أبدى الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، قلقه من تراجع الفاعلية الهجومية لمحمد صلاح خلال مباراة الفريق أمام تشيلسي، التي خسرها "الريدز" بهدفين مقابل هدف، ضمن منافسات الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
Getty Images Sport
AFPأداء سيء من صلاح مع الليفر
قدّم النجم المصري محمد صلاح أداءً باهتًا في مواجهة فريقه ليفربول أمام تشيلسي، والتي انتهت بخسارة "الريدز" بهدفين مقابل هدف، ضمن الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، ما أثار موجة من الانتقادات ضده على مواقع التواصل الاجتماعي وبين جماهير الفريق.
وعبّر عدد من جماهير ليفربول عن استيائهم من تراجع مستوى قائد المنتخب المصري، معتبرين أن تأثيره الهجومي لم يعد كما كان في المواسم السابقة، بينما ذهبت جماهير تشيلسي إلى السخرية من صلاح بعد المباراة، في مشهد يعكس حجم الإحباط الذي يعيشه اللاعب وجماهيره في آنٍ واحد.
ويعيش ليفربول بدوره فترة عصيبة خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما تعرض لثلاث هزائم متتالية، بواقع هزيمتين في الدوري الإنجليزي أمام أستون فيلا وتشيلسي، إضافة إلى خسارة في دوري أبطال أوروبا أمام جلطة سراي التركي، وهي سلسلة نتائج سلبية وضعت الفريق في موقف حرج بعد بدايته القوية للموسم.
AFPماذا قال سلوت عن صلاح؟
وفي أعقاب خسارة ليفربول أمام تشيلسي، تحدث المدير الفني للفريق آرني سلوت في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء، معلقًا على أداء النجم المصري محمد صلاح وغيابه عن التسجيل للمباراة الثانية على التوالي.
وقال سلوت في تصريحاته: "نتساءل دائمًا: هل لم يتمكن صلاح من صناعة الفرص الكافية لأنه لم يشارك أمام جالاتا سراي؟ وهل أضاع الكرات أمام المرمى بسبب فقدانه للحدة؟"، مشيرًا إلى أن العوامل البدنية والإجهاد قد تكون وراء تراجع حدة اللاعب مؤخرًا.
وأضاف المدرب الهولندي: "ما يعجبني في صلاح هو التزامه التكتيكي، فنحن دائمًا نضعه في المكان المثالي الذي أفضّل رؤيته فيه، لكنه في النهاية إنسان، ولن يسجل كل الفرص التي تُتاح له"، في إشارة إلى دفاعه عن نجمه الأول وسط الانتقادات الأخيرة.
ويُعاني صلاح من تراجع نسبي في معدله التهديفي هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة، حيث اكتفى بتسجيل 3 أهداف وصناعة 3 أخرى خلال عشر مباريات خاضها مع الفريق في جميع البطولات المحلية والقارية.
ورغم هذا التراجع، يؤكد الجهاز الفني أن اللاعب يظل عنصرًا محوريًا في المنظومة الهجومية، وأن ما يقدمه من تحركات وصناعة فرص لا يقل أهمية عن تسجيل الأهداف، في انتظار عودته إلى مستواه المعهود خلال المواجهات المقبلة.
ما القادم لليفربول بعد السقوط أمام تشيلسي؟
يستعد فريق ليفربول لاختبار جديد وحاسم في مشواره بالدوري الإنجليزي الممتاز، عندما يلتقي غريمه التاريخي مانشستر يونايتد مساء الأحد المقبل على أرضية ملعب "آنفيلد"، ضمن قمة الجولة الثامنة من البريميرليج، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة للريدز ومدربهم آرني سلوت.
ويأمل ليفربول في استعادة توازنه سريعًا بعد خسارتين متتاليتين في الدوري، أدتا لتراجعه عن صدارة جدول الترتيب للمرة الأولى هذا الموسم، حيث يحتل حاليًا المركز الثاني برصيد 15 نقطة، بفارق نقطتين خلف المتصدر آرسنال الذي فاز على وست هام يونايتد بثنائية نظيفة.
وتُعد مواجهة يونايتد بمثابة فرصة مثالية للعودة إلى طريق الانتصارات، وتصحيح المسار قبل الدخول في فترة التوقف الدولي. كما يُعوّل الجهاز الفني كثيرًا على القائد محمد صلاح الذي يُعتبر أحد أكثر اللاعبين تسجيلًا في شباك مانشستر يونايتد عبر تاريخ المواجهات الحديثة، إذ يأمل في استعادة بريقه التهديفي أمام خصم لطالما تألق أمامه في السنوات الماضية.
ويرى المتابعون أن المباراة ستكون اختبارًا حقيقيًا لشخصية الفريق تحت قيادة سلوت، خاصة في ظل التذبذب الذي ظهر مؤخرًا على مستوى الأداء والفاعلية الهجومية، بعد بدايته القوية في الجولات الأولى من الموسم.
حدث سار ينتظر محمد صلاح خلال التوقف الدولي
وبعيدًا عن أجواء البريميرليج، ينتظر النجم المصري محمد صلاح حدثًا سعيدًا خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، إذ يستعد مع منتخب بلاده لخوض مواجهة حاسمة أمام جيبوتي مساء الأربعاء القادم في المغرب، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
ويحتاج منتخب مصر إلى تحقيق الفوز في هذه المباراة لضمان التأهل رسميًا إلى المونديال للمرة الرابعة في تاريخه، والثانية على التوالي بقيادة صلاح، بعد المشاركة في نسخة روسيا 2018.
وكان المدير الفني للفراعنة حسام حسن قد أعلن قائمة المنتخب التي شهدت حضور النجم المصري على رأس الأسماء المختارة، وسط آمال كبيرة من الجماهير المصرية بأن يواصل صلاح قيادته الملهمة للمنتخب نحو إنجاز جديد، يضع الكرة المصرية في موقعها الطبيعي بين كبار القارة والعالم.
وبذلك، يعيش صلاح مرحلة مفصلية على المستويين المحلي والدولي، إذ يسعى أولًا لقيادة ليفربول للعودة إلى القمة، ثم قيادة منتخب مصر لتحقيق حلم المونديال من جديد، في فترة قد تكون من أبرز المحطات في مسيرته الكروية.



