Francisco Conceicao NXGN GFXGoal

فرانسيسكو كونسيساو: نجل مدرب بورتو الذي دخل في مقارنات مع ميسي

عندما يجد أي مدرب يقوم بتدريب نجله، فإن الأمر يحدث بإحدى الطريقتين: إما أن يفكر فيه كثيرًا ويجد نفسه مهتمًا به كوالده، او يتجنب هذا الأمر ويقوم بفصل علاقة القرابة بينهما لتحمل المزيد من المسؤولية له وللاعب.

كان هذا هو الوضع الذي واجه سيرجيو كونسيساو، مدرب بورتو الموسم الماضي عندما وجد اثنين من أبنائه يوقعون على عقود احترافية مع الفريق في صيف 2020.

الابن الأكبر كان رودريجو ولكنه كان مع بنفيكا، وكان واضحًا أن اللاعب صاحب الـ 21 عامًا سيقضي الكثير من أوقاته مع فريق الرديف.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

كادي كويل: الموهبة الأمريكية الذي ارتبط بالانضمام إلى برشلونة

ولكن القرار الأصعب بالنسبة للأب كان مع الابن فرانسيسكو، والمعروف باسم "تشيكو"، أو "ميسي دو اوليفال"، بسبب وجه التشابه بين اللاعب والأسطورة ليونيل ميسي.

وعلى هذا النحو كان الأمر صعبًا على سيرجيو كونسيساو خلال النصف الأول من الموسم، حتى تغير الأمر في فبراير عندما شارك تشيكو أمام بوافيستا، وبدأت الأمور في التحسن.

شارك اللاعب في آخر 13 دقيقة من المباراة والتي كان فريقه متأخرًا فيها بهدفين لهدف، وبعد خمس دقائق فقط حصل على ركلة جزاء سجلها زميله سيرجيو أوليفيرا، وبعدها بست دقائق انطلق وراوغ الدفاع وأطلق تسديدة ارتطمت بالمهاجم إيفانيلسون وسكنت الشباك، وسارع اللاعب الشاب تجاه والده لتحيته في لقطة سرعان ما انتشرت حول العالم، ولكن بعد ذلك الحكم ألغى الهدف بسبب وجود تسلل، ولكن أداء تشيكو أذهل الجميع.

وبعدها بأسبوع شارك أمام ماريتيمو، وحصل أيضًا على ركلة جزاء، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة، لتكون ولادة نجم جديد.

بدأت مسيرة تشيكو مع كرة القدم منذ أن كان في الثامنة مع عمره، بعد عودة والده عقب عمله مع فريق ستاندرلييج البلجيكي، وفي ذلك الوقت التحق فرانسسيكو مع أشقائه في فريق بيلينينسش، ليظهر سريعًا بأنه موهبة خاصة تخطف الأنظار.

وبهذا الشكل سارع نادي سبورتينج لشبونة في التعاقد مع اللاعب الشاب، الذي نشأ مع العديد من اللاعبين الموهوبين أمثال نونو مينديز، وإدواردو كواريزما، وجويلسون فيرنانديز، الذين تم اختيارهم جميعًا في قائمة NXGN 2021، لأفضل اللاعبين الشباب في العالم والتي يقدمها موقع جول.

وقال جواو بلانتير أحد مدربي تشيكو في فترة الشباب، عن اللاعب في تصريحات صحفية: "من الناحية العقلية كان فرانسيسكو قويًا للغاية، لم يخاف الحصول على الكرة والمخاطرة، وليس من السهل الحصول على تلك المهارة في هذا السن".

وأضاف: "ولحسن الحظ أن فرانسيسكو يفهم اللعب بشكل جيد ولا يخشى المخاطرة، أو التمرير لزميل له عندما يكون في وضع أفضل".

قضى تشيكو ستة مواسم مع سبورتنج حتى عام 2017، عندما تم تعيين والده كمدرب جديد لبورتو، الذي قرر اتخاذ قرارًا بمتابعة نجله وضمه إلى بورتو.

كانت خسارة كبيرة لسبورتينج ومكسبًا كبيرًا لبورتو، فقد نجح اللاعب الأيسر في موسم 2018-19 في تسجيل 15 هدفًا في 15 مباراة.

وقال عنه مدافع بورتو السابق إدواردو لويس: "فرانسيسكو يشبه ميسي، هذا الناشئ لديه الكثير ليصبح لاعبًا رائعًا"، ومع كل تلك الإشادات والمقارنات لم تعجب والد تشيكو.

وقال عنه والده في تصريحات لصحيفة A Bola في يناير 2019: "هذا أمر سيء، فهذا يأخذك إلى مرحلة من التفكير مختلفة لا يمكن أن تكون لدى طفل في السادسة عشر أو السابعة عشر من عمره، يجب أن يستمتع بكرة القدم ويلعب لمتابعة أحلامه ولكن بطريقة واقعية وهادئة".

وظهرت تعليمات والده على فرانسيسكو بشكل واضح، خاصة بعد الحالة البدنية التي ظهر عليها اللاعب عقب فترة الإغلاق في العام الماضي، إذ عاد للتدريبات وهو في حالة بدنية مميزة إذ كان يتبع نظامًا غذائيًا صارمًا لتقوية جسده.

ويبدو أن تعليمات الأب نجحت مع تشيكو، إذ أنهى اللاعب الموسم الماضي مع الفريق الأول بـ 17 مباراة، بما فيهم مشاركته أمام يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا والذي جعله ثاني أصغر لاعب في تاريخ المسابقة.

وعلى المستوى الدولي، مستواه جعله ضمن قائمة منتخب البرتغال للشباب في مارس الماضي، ليصبح من أصغر اللاعبين تسجيلًا للبرتغال في بطولة أوروبا تحت 21 عامًا، وسيعود من جديد للمشاركة في البطولة في ربع النهائي يوم الإثنين المقبل.

والآن يبدو واضحًا للجميع أن "ميسي دو أوليفال"، لديه الإمكانيات اللازمة التي تؤهله للسير على خطى البرغوث الأرجنتيني.

إعلان