موسم التسوق في هولندا.. ماذا فعل أياكس بعد فقدان نجومه؟

تابعنا جميعاً نسخة أياكس الممتعة بقيادة إريك تين هاج، والتي قدمت إلينا نجوماً مثل ماتيس دي ليخت وفرينكي دي يونج وحكيم زياش ودوني فان دي بيك وديفيد نيريس وغيرهم.

أياكس سبق له التتويج بدوري أبطال أوروبا في 4 مناسبات، بواقع 3 على التوالي بين 1971 و1973، ونسخة 1995 بقيادة لويس فان خال.

في النسخة الأخيرة رأينا مشروعاً مبشراً بإنجاز جديد، حيث أرهق بايرن ميونيخ في دور المجموعات، وأقصى ريال مدريد من دور الـ16 برباعية في سانتياجو بيرنابيو، وأقصى يوفنتوس في قلب دياره من ربع النهائي أيضاً، ولكنه في النهاية توقف عند نصف النهائي أمام توتنهام هوتسبر.

إنجاز كهذا يبدو أمراً مستبعداً للعام المقبل، فما أن يبرز جيل من النجوم في أحد الأندية التي لا تملك القدرة المالية لكبار القارة العجوز، يتم تصفيته بشكل فوري وتفريق دمه بين الأندية.

حتى الآن كان لبرشلونة النصيب المبكر في نجم الوسط دي يونج، حيث تم إعلان الصفقة في فبراير على أن تتم بنهاية الموسم، ولاحقاً خلال الميركاتو الصيفي حصل يوفنتوس على المدافع دي ليخت أيضاً.

ولكن هذا هو أياكس، كما أظهرهم للعالم من أكاديميته، ستمر الأعوام ويظهر غيرهم، هذا أحد ثوابت كرة القدم على مر العصور، ولكن بأي حال، الاعتماد الأبرز كان على الشراء للتعويض هذا الموسم، ولا يزال أيضاً استثمار في المواهب الواعدة.

فبدايةً بدي ليخت، اعتمد الفريق الهولندي على تواجده بجوار دالي بليند في قلب الدفاع، ولكن هذا الموسم قام تين هاج بتصعيد بليند إلى خط الوسط تعويضاً للاعب آخر، هو الارتكاز المخضرم لاس شونه الذي بلغ عامه الثالث والثلاثين وتراجع في صفوف المشاركة الأساسية، وتربطه التقارير بالانتقال إلى الدوري الإيطالي.

فيما لا يزال فيلتمان وتاليافيكو على الظهيرين، أبرم الفريق 3 صفقات في مركز قلب الدفاع تعويضاً لرحيل دي ليخت وترحيل بليند للأمام بالإضافة إلى انتقال المدافع النمساوي ماكسميليان فوبر إلى إشبيلية، وهم إيدسون ألفاريز (21 عاماً) الوافد من كلوب أمريكا المكسيكي مقابل 15 مليون يورو، وليساندرو مارتينيز (21 عاماً) القادم من ديفينسا الأرجنتيني مقابل 7 مليون يورو، بالإضافة إلى كيك بييري (19 عاماً) الوافد من هيرنيفين مقابل 5 مليون يورو.

Getty

مجموع تلك الصفقات 27 مليون يورو، أمر لا يقارن بقيمة بيع دي ليخت التي وصلت إلى 85 مليون يورو وفقاً لترانسفير ماركت. ولكن واحد منهم فقط هو العنصر الرئيسي لهذا العام وفقاً للمباريات الثلاثة الرسمية التي خاضها أياكس حتى الآن، وهو ليساندرو مارتينيز.

خاض خط الدفاع الرباعي نفسه جميع المباريات الثلاثة بشكل ثابت، فيلتمان على اليمين، تاليافيكو على اليسار، ومارتينيز يرافقه مشروع دي ليخت الجديد في قلب الدفاع، وهو الواعد بير شورز (19 عاماً) الذي اقتنصه أياكس على حساب ليفربول في 2017.

هكذا انتهى أياكس تماماً من أزمة دي ليخت وشونه، والتي انتهى قبلها من إشكالية دي يونج، حيث أخذ 75 مليون يورو من برشلونة، فوضع منهم 12.5 لضم الروماني رازفان مارين -23 عاماً- من صفوف ستانداراد لياج البلجيكي، كما دعم أطرافه بكوينسي بروميس مقابل قرابة 16 مليون يورو.

خسائر أياكس على صعيد الجودة تبدو كبيرة للغاية، ولكن الأمر ليس بهذا السوء حقاً، لا يزال يملك فريقاً قادراً على القتال لأجل الألقاب المحلية، وعلى تقديم مسيرة جيدة في المسابقة الأوروبية، ولكن الأمور لم تُحسم بعد، لا يزال دي بيك وزياش ونيريس قيد المطاردة، كما أننا لا نعرف بعد ما إذا كان الواعدون الجدد سيقدموا ما قدمه سابقوهم.