Lionel Messi/Cristiano Ronaldo split 2019-20Getty

هل ينهي فيروس كورونا حقبة ميسي ورونالدو؟

تأثرت كرة القدم كسائر الأنشطة بتفشي فيروس كورونا حول العالم، حيث تم إيقاف البطولات الكروية في أغلب إن لم يكن كل دول العالم، مع إجراءات احترازية يبدو وأنها ستؤخر كثيرًا من استئناف الدوريات المؤجلة لحين هدوء الأوضاع.

إيقاف الموسم في منتصفه بهذا الشكل لم يحدث من قبل في التاريخ الكروي، ويتوقع أن يكون تأثيره جليًا عند العودة سواء على المستوى الفني للمسابقات أو على مستوى اللاعبين أنفسهم، فالغياب لن يقل عن شهرين انقطع فيهم الجميع عن التدريبات الجماعية.

سيتغير الكثير في عالم كرة القدم بفعل كورونا، قد يكون هذا الوباء بمثابة الفارق بين عصرين، فكيف سيكون عصر ما بعد كورونا؟ إنه سؤال يصعب الإجابة عليه، ولكن يمكن طرح أسئلة أخرى عن ما هو وضع النجوم بعد انقضاء الوباء أيضًا؟

10 مليون يورو سنويًا قد يخسرها رونالدو بسبب فيروس كورونا

في هذا التقرير من جول نجيب معكم على بعض الأسئلة الخاصة بحياة ما بعد زوال كورونا..

متى ينتهي فيروس كورونا؟

بدأ فيروس كورونا في الظهر بنوفمبر 2019، ووصل إلى ذروته في الصين مع بداية 2020، وانتقل إلى أوروبا وتحديدًا إلى إيطاليا في فبراير ولم تتمكن السلطات من السيطرة عليه ليتفشى بعد ذلك في القارة العجوز بأسرها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

السلطات الكروية فكرت في استمرار البطولات بشكل طبيعي ولكن بدون حضور جماهيري إلا أن سرعان ما تم إلغاء هذا القرار وقُرر إيقاف البطولات جميعًا بعدما بدأ المرض في التفشي بين الرياضيين أنفسهم.

لكن ما هو الموعد المتوقع لنهاية هذا الكابوس العظيم؟ يظل الأمر محل شك، ولكن أغلب القول أنه وبمجرد ارتفاع درجات الحرارة ودخول الصيف فسيبدأ الخطر في التلاشي وسيقل نقل الفيروس والعدوى بين الناس.

كرويًا، يفترض أن تعود البطولات مع بداية أبريل، لكن هذه الفكرة محض خيال نظرًا إلى الظروف الراهنة، بينما تشير أغلب التقارير إلى أن مايو هو الموعد الأقرب والأكثر واقعية، وربما يكون يونيو هو الموعد المثالي.

الاتحاد الأوروبي يكشف سبب تأجيل اليورو وموعد نهاية الموسم

في الوقت ذاته، خرج عدد من الخبراء ورجحوا أن كرة القدم بشكلٍ عام من الصعب أن تستكمل هذا العام وحتى السيطرة المطلقة على الفيروس، وأن 2021 قد يكون هو الموعد الوحيد المنطقي للعودة.

هل سيُنهي فيروس كورونا على حقبة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو؟

ماذا لو استمر الفيروس في التمدد والانتشار واستمر معه توقف النشاط الرياضي، هل سيؤدي ذلك إلى نهاية الحقبة الأبرز في تاريخ كرة القدم بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو باعتزال أحدهما أو كليهما؟.

إنه سؤال يصعب الإجابة عليه، ولكنه يظل خيارًا منطقيًا بالنظر إلى سن الثنائي وبالنظر إلى افتقادهما للتدريبات الجماعية لمدة، لكنه أيضًا خيار من غير الوارد أن يحدث إذا نظرنا إلى ما يمتلكه الثنائي من عقلية ترفض الاستسلام.

GFX Messi - Cristiano RonaldoGetty

كيف أثر فيروس كورونا على حقبة ميسي ورونالدو؟

بشكل عام، فإن التأثير قد يأتي بصورة غير مباشرة، فلعل الإيقاف الطويل المتوقع يؤدي إلى غروب نجم واحد منهما، بينما يخرج نجم آخر من خلف ظلهما ويبدأ في البزوغ وجني شعبية طائلة بما سيقدمه من إسهامات كبيرة.

كورونا يفتح الأبواب أمام العديد والعديد من السيناريوهات، جزء منها أن الصراع بين الثنائي على الكرة الذهبية سيتغير حتمًا وسيدخل فيه عوامل أخرى، فهناك نجوم قد تقود فرقها من وحي مرضها إلى التتويجات، وحينها لن يتم النظر فحسب إلى شعبية ومهارات ميسي ورونالدو، بل أيضًا سيدخل في الاعتبار هذا العمل البطولي من النجم الجديد مثلًا.

ولم لا، قد يكون ميسي ورونالدو نفسهمها هما صاحبا العمل البطولي مع فرقهما، لا أحد يدري، ولكن الأكيد أن كورونا ستؤثر على حقبة البرغوث والدون، سواءً بأن تضع حدًا لها، أو تدخل منافسًا جديدًا بينهما أو بصورة إيجابية بأن تشعل الصراع والتنافس بينهما.

كيف أجل فيروس كورونا عودة مواجهة ميسي ورونالدو؟

بعد إجراء قرعة دوري أبطال أوروبا 2020-21، وقع يوفنتوس وبرشلونة في نفس المجموعة، وتقرر أن تكون مباراة الفريقين الأولى الأربعاء 28 أكتوبر 2020، ليربط المشجعون أحزمة الأمان انتظارًا للمواجهة الأولى بين رونالدو وميسي بعد رحيل الأول من ريال مدريد.

لكن، قبل المباراة بأكثر من أسبوع، تعرض كريستيانو رونالدو للإصابة بفيروس كورونا، فغاب عن البيانكونيري في عدد من المباريات، وكان وضعه في مواجهة ليونيل ميسي تحت الشك، لكن في ليلة المباراة خرجت النتيجة.

جاءت نتيجة مسحة الكورونا إيجابية، وبالتالي لن يشارك الدون في مباراة يوفنتوس ضد برشلونة، لتتأجل بذلك المواجهة بينه وبين ميسي إلى 8 ديسمبر 2020، في الجولة السادسة والأخيرة من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا.

إعلان