مشاعر حزينة للغاية تملكت جميع عشاق كرة القدم لرحيل ليونيل ميسي عن برشلونة، ويبدو أن اللاعب نفسه كان في حالة شبيهة إن لم تكن أسوأ.
ووصل ميسي إلى مدينة برشلونة يوم الأربعاء ليلًا تمهيدًا للتوقيع على تجديد عقده يوم الخميس، قبل أن يُبلّغ والده من جوان لابورتا بأن النادي لا يمكنه قيد البرغوث بسبب الأزمة المالية.
هذه اللحظة التاريخية لم تمر مرور الكرام على صاحب الـ34 عامًا، حيث تشير صحيفة "سبورت" أنها خلفت حزنًا عميقًا لدى الدولي الأرجنتيني.
كيف شعر ميسي عن تأكيد رحيله عن برشلونة؟
ووفقًا للصحيفة الكتالونية، فإن ميسي كان يريد أن يُنهي مسيرته الكروية في برشلونة، وهو قرار اتخذه منذ تراجعه عن الرحيل في الصيف الماضي.
وعندما علم اللاعب بأن رحلته في برشلونة انتهت، أُصيب بصدمة ضخمة، فلم يكن يتوقع أن تكون النهاية هكذا بتلك الصورة غير العادلة والقاسية للغاية.
يؤمن الدولي الأرجنتيني أنه كان يستحق نهاية أفضل من ذلك لمسيرته مع البلوجرانا، وهو ما خلّف له شعور حزين شاركته فيه أسرته التي أرادت أيضًا البقاء في كتالونيا.
ماذا قرر ميسي في الفترة المقبلة من حياته؟
بعد الصدمة، أتى قرار ميسي بأنه سيأخذ فترة من الراحة للتعايش واستيعاب خبر مغادرة برشلونة ومن ثم سيقرر ما سيحدث في مستقبله بكرة القدم.
لكن إن كان ميسي واضحًا في شيء، فإنه واضح بأنه يريد الاستمرار في كرة القدم على أعلى المستويات الممكنة، لذلك سيفتح الباب أمام العروض بعد أن كان قد أغلقه لسنوات طويلة.
ذهاب ميسي إلى نادٍ أقل من برشلونة أو لا ينافس على الألقاب خيار مستبعد، اللاعب يريد أن يحقق كل البطولات الكبرى ويؤمن بأن مسيرته في الملاعب يمكن أن تستمر لسنوات مقبلة.
إلى أين سينتقل ميسي بعد الرحيل عن برشلونة؟
حتى الآن لم يتم حسم وجهة ميسي بصورة نهائية، وإن كانت غالبية المصادر الصحفية تقول أنه قاب قوسين أو أدنى من الانتقال غلى باريس سان جيرمان.
وسيمنح النادي الفرنسي ميسي ما يريده من ناحية المقابل المادي (40 مليون يورو سنويًا كراتب) إلى جانب مشروع رياضي جذاب للغاية يضمن له المنافسة على كل الأصعدة.
في باريس، سيجد ميسي نفسه وسط كوكبة من أصدقائه، بداية من المدرب ماوريسيو بوتشيتينو مرورًا بزملائه في منتخب الأرجنتين كآنخيل دي ماريا وختامًا بصديقه المقرب نيمار.