خرجت البرتغال حامل اللقب من يورو 2020 بأسوأ صورة ممكنة وبأفضل أداء ربما له في البطولة بأكملها!
بلجيكا إلى ربع النهائي لمواجهة إيطاليا بعد أداء متواضع للغاية وبالأخص في الشوط الثاني وبالأخص بعد إصابة كيفين دي بروينه وخروجه مبكرًا.
اللقاء بدأ برسم بلجيكا التقليدي 3-4-3 التي تتحول إلى 3-5-2 بتحول دي بروينه لصانع ألعاب صريح ودخول إيدين هازارد للعمق لأجل السماح لشقيقه بالتجول عبر الأطراف.
الشوط الأول شهد تفوق بلجيكا نسبيًا على البرتغال وحتى هجماته كانت أخطر، بينما جوتا تفنن في إهدار الفرص السهلة ولم يظهر تيبو كورتوا سوى في كرة ثابتة سددها كريستيانو رونالدو في المرمى.
البرتغال لعب بطريقة 4-2-3-1 ولكن سانتوس تعلم من درس ألمانيا جيدًا، وكما قرر عدم إشراك ثنائية دانيلو وويليام كارفاليو ومنح سانشيس وجواو موتينيو وبالينيا الفرصة.
الشوط الثاني ظهرت الخطورة بقوة كما أنّ خروج دي بروينه فكك عملية الربط بين الدفاع والهجوم والبديل ميرتينس لم يكن كافيًا وهازارد لم يصل للقدرات البدنية بعد ليحمل هذا العبء وحده رغم تقديمه مستويات جيدة وجيدة للغاية.
ربما خروج دي بروينه هو ما جعل سانتوس يكتسب الجرأة وظهر ذلك في تغييراته، وحتى في الدقائق الأخيرة قرر إعادة دانيلو للدفاع ووضع بيبي في موقف هجومي على أمل خطف هدف من كرة رأسية ولكنها لم تأت.
المتابع للمباراة يجد البرتغال أكثر ديناميكية وحيوية وتحرك بينما مرتدات بلجيكا كانت سيئة وسقط لوكاكو كثيرًا في الثنائيات أمام بيبي وربما نزول كاراسكو كان أكثر فائدة من ميرتنيس رغم أنّ الأول لعب دقائق بسيطة للغاية.
رغبة رونالدو في التسجيل كانت واضحة للغاية ورغبته في مساعدة فريقه كانت كبيرة لكن الرغبة وحدها لا تكفي، فبعد تراجع مستوى جوتا وتفوق الدفاع البلجيكي فشلت مساعيه.
رونالدو فنان يكره الركض وهولندا نحس.. ردود أفعال يورو 2020
البرتغال اعتاد مع سانتوس على لعب دور الفريق الضعيف الذي يركن للدفاع ويعتمد على المرتدات، وبالتالي حينما أغلقت بلجيكا المساحات صارت المهمة صعبة، ورغم ذلك وقف القائم في لقطة كادت أن تغير كل شيء.
هنا نعود إلى الحديث عن بلجيكا الذي كان سيئًا للغاية دون دي بروينه، ولا يوجد تفسير لاعتبار ميرتينس بديله في كل الأحوال، ومع خروج هازارد أيضًا مصابًا يبدأ الشعور بالقلق قبل مواجهة إيطاليا.
لو عاد الثنائي واستمرت الكرة في خدمة بلجيكا فسوف تكون لديهم فرصة كبيرة للفوز بيورو 2020.
