أحدهم لم يحقق البطولة .. أفضل الفرق بتاريخ الدوري الإنجليزي

بالرغم من أن اللقب لم يحسم بشكل رسمي، وبرغم من أن مصير الموسم لا يزال معلقًا، إلا أن موسم الريدز قد يتم تصنيفه في أحد الأيام كالأفضل على الإطلاق لأي فريق بالدوري الإنجليزي.

فأرقام ليفربول القياسية هذا الموسم وكم الإنجازات التي حققها كفيلة لتمنحه لقب الدوري الإنجليزي ولو لم يتم استكمال البطولة.

عاد بيب جوارديولا ليقود فريقه بنفس العناصر مع القليل من الإضافات ليحققوا لقب الدوري الإنجليزي في الموسم التالي، بعد سباق مميز للغاية مع ليفربول حتى الجولة الأخيرة.

جزء من إنجاز مانشستر سيتي في ذلك الموسم يجب أن يتم منحه لليفربول بعد ذلك الأداء المذهل والتنافس الذي استمر حتى الرمق الأخير من البطولة.

كان بيب جوارديولا في حاجة لموسم آخر في صفوف مانشستر سيتي حتى يبدأ في جني ثمار الفريق الذي عمل معه، وحقق وقتها لقب الدوري برقم قياسي من النقاط، وكان أول من يصل للنقطة رقم 100.

الرقم الفريد لم يتحقق هكذا دون تعب، فالفريق كان قاب قوسين أو أدنى من التعادل في الجولة الأخيرة لولا الكرة الرائعة التي خرجت من أقدام جابرييل جيسوس بالدقيقة الأخيرة وسكنت الشباك ومنحت فريقه الفوز، وركض بعدها جوارديولا كأنه فاز بلقب آخر غير ذلك الذي حسمه بالفعل قبل عدة أسابيع.

كان موسم أنطونيو كونتي الأول في صفوف تشيلسي ناجحًا، بل من أفضل مواسم البلوز في بطولة الدوري الإنجليزي خلال عقد كامل.

كونتي أظهر في تشيلسي الخصائص التي كاد أن يخسرها النادي للأبد، ونجح في التتويج بلقب الدوري بفارق كبير عن أقرب منافسيه توتنهام، كما تفوق على كل الكبار بنفس الموسم بالرغم من البداية السيئة، وحقق وقتها ثاني أكثر عدد من النقاط بواقع 93 نقطة.

معجزة رجال كلاوديو رانييري ستبقى خالدة في تاريخ الدوري الإنجليزي، فالفريق تحول من أحد فرق مؤخرة جدول الترتيب لبطل في غمضة عين.

ليستر سيتي نجح في التفوق على مانشستر يونايتد وسيتي وتشيلسي وليفربول وأرسنال وتوتنهام وغيرهم من كبار الدوري الإنجليزي ليحصد محرز وفاردي اللقب أمام أعينهم جميعًا.

ربما يكون ليفربول هو الفريق الوحيد في تلك القائمة الذي يتواجد في موسم من المواسم دون أن يكون البطل، لكن ما قدمه رجال براندن رودجرز بذلك الموسم يستحق التقدير.

ليفربول قاتل على الدوري للثانية الأخيرة من عمره، وكان الأفضل على مستوى الموسم لكن دون فائدة فبسبب التعثر باللحظات الأخيرة فشل في حصد اللقب.

الموسم الأخير لكريستيانو رونالدو في صفوف مانشستر يونايتد كان من ضمن الأفضل الذي قدمه الشياطين الحمر في الدوري الإنجليزي.

لم يكن الموسم رائعًا على المستوى الهجومي في وجود رونالدو فقط، لكن أيضًا على المستوى الدفاعي حيث حقق الفريق سلسلة 14 مباراة متتالية دون أن تتلقى شباكه أي هدف في الفترة بين نوفمبر وفبراير.

في الموسم الأول للبرتغالي جوزيه مورينيو رفقة البلوز كانوا في أصلب حالاتهم الدفاعية على الإطلاق، فطوال الموسم لم يتلق الفريق سوى 15 هدفًا في الدوري الإنجليزي.

حصل تشيلسي وقتها على 95 نقطة وكان ذلك رقمًا قياسيًا، واهتزت شباكه في 13 مباراة من أصل 38 وحافظ على نظافتها بقية المواجهات.

لا يعد ذلك هو الموسم الأفضل بالنسبة لأرسنال فقط بل بالنسبة لأي فريق آخر في تاريخ الدوري الإنجليزي بسبب عدم تعرض المدفعجية لأي هزيمة خلاله.

رقم أرسنال ظل صامدًا حتى هذه الأيام بالرغم من قرب مانشستر سيتي منه قبل عامين ليفربول هذا العام.

بعد عام واحد من تحقيق الثلاثية التاريخية الوحيدة في تاريخه عاد مانشستر يونايتد وحقق الدوري الإنجليزي في الموسم التالي، بفارق 18 نقطة عن أقرب منافسيه.

يعد ذلك واحد من أفضل مواسم مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي في المطلق، بالرغم من تحقيقه للثلاثية من قبله ولأسرع لقب دوري في التاريخ من بعده.