Maurizio Sarri Cristiano Ronaldo Juventus GFXGetty Images

نجاح محلي وفشل أوروبي كالعادة.. حصاد يوفنتوس 2020

يوفنتوس يحقق لقب الدوري الإيطالي للمرة التاسعة على التوالي، وقبل الحسم بأسابيع يخسر لقب كأس إيطاليا للمرة الثانية على التوالي، حيث خسر النهائي أمام نابولي.

أما أوروبيًا، فهو يخرج من دوري أبطال أوروبا من دور الستة عشر للمرة الأولى منذ موسم 2016، تلك التي شهدت آخر خروج له من الدور ثمن النهائي حين خسر أمام بايرن ميونخ.

شهد هذا الموسم أكثر الانتقادات التي يتعرض لها يوفنتوس على الإطلاق ربما منذ عودته إلى القمة والساحة من جديد مع أنطونيو كونتي في 2012.

رقميًا، لم يكن موسم يوفنتوس أسوأ من المواسم السابقة بكثير، ولكن الظروف التي وضع فيها هذا الموسم تبرز بتفاصيله أن الأمور لم تكن كما كانت.

أزمات ساري

تخيل أن هذا الموسم غريب الأطوار كان من الممكن أن يختتمه يوفنتوس بطلًا لدوري أبطال أوروبا بسبب النظام الذي يفرضه فيروس كورونا، حينها هل كان سيقال ساري بنفس الطريقة؟

وحتى لا نفتح باب الاحتمالات والذي سيدخلنا إلى دوامة إلى ما لا نهاية، سنتحدث صراحة بأن مشجع يوفنتوس هو من يعترف بذلك قبل غيره؛ يعترف بأن الأداء الذي قدمه فريقه هذا الموسم لم يكن مقنعًا على الإطلاق، وهذه هي المشكلة التي يواجهها الجميع.

يوفنتوس لأول مرة يلعب بدون خطة واضحة، باولو ديبالا يتقمص دور ميسي الذي يلعبه مع برشلونة، دور البطولة المطلقة والذي يداوي العديد من النواقص وراء النقاط والانتصارات، كريستيانو رونالدو يفعل الشيء ذاته، وعباءة اليوفي ظهرت واسعة على ساري في موسمه الأول بكل وضوح.

المدرب السابق ماسيمليانو أليجري حقق الدوري الإيطالي 5 مرات مع يوفنتوس بالعلامة الكاملة، 4 ثنائيات محلية ومرتين إلى نهائي دوري الأبطال، الرجل قدم حقبة ناجحة ولكنه صرح في موسمه الأول بتصريحه الشهير: "من أراد المتعة فليذهب إلى السيرك، سألعب من أجل الفوز"

أعذار ساري

العلاقة بين ساري ورونالدو اهتزت بشكل قوي في البداية بسبب إخراج المدرب لنجم الفريق، ولكن في نهاية الموسم بدا رونالدو الداعم الأبرز لمدربه في مواجهة الانتقادات الحادة، هي أمور توضح لك أن هناك الكثير من الأشياء التي تسير في اتجاه إيجابي.

ليس ذلك فقط، بل إن ما يشفع لساري هو تغيير الجلد المفاجئ، عباءة مختلفة يحاول أن يبحث الرجل عن أوجه التشابه بينها وبين العباءة القديمة، في الوقت ذاته، لم يكن هناك أي شيء متفق عليه منذ البداية، الإدارة تذهب إلى التعاقدات التي تريدها قبل أن تحدد اسم المدرب الذي سيخلف أليجري.

بالنظر إلى لاعبي يوفنتوس وتحديدًا إلى خط الوسط تجد التركيبة التي تلعب ليست مناسبة على الإطلاق لتطلعات الرجل، الذي يعاني من مشاكل واضحة يلام فيها وحده، ولكن الأكيد أنه ليست كل مشاكل يوفنتوس هو الملام فيها وحده.

بالأرقام

ومع ساري، خاض يوفنتوس 52 مباراة في مختلف البطولات تحت منذ تعيين الرجل خلفًا لماسيمليانو أليجري، وتحديدًا في السادس عشر من يونيو 2019، حيث وصلت نسبة انتصاراته إلى 65%، في وقت حقق فيه الانتصار خلال 34 مباراة في كل المسابقات، وتعادل 9 مرات وخسر في 9 أخرى.

وفيما يتعلق بالسجل التهديفي، سجل لاعبو يوفنتوس 100 هدف تحت قيادة المدرب الإيطالي في الدوري الإيطالي والكأس ودوري أبطال أوروبا، فيما تلقت شباكه 54 هدفًا.

والجدير بالذكر أن رونالدو سجل أغلب هذه الأهداف، وفردية ديبالا ساهمت في كثير منها، ولم يعبر السجل الهجومي ليوفنتوس هذا الموسم عن عمل كبير من المدرب أو خطة متفق عليها.

فضيحة كريستيانو رونالدو وسقوط برشلونة في روما ومفاجآت هزت ربع نهائي دوري أبطال أوروبا

في النهاية، لم تنتظر إدارة يوفنتوس حتى نحصد موسم الفريق أو نقيمه، وبادرت بإقالة ماوريتسيو ساري الذي أصبح صفحة مغلقة من تاريخ السيدة العجوز، وفتحت صفحة جديدة مجهولة تسمى أندريا بيرلو.


في 3 مناسبات.. بيرلو فضل ميسي على رونالدو الذي لا يراه أسطورة

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0