Ronaldo, Pirlo, Perez, ZidaneGoal/Getty

موسم صفري يكتب بداية النهاية .. هل مر رونالدو بأسوأ مواسمه الكروية؟!

طالما شرقت الشمس فلابد أن تغرب، تلك هي سنة الحياة وهكذا هو نظام توالي الأيام، كذلك الأمر في كرة القدم.

قبل حوالي 20 عامًا شهد العالم البزوغ الأول لنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في سماء كرة القدم الأوروبية، وها هو ذلك النجم يلفظ أنفاسه الأخيرة.

رونالدو مر بواحد من أسوأ المواسم سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، لكنه بالرغم من ذلك لم يخل من الإنجازات الفردية المختلفة.

لقب منتظر!

كريستيانو رونالدو أوشك على الحصول على لقب هداف الدوري الإيطالي للمرة الأولى في مسيرته الكروية، وهو اللقب الذي تأجل حلم التتويج به ثلاثة مواسم.

رونالدو يبتعد في صدارة ترتيب هدافي البطولة بـ 27 هدفًا عن أصحاب المركز الثاني روميلو لوكاكو، ولويس مورييل ودوسان فلاوفيتش، ولهم 21 هدفًا.

مع بقاء ثلاث جولات فقط حتى النهاية سيكون من الصعب أن يلحق به أحدهم، في ظل وجود إمكانية لتسجيله المزيد من الأهداف.

RonaldoGoal/Getty

تأثير معدوم

ربما كان الموسم معتادًا من قبل رونالدو على المستوى الفردي فيما يخص عدد الأهداف في الدوري الإيطالي، لكن بشكل عام لم تكن لتلك الأهداف القيمة المعتادة لأهداف الدون.

رونالدو بالرغم من تسجيله 27 هدفًا حتى الآن وصناعته لهدفين في الدوري الإيطالي، إلا أن الفريق فقد أمل الفوز بالبطولة حتى قبل تتويج إنتر بها.

وفي دوري أبطال أوروبا، بطولته المفضلة لم يسجل رونالدو سوى أربعة أهداف فقط وهو ثانٍ أقل عدد أهداف له في البطولة بعد تسجيله لثلاثة أهداف في 2006-2007.

إحباط جماعي

يوفنتوس غادر دوري أبطال أوروبا وفشل في الاحتفاظ بالدوري وخسر الكأس، أي أنه خسر كل ألقاب الموسم الجاري.

يوفنتوس يواجه خطر الاستبعاد من الدوري الإيطالي

وعلى مستوى أرقام المباريات لعب الفريق 41 مباراة في وجود رونالدو، فازوا في 28 وتعرضوا لست هزائم وتعادلوا في سبعة، وخرج البرتغالي في أربع مناسبات من الملعب كلاعب مستبدل.

كثرة الهدر!

ربما يكون رونالدو قد سجل 34 هدفًا في كل المسابقات هذا الموسم مع يوفنتوس وربما يرتفع ذلك الرقم مع بقاء ثلاث مباريات في الدوري الإيطالي، لكن كل تلك الأرقام غير هامة لو نظرنا لها في إطار أكبر.

أهداف رونالدو الـ 34 منها 25 هدفًا فقط دون الاعتماد على ركلات الجزاء، وسجلهم في 22 مباراة من أصل 41 مع يوفنتوس بواقع هاتريك وعشر ثنائيات و11 هدفًا في 11 مباراة مختلفة، أي أنه غاب عن التسجيل في 19 مناسبة ولم يكن مؤثرًا مع فريقه.

وبعيدًا عن عدد الأهداف، فلقد حاول رونالدو على المرمى في 202 مناسبة خلال الموسم، أي سجل 16,8% من إجمالي الكرات التي حاول تسجيلها وهي نسبة سيئة للغاية حتى لمهاجم في الـ 36 من عمره.

RonaldoGoal/Getty

ذلك الرقم تمت ترجمته بشكل أفضل في عدد الفرص الكبيرة التي أهدرها النجم البرتغالي، فقد أهدر 30 فرصة محققة للتسجيل، وسجل 27 فرصة محققة من إجمالي أهدافه الـ 34 باحتساب ركلات الجزاء كفرصة كبيرة.

على مستوى الصناعة لم يكن رونالدو هو الأميز بين كل زملائه أو منافسيه طوال السنوات الماضية، لكن أرقامه كذلك قليلة للغاية هذا الموسم، فرأيناه يصنع خمسة أهداف من إجمالي سبع فرص كبيرة.

بداية النهاية أم بداية لعودة أقوى؟!

لم نعتد أن نرى كريستيانو رونالدو إنهزاميًا، وربما يكون الموسم الجاري هو بداية جديدة له في مسيرته الكروية التي تشهد مواسمهم الأخيرة.

لكن الظروف المحيطة برونالدو قد تجعل مما يحدث حاليًا هي بداية النهاية حقًا لمسيرته اللامعة والتي شهدت الكثير من الإنجازات والألقاب الفردية والجماعية.

النجم البرتغالي قد لا يلعب دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل لو استمر في صفوف يوفنتوس، لتكون سابقة من نوعها.

كذلك استمراره في إيطاليا دون مشروع رياضي حقيقي ليوفنتوس الذي تتخبط إدارته سيعني بكل تأكيد تكرار ذلك الموسم من جديد.

على أي حال، الأيام فقط هي التي ستجيب على ذلك السؤال، لنرى إذا ما كان رونالدو سيستمر في يوفنتوس ويفقد فرصة اللعب بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، أم ستتحسن الظروف ويخوض البطولة، أم يبحث عن الانتقال لأحد الفرق المشاركة فيها حتى لو كان في البرتغال أو دوري أوروبي أقل.

إعلان