وضعت إدارة باريس سان جيرمان شرطًا تعجيزيًا أمام نظيرتها في برشلونة من أجل السماح بانتقال نيمار دا سيلفا إليهم في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، وذلك حسبما أشارت تقارير من صحيفة "سبورت" الكتالونية.
ويحاول نيمار منذ الصيف الماضي أن يعود مجددًا إلى أحضان كامب نو بعد عامين فقط من المغادرة إلى باريس في صفقة قياسية هي الأغلى في تاريخ كرة القدم بقيمة 222 مليون يورو.
إدارة بي آس جي متمسكة بشدة بالدولي البرازيلي ما وقف حائلًا أمام عودته في الميركاتو الأسبق، غير أن إدارة برشلونة لا تكل ولا تمل وتحلم بإعادة اتحاده مع ميسي لا سيما وفي ظل ترحيب جميع اللاعبين باستقدام نيمار ثانيةً.
أزمة كورونا وما ترتب عليها من أزمة اقتصادية في البرسا يجعل من الصعب إن لم يكن المستحيل أن تقوم الإدارة بضخ أموال طائلة في أكثر من صفقة، في الوقت الذي يُعد فيه الثنائي لاوتارو مارتينيز ونيمار هما الهدفان الأهم في الصيف.
لذلك ذهبت الإدارة لمحاولة الاعتماد على الصفقات التبادلية بدلًا من دفع أموال كبيرة، لاوتارو امتلك شرطًا جزائيًا بقيمة 111 مليون يورو، لكن البلوجرانا لا يمتلك الأموال الكافية لإعماله، ما دفعهم لعرض بعض اللاعبين جنبًا إلى جنب مع مقابل مادي أقل.
لاوتارو هو الهدف والأهمية الأولى للإدارة الكتالونية ويأتي بعده نيمار، لذلك فإن القرار كان واضحًا بأن أية أموال ستدفع فالأولوية ستكون للدولي الأرجنتيني، لتتكثف بعد ذلك محاولات عقد صفقة تبادلية مع باريس بخصوص نيمار مع طرح أسماء مثل أنطوان جريزمان وعثمان ديمبيلي.
لكن ما كشفته سبورت يقضي على أحلام برشلونة في نيمار تمامًا، فالإدارة الفرنسية تُريد 170 مليون يورو للتخلي عن نيمار، مع التأكيد على أنها ترفض رفضًا قطعيًا عقد أي صفقات تبادلية مع البلوجرانا أيًا كانت الأسماء المقترحة.
في باريس، المحاولات المضنية لموازنة الحسابات في النادي قائمة، لذلك فهم في حاجة إلى المال من بيع اللاعبين، هذا إلى جانب أنه لا يوجد أي لاعب في قائمة برشلونة الحالية قد يُغري ليوناردو، المدير الرياضي، لجلبه إلى حديقة الأمراء.
من الناحية النظرية، باتت صفقة نيمار إلى برشلونة شبه مستحيلة، لذلك قرر برشلونة الآن تهدئة المحادثات مع باريس حتى إشعار آخر، الأولوية تأتي للاوتارو، ويبدو بوضوح أن هذا لن يكون صيف نيمار على الإطلاق.




