محمد عماد فيسبوك تويتر
لا صوت يعلو عن أصداء عودة زيدان لتدريب نادي ريال مدريد، الأمر لا يعود لما قدمه زيدان مع النادي الملكي فقط، بل يعود لأنه كان أمرًا غير متوقعًا وفقًا لشخصية زيدان، سواء كان لاعبًا أو مدربًا.
اعتاد زيزو الخروج من الباب الكبير سواء كان لاعبًا أو مدربًا مهما كانت الإغراءات، عند اعتزاله لعب كرة القدم خرج وهو وصيف لبطل العالم وأفضل لاعب في البطولة وثاني أفضل لاعب في عام 2006، كما أن عقده مع ريال مدريد لم يكن قد انتهى بعد، ولكنه اتخذ قرارًا نهائيًا بالاعتزال رغم مطالبات الجميع له للتراجع عن قراره نظرًا للمستوى الاستثنائي الذي قدمه في كأس العالم والذي دل على أن زيدان كان قادرًا على اللعب لعام أو عامين إضافيين مع صفوة الأندية الأوروبية.
في نهاية رحلته.. هل استحق سولاري تقديرًا أكبر؟
لم يتبع زيدان خطوات العديد من نجوم جيله بالذهاب للدوري الأمريكي أو إحدى المسابقات الخليجية للعب بعيدًا عن الضغوط وجني الأموال، بل فضل إنهاء مسيرته بقميص ريال مدريد.
اتخذ زيزو قرارًا مشابهًا لإنهاء مسيرته التدريبية مع ريال مدريد، فبعد تتويجه التاريخي بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات على التوالي، فاجأ الجميع بقرار رحيله عن قلعة سانتياجو بيرنابيو، واتسم بذكاء اتخاذ قرار الانسحاب في التوقيت المثالي ليتذكره الجميع خروجه من الباب الكبير لاعبًا ومدربًا.




Gettyولكن بعد عدوله عن قراره وعودته لتدريب ريال مدريد في دور المنقذ لإنقاذ هيبة الفريق بعد موسم كارثي، تذكر الجميع القرار الوحيد الذي تراجع زيدان عن اتخاذه وهو العودة للمنتخب الفرنسي بعد الاعتزال الدولي.
زيدان الذي كان قد توج مع الديوك بكأس العالم 1998 ويورو 2000، كان قد اعتزل اللعب الدولي عقب يورو 2004، حيث أنه كان قد حقق كل ما يتمنى أي لاعب أن يحققه بقميص منتخب بلاده.
عانى المنتخب الفرنسي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم عام 2006 بعد اعتزال زيدان وتورام ومكاليلي وليزارازو وديسايه، ولكن النداء الوطني أجبر زيدان على التراجع عن قراره، وعاد لحمل شارة منتخب الديوك ليعود معه مكاليلي وتورام وينقذ منتخب فرنسا، بل يؤهله لنهائي كأس العالم أيضًا للمرة الثانية خلال ثماني سنوات.
كانت هذه هي المرة الوحيدة التي تراجع فيها زيدان عن قراره، ولحسن حظه خرج من الباب الكبير أيضًا، فهل يكررها، أم يعض أصابع الندم على لعب دور المنقذ للمرة الثانية؟
