يتجدد اللقاء من جديد، في الدوري الإنجليزي بين يورجن كلوب وبيب جوارديولا، في صراع المدربين الذي طالما أمتع الجمهور في السنوات الأخيرة.
يوم الأحد القادم في السادسة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة، ستشهد أرضية آنفيلد المعركة المنتظرة بين ليفربول ومانشستر سيتي تحت قيادة فنية لكلوب وجوارديولا.
الغوص والأخطاء التكتيكية: الحرب "الباردة" بين جوارديولا وكلوب
ليفربول هذا الموسم يتصدر جدول الترتيب برصيد 31 نقطة من 11 مباراة، بينما يأتي خلفه مانشستر سيتي في المركز الثاني بفارق ست نقاط.
المدربان استعدا للمباراة مبكراً هذا الموسم، منذ مطلع الأسبوع الجاري بحرب نفسية، شهدت العديد من التصريحات النارية لتشتيت ذهن الآخر عن اللقاء المنتظر.
عند بداية موسم 2013/14، كانت المعركة الأولى بين كلوب وجوارديولا في الحرب التي استمرت لسنوات في ألمانيا وإنجلترا.
بوروسيا دورتموند الذي كان يقوده فنياً كلوب في ذلك الوقت، حقق كأس السوبر الألماني على حساب بايرن ميونيخ في المباراة الأولى لجوارديولا.
وبعد نهاية المباراة، خرج المدرب الإسباني ليقول: "رغم إننا خسرنا المباراة، إلا أنني لم أشعر أن دورتموند أفضل منا".
وفي مباراة الدور الأول ببطولة الدوري، حقق جوارديولا فوزاً عريضاً بثلاثة أهداف دون رد، وفي مباراة الإياب وبنفس النتيجة ثأر كلوب لهزيمته.

وفي العام ذاته استمر الصراع ولكن هذه المرة في نهائي كأس ألمانيا، وحينها فاز بايرن بهدفين دون رد، ليتعادل المدربان في الموسم الأول من الحرب.
بداية الموسم التالي، لم تختلف كثيراً عن السابق، إذ حقق دورتموند بطولة السوبر الألماني على بايرن بهدفين دون رد.
ولكن الوضع اختلف كثيراً في بطولة الدوري، حيث حقق بايرن الفوز في مباراتي الذهاب والإياب.
وفي إبريل 2015، كان التعادل الأول بين الطرفين في نصف نهائي كأس ألمانيا بهدف لكل فريق، قبل أن يتغلب كلوب على جوارديولا بركلات الترجيح بنتيجة 2/0.
وفي نهاية الموسم، قرر كلوب الرحيل عن دورتموند وسافر بعيداً إلى الأراضي الإنجليزية لتولى تدريب ليفربول.
مع بداية موسم 2016/17، أعلن مانشستر سيتي تعاقده مع المدرب الإسباني بيب جوارديولا، ليعود الصراع من جديد ولكن هذه المرة في بلاد الضباب.
ليلة رأس السنة لعام 2017، التقى الطرفان مجدداً في البريميرليج وحينها استطاع أبناء كلوب تحقيق الفوز بهدف نظيف.
شهر مارس شهد مباراة الدور الثاني للفريقين معاً، وكانت هذه ثاني مباراة تنتهي بالتعادل بين المدربين، في مباراة شهدت العديد من الأحداث المثيرة، ليتوقع الجميع اشتعال الصراع بين الفريقين والمدربين في الفترة القادمة.
وبالفعل جاءت الأمور كما تمناها الجماهير، في سبتمبر 2017، نجح المواطنين تحت قيادة جوارديولا في الفوز على ليفربول بخمسة أهداف دون رد في الدوري الإنجليزي.
في 14 يناير 2018، شهدت أرضية آنفيلد مباراة من أروع مباريات المدربين، والتي انتهت بفوز ليفربول بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، كلوب خرج بعد المباراة ليقول: "كانت مباراة تاريخية سوف نتحدث عنها لمدة 20 عاماً، يبدو أنهم لن يخسروا أي مباراة مجدداً هذا العام".
المدير الفني الألماني لم يكن يعلم أنه سيتفوق من جديد على نظيره الإسباني في نفس العام مرتين آخريين.
Gettyفي إبريل 2018 التقى الفريقان في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وتفوق ليفربول في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة، وبعد أقل من أسبوع أعاد التفوق من جديد بهدفين لهدف.
وبعد هذا الموسم الملحمي بين المدربين والفريقين، التقيا من جديد خلال الفترة التحضيرية للموسم الماضي، وفاز ليفربول في ذلك الوقت بهدفين لهدف.
وفي الدور الأول من البريميرليج النسخة الماضية، مباراة الفريقين انتهت بالتعادل السلبي.
يوم 3 يناير 2019، نجح جوارديولا في قيادة فريقه، للتغلب على ليفربول بهدفين مقابل هدف، لتكون تلك بداية استفاقة المواطنين هذا الموسم، ويتمكنوا في نهايته من تحقيق الدوري على حساب ليفربول بفارق نقطة وحيدة.
آخر مباريات المدربين، كانت مطلع الموسم الجاري، في بطولة الدرع الخيرية، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، قبل أن تحسمها ركلات الترجيح بفوز سيتي بنتيجة 5/4.
الأرقام تجيب - من الأفضل بين ستيرلينج وماني؟
لعب المدربان معاً 17 مباراة في مختلف البطولات، الغلبة كانت لكلوب في 8 مباريات، وفاز جوارديولا في ست منها وانتهت ثلاث مناسبات بالتعادل.
والآن هل ينجح جوارديولا في اغتنام الفرصة الذهبية، مساء الأحد ويتعادل مع كلوب في عدد الانتصارات، أم يكون للألماني رأي آخر ويواصل هيمنته كأكثر مدرب نجح في التغلب على بيب جوارديولا؟.




