Sarri JuventusJuventus

مع اقتراب دي ليخت ووجود رابيو ورونالدو - هل كون ساري فريق أحلامه في يوفنتوس؟


هيثم محمد    فيسبوك      تويتر

مر صيف مشجعي يوفنتوس بفترات متباينة حتى الآن، بداية من القلق مع رحيل ماسيمليانو أليجري والتوقعات حول هوية المدرب الجديد والأمنيات حول بيب جوارديولا، ووصولاً إلى الاستقرار بتعيين ماوريتسيو ساري وبداية ظهور ملامح الفريق الجديدة.

وشهدت الأيام الماضية تسارعاً في وتيرة تحركات يوفنتوس استعداداً للموسم الجديد وسعيه لاستمرار سطوته المحلية، والأهم، إعادة المحاولة لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، ما بين تحركات لتدعيم صفوف الفريق وبداية اتضاح شكله حتى قبل انطلاق المعسكر الاستعدادي.

وبدت تحركات إدارة يوفنتوس واضحة لتلبية احتياجات ساري في سوق الانتقالات، فأتى التعاقد مع الثنائي آرون رامسي وأدريان رابيو ليوفر له احتياجاته من لاعبي خط وسط ذو مهارات وقدرات فنية تناسب خطة 4-3-3 المفضلة، وتستمر مساعي إدارة الفريق لإعادة بول بوجبا من جديد وعدم الاكتفاء بترسانة الأسماء المتواجدة بنفس المركز.

الموضوع يُستكمل بالأسفل
Ramsey JuventusGoal

ولم تكتف الإدارة بما تملكه من نجوم في خط الدفاع، فعمدت لتدعيمه وتحديثه بالتوجه نحو الأسم الأبرز الموسم الماضي الهولندي ماتياس دي ليخت، واقتربت من حسم صفقة ضمه من أياكس، متفوقة على باريس سان جيرمان وبرشلونة، وإن كانت المفاوضات لا تزال مستمرة، ولكن في حال وصول قلب الدفاع الشاب فسيشكل ضماناً لاستمرار صلابة دفاعات البيانكونيري لسنوات قادمة، وبديل مستقبل لجيورجيو كيليني المتقدم في السن.

ساري نفسه لم يكتف بمشاهدة تحركات نيدفيد وباراتيتشي في المدن الأوروبية، ولكن بدأ هو الآخر التحرك لتشكيل فريقه، فسافر لمقابلة نجمه الأول كريستيانو رونالدو في اليونان أثناء عطلته لمناقشة كيفية التوظيف الأمثل للبرتغالي الموسم المقبل، وبدا أن ساري رضخ لرغبات رونالدو بالعودة للعب كرأس حربة صريح كما كان الحال في المواسم الأخيرة مع زين الدين زيدان في ريال مدريد.

Maurizio Sarri Cristiano Ronaldo JuventusGetty/Goal

وعمل ساري مع الإدارة على تجهيز الفريق على الصعيد الإداري كذلك وتوفير الاستقرار بالاستعانة بأصحاب الخبرة والشعبية، فأبقى على المعتزل أندريا بارزالي في الجهاز الفني، وأعطى الضوء الأخضر لعودة جيجي بوفون بعد عام في باريس ليلعب دوره كقائد للفريق خارج الملعب، ثم ينضم لجهازه الفني هو الآخر الموسم التالي.

وتبقى معضلة ساري الكبرى في تورينو هي تحويل فريق تعود على العملية والأداء الدفاعي للعب الكرة الهجومية والاستحواذ، "الساريزمو" كما يسميها الإيطاليون. البيانكونيري لطالما كان طريقه للبطولات عبر الالتزام التكتيكي، ولم يكن أبداً فريقاً يهدف للمتعة، ليُطرح السؤال، من سيغير الآخر، ساري سيجعل يوفنتوس يقدم الأداء الهجومي ويمتع جماهيره، أم يوفي سيجبر مدربه على تغيير العقلية واتباع نفس النهج والمدرسة؟

تجربة ساري مع يوفنتوس مثيرة للاهتمام لكل العناصر المذكورة، وتأتي في قمة نضوج المدير الفني بعد تجاربه مع تشيلسي ونابولي، ومع الخطوات الكبرى لمشاريع إنتر ونابولي هذا الصيف لإيقاف هيمنة البيانكونيري على الدوري الإيطالي، يبدو أن الموسم الأول سيكون امتحاناً حقيقياً وسريعاً لمدى مقدرة وأحقية ساري على قيادة مشروع يوفنتوس بعد سنوات من النجاحات مع أليجري وكونتي.

إعلان