.jpeg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
أحد أبرز نجوم كرة القدم في الساحرة المستديرة الجزائرية في الوقت الحالي هو يوسف بلايلي لاعب بريست حاليًا، والترجي سابقًا.
اللاعب الجزائري مسيرته لم تكن مثالية في الكثير من الفترات، ووصل لعمر الـ 29 دون أن يصل إلى المكان الذي كان مقدرًا له في بداية مسيرته.
طريق بلايلي للنجومية كان كله عثرات، بعضها وضعها لنفسه والبعض الآخر وضعه له من حوله من أشخاص ومجموعة أخرى من الظروف.
لكن في النهاية بلايلي مقدر له أكثر بكثير مما مر به حتى الآن، وربما الانتقال لبريست هو بداية الطريق الصحيح بالنسبة له وإن كان متأخرًا.
صفحة سوداء
في عام 2015 بدأ البلايلي صفحة سواء في حياته المهنية والشخصية بشكل عام عندما وقع في فخ تناول المواد المخدرة.
وقتها تم وقف اللاعب لمدة أربعة أعوام وتم فسخ عقده في صفوف اتحاد العاصمة وبدت الحياة سوداء وقتها ولا يوجد حلول قريبة.
لكن المحامي الخاص به نجح في تقليص فترة الإيقاف لمدة عامين فقط، عندما حاول إثبات أن المخدر الذي استهلكه اللاعب وضع له دون علمه.
مثل تلك العقوبة كانت كفيلة بأن تنهي مسيرة اللاعب، لكن بلايلي لم يستسلم ونجح في العودة بعد العامين بشكل طيب للغاية.
Goal/Gettyعودة جزئية
خلال فترة إيقافه كان بلايلي لم يتوقف اللاعب بشكل كلي عن ممارسة كرة القدم، فقد كان يتدرب بشكل جزئي ومنفرد.
بلايلي تدرب أيضًا مع فريقه الأول مولودية وهران، ولعب مباريات كرة القدم مع فرق الهواة في الأحياء وبدوريات المؤسسات والشركات ليبقي على لياقته.
وعند عودته من الإيقاف كان جاهزًا لتمثيل أنجيه في الدوري الفرنسي بمساعدة مواطنه سعيد شعبان رئيس النادي في ذلك الوقت.
لكنه لم يحصل على دقائق كافية وعاد لصفوف الترجي ولعب دورًا كبيرًا في تتويج الفريق بلقبي دوري أبطال إفريقيا.
فترة تخبط
بعد تألقه في الترجي كاد أن ينضم للأهلي المصري ولكنه انتهى به الأمر مع أهلي جدة السعودي ولم ينجح هناك وفسخ عقده بسبب عدم حصوله على مستحقاته بحسب ما أكد والده.
ومن أهلي جدة ظل فترة دون فريق حتى انضم لنادي قطر، وجاء موعد كأس العرب وتألق بشكل واضح مع المنتخب الجزائري وتم فسخ عقده في الفريق القطري.
أخيرًا وجد ضالته!
بعد فسخ عقده مع نادي قطر انتقل بلايلي لصفوف فريق بريست الفرنسي، ليعود للاحتراف بعد أعوام من رحلته القصيرة في صفوف أنجيه.
بلايلي لعب أول مباراة له رفقة بريست في السادس من فبراير الماضي عقب انتهاء رحلة الجزائر في كأس الأمم الإفريقية.
وبالرغم من الخسارة ضد رين إلا أن الجزائري لعب 60 دقيقة ترك فيهم بصمة واضحة وأداء بشر جماهير بريست بموهبة كبيرة انضمت لصفوفهم.
في المواجهة الثانية انفجرت موهبة بلايلي وشارك في فوز كبير لبريست بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد على تروا، وصنع هدفًا وشكل خطورة كبيرة في الثلث الهجومي لفريقه.
أما في المواجهة الثالثة ضد ريمس وبالرغم تعادل فريقه خارج أرضه، لم يكن بلايلي في أفضل أحواله، لكن من يقدم مستويات طيبة على طول الخط في النهاية؟!
بيت القصيد
ربما تكون مسيرة بلايلي متذبذبة حتى يومنا هذا، لكنه سيكون له بصمة واضحة في بريست الذي هو في حاجة واضحة للاعب بطبيعة وشخصية يوسف.
النجم الجزائري يملك قدرة فنية كبيرة، ويستطيع أن يقلب أي مباراة وما لديه من إمكانيات يجعله لاعب مثالي بالنسبة لبريست.
هذه الشراكة بالرغم من أنها قد تكون أقل من قدرات بلايلي الفنية، وأن مكانه يجب أن يكون في فريق أكبر، إلا أنها مثالية بالنسبة له في الوقت الحالي، ولو كانت مؤقتة حتى يستعيد عافيته ويراه كبار القوم في فرنسا أو غيرها.