20210410 Manchester United TottenhamGetty Images

6-1 .. المباراة التي خدعت مورينيو وأفاقت سولشاير

6-1، لا لسنا في مصر ولا لم نعد بعجلة الزمن للعام 2011 ولقطة ماريو بالوتيلي الشهيرة "لماذا أنا دوماً"، ولكن نحن في 2020 وهذا الموسم الكروي الذي في أكتوبر الماضي شهد سقوط مانشستر يونايتد بنفس النتيجة على يد توتنهام في "أولد ترافورد".

نصف دستة أهداف كانت محصلة انتصار سبيرز وجوزيه مورينيو على فريقه القديم في ملعب الأحلام بالجولة الرابعة، مباراة اعتقد البعض بعدها أن الكثير سيتغير في حظوظ الفريقين هذا الموسم.

الانتصار كتب بداية صحوة لسبيرز، الفريق تسلق جدول الترتيب حتى بلغ القمة في نوفمبر، وانخدع الكثيرون بالأداء الهجومي وثنائية كين وسون التي توهجت يومها وفي الأسابيع التالية وظنوا أن مورينيو وُلد من جديد وسيسكت منتقديه.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

ولكن كما كانت نتيجة المباراة خادعة في مجراها كانت بداية سبيرز الطيبة، المباراة التي تأثرت بالنقص العددي لأصحاب الأرض مبكراً بقرار أسال الكثير من الحبر وقتها، كذلك كانت انطلاقة توتنهام الذي سريعاً ما تراجع في جدول الترتيب وانقطعت انتصاراته، وعادت الاتهامات لمورينيو بأنه منتهي ولا يقدم الجديد.

quotes embed only MourinhoGoal Ar/Getty

مانشستر على الجانب الآخر المباراة كانت انعكاساً لبدايته المتعثرة للموسم التي افتتحها بالسقوط أمام كريستال بالاس ثم سداسية سبيرز وخسارة من آرسنال كذلك، ليبدأ الحديث المعتاد عن إقالة مدربه أولي جونار سولشاير.

المدرب النرويجي كان واقعياً وقتها ولم يركز على الأخطاء التحكيمية فقط في اللقاء ولكن عمل أيضاً على إصلاح الأخطاء في فريقه، الدفاع تحسن كثيراً بفضل الرباعي ليندلوف، ماجواير، شاو، وبيساكا، والآلة الهجومية وجد لها المدير الفني التوليفة الأمثل مع راشفورد، برونو، والبقية.

quotes embed only SolskjaerGoal Ar/Getty

النتيجة كانت سجل ذهبي خارج الديار وتحسن عام بالنتائج صعد بيونايتد لقمة الترتيب مع وصول يناير وتخطى فترة البوكسينج داي بنجاح، ولكن بعدها بدأ التراجع المتوقع، خصوصاً مع صعود سيتي الصاروخي، ولكن عرف كيف يحافظ على مكانه ثانياً بعيداً عن بقية القطيع الباحث عن مقعد دوري الأبطال.

الآن قبل لقاء العودة الوضع اختلف كثيراً، يونايتد ثانياً وشبه ضامن لمركزه وأوروبياً قريب مرة أخرى من نصف نهائي الدوري الأوروبي، وسولشاير مركزه في أمان وشعبيته مستقرة في أوساط مشجعي الشياطين الحمر، بينما توتنهام يكافح لإنقاذ موسمه بمحاولة خطف المركز الرابع في ظل صراع محتدم متعدد الأطراف، ونهائي مرتقب للكاراباو مع سيتي هذا الشهر، ومورينيو يجد نفسه مرة أخرى موضع تساؤل.

اقرأ أيضاً .. مورينيو: فيرجسون كان سيختلف مع سولشاير حول الفوز بالبطولات

مباراة الذهاب قد تكون مجرد مرة في العمر تحدث كما وصفها مورينيو، ولكن تلك المرة رغم قسوتها استفاد منها سولشاير وفريقه وتعلموا الدرس، بينما مورينيو رغم أنه كان الفائز كان مفعولها عكسياً عليه وعلى فريقه، فكيف يكون الحال في لقاء العودة؟

إعلان