعت هنا إطراءً من المدرب لكنه نظر لي باندهاش وقال (ما الذي تقوله! بلى إنه هو)".

"هنا تدخل راؤول وعرفني عن نفسه، ولكني مازلت غير مصدق، وقلت مجددًا (آسف سيدي لكنك لست هو)، وهنا نادى أنشيلوتي على كروس وسأله (هل هذا هو راؤول؟)، فكانت الإجابة بالإيجاب، ونفس الأمر مع مودريتش. الجميع كان يُحاول إقناعي، حتى أنهم أروني صور راؤول على هواتفهم، بعدها استسلمت وقلت (حسنًا، أنت راؤول .. تشرفت بمقابلتك سيدي)".

حدثت عائلتي عما حدث عند عودتي إلى تركيا فما كان منهم إلا وصفي بالغبي الكبير.

أحد أهم الانتقادات الموجهة إلى أنشيلوتي تتعلق بعدم الاعتماد على جولر أساسيًا مع ريال مدريد رغم مستواه الممتاز مع الفريق، وقد دافع اللاعب عن مدربه مطالبًا الجمهور بالكف عن تلك الانتقادات.

إذ قال "أعلم أن الناس في تركيا يريدونني أن ألعب كل مباراة مع ريال مدريد. وأنا كذلك، لكنني أعلم أن عليّ التحلي بالصبر. عندما يقول أنشيلوتي إن بإمكاني أن أصبح من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، فهذا يدل على أن النادي لديه خطة من أجلي".

"لكن الجلوس على مقاعد البدلاء ليس بالأمر السهل. عندما فزنا بدوري أبطال أوروبا، لم أشعر في الحقيقة برغبة في رفع الكأس، لأنني لم أُسهم كثيرًا في الملعب. ولهذا كنت خجولاً جداً عندما أعطاني أنشيلوتي الميكروفون في ساحة سيبيليس. لم أكن أخطط للصعود إلى أعلى الحافلة على الإطلاق، لأنني كنت مرهقًا حقًا، وأتذكر أن اثنين من أصدقائي كانا يراسلانني (أين أنت؟ لا نستطيع رؤيتك!). كنت في الأسفل أتحدث مع كروس ومودريتش، وكان مودريتش يسألني إن كان مورينيو سينتقل لتدريب فنربخشة. وأصدقائي يقولون (هل جننت؟ لقد فزت للتو بدوري الأبطال! اصعد واحتفل!). هكذا أنا ببساطة. لا يكفيني الفوز بلقب، بل يجب أن أشعر أنني استحققت ذلك".

بدأ صاحب الـ20 عامًا رحلته مع ريال مدريد صيف 2023، وقد خاضه معه في الموسم الأول 13 مباراة فقط شهدت إحرازه لـ6 أهداف.

هذا الموسم تحسنت أرقام اللاعب كثيرًا وقد اتضحت جليًا قيمة الإضافة القادر على تقديمها لريال مدريد، إذ لعب 38 مباراة في جميع المسابقات سجل بها 5 أهداف وصنع 9.