هيثم محمد فيسبوك تويتر
يُعد مانشستر سيتي واحداً من الفرق التي لا تواجه مشاكل في تعزيز النقص في صفوفها، المدرب يشير نحو منطقة العجز وفوراً يتم صرف الأموال لعلاج المشكلة، ولكن مركز وحيد يبقى يعاند أبطال الدوري ومدربه بيب جوارديولا، ألا وهو الظهير الأيسر.
تعددت الأسماء والحلول يسار الدفاع منذ وصول جوارديولا إلى قيادة سيتي، ولكن دون الوصول للمنشود، البداية من أليكساندر كولاروف الذي تم بيعه بسبب عدم اقتناع المدرب بملائمته لطريقة لعبه، لتلبي الإدارة طلبه وتدفع ما يقارب 50 مليوناً للإتيان ببنيامين ميندي.
الظهير الفرنسي كان ينتظر أن يكون الحل النهائي لمشكلة الجبهة اليسرى الدفاعية لسيتي بما يملك من إمكانيات هجومية ووعي تكتيك يتماشى مع ما يطلبه جوارديولا، وظهرت النتائج سريعاً، ولكن بنفس الوتيرة ظهرت مشكلته، الإصابات.
أُصيب ميندي على مستوى الركبة وغاب لشهور اضطر فيها جوارديولا للبحث عن حلول، فحول دانيلو من اليمين إلى اليسار، ووظف فابيان ديلف بهذا المركز، كما أعطى الفرصة للشاب أولكساندر زينتشينكو، ولكن لم يجد ضالته.
Getty Imagesعودة ميندى من الإصابة دائماً تبدو كالسراب الذي يعطيك الأمل في حل المشكلة، ولكن الفرنسي لا يلبث إلا قليلاً ويبتعد عن الملاعب بمشكلة جديدة، ويجد جوارديولا نفسه يبنى خططه على فراغ.
المدرب الكتالوني خرج علانية وطالب بصرف الأموال الموسم المقبل لتدعيم أربعة مراكز من ضمنها مركز الظهير الأيسر، وإدارة الفريق لن تمانع صرف الأموال لفعل ذلك، ولكن هل هذا هو الحل؟
الأسابيع الأخيرة شهدت صعوداً لافتاً للنظر لزينتشينكو وتثبيته لأقدامه في التشكيل الأساسي، وبدا أن الأوكراني أخيراً بدأ يفهم ديناميكيات وطرق لعبة جوارديولا، خصوصاً أن مركز الظهير مع الأخير يجب أن يكون بمواصفات خاصة.
Getty Imagesأرقام الأوكراني هذا الموسم في تصاعد، إذ شارك في 20 مباراة في كل المسابقات، منها سبع بالدوري وخمس بدوري الأبطال، وسجل هدفاً وصنع خمسة، وهو ما يتفوق على العام الماضي الذي شهد لعبه 14 مباراة فقط دون ان يسجل أو يصنع.
الأوكراني الشاب بدأ يكتسب ثقة مدربه، وربما يكون هو الحل الذي بحث عنه كثيراً يسار دفاعه، والمتبقي من الموسم الجاري قد يكون كافياً للحكم بمدى قدرته على أن يكون اللاعب الأساسي بالمركز الفترة المقبلة، أم اللجوء لسلاح الأموال والإتيان بلاعب جديد.