أصدرت لجنة تقصي الحقائق التي قامت اللجنة الثلاثية المسيرة لأعمال الاتحاد المصري لكرة القدم، نتائج تحقيقها بشأن ما حدث لبعثة المنتخب المصري تحت 20 عامًا خلال تواجده في تونس.
المنتخب تواجد بالشهر الجاري في تونس، للمشاركة في بطولة شمال إفريقيا المؤهلة لكأس أمم إفريقيا للشباب وكأس العالم للشباب 2021، لكن انسحب في الأخير دون المشاركة في أي مباراة.
وجاء انسحاب شباب الفراعنة من البطولة، بعد إصابة عدد كبير من اللاعبين بفيروس كورونا، مما أعاق اكتمال القائمة في أكثر من مباراة، ليقرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" اعتباره منسحبًا منها.
لجنة تقصي الحقائق تكون من المستشار القانوني حسين حلمي، رئيس اللجنة الطبية محمد سلطان، مدير إدارة المنتخبات علاء عبد العزيز ومقرر اللجنة مصطفى عزام.
وقال ربيع ياسين؛ المدير الفني للمنتخب، والذي استقال بعد الانسحاب من البطولة، خلال التحقيقات: "بعد أن توليت المسؤولية عام 2018، قمت بإعداد خطة فنية شاملة وتم عمل انتقاء أفضل اللاعبين على مستوى الجمهورية، وتم إعدادهم من خلال التدريبات والمباريات الودية، وبعد ذلك حددنا يوم 12 من ديسمبر الجاري موعدًا للسفر إلى تونس، لكن وفقًا لرأي اللجنة الطبية المشرفة على الفريق والجهاز الفني بالكامل ورئيس البعثة والمدير الفني للاتحاد والمدير التنفيذي للاتحاد ومجلس إدارة الاتحاد، تقرر السفر يوم 8".
وأضاف: "سافرنا يوم 8 دون وجود مدير إداري وإدراي ورئيس للبعثة مع علم مجلس إدارة اتحاد الكرة بذلك، وعلمت بعد ذلك بوصول الدكتور جمال محمد علي، وقبل المباراة الأولى فوجئت بطبيب المنتخب يخبرنا بإصابة 17 فردًا بفيروس كورونا ومنهم أنا، تم نقلي للمستشفى قبل المباراة بيوم واحد، وكل ما حدث بعد ذلك من تفاصيل فنية يسأل عنه الجهاز الفني المعاون ورئيس البعثة، وبالنسبة للإجراءات الإدارية بسأل عنها اتحاد الكرة والمدير التنفيذي للاتحاد، وبالنسبة للإجراءات الاحترازية والطبية يسأل عنها اللجنة الطبية للاتحاد وطبيب المنتخب".
أما جمال محمد علي؛ رئيس البعثة، فقال ضمن شهادته: "المدير الفني هو من طلب السفر قبل الموعد المحدد بـ8 أيام، ورفضت اللجنة الخماسية خوفًا من كورونا، لكن المدير الفني أصر وقام بالاتصال بمسؤولين على مستوى عالٍ، وأنا شخصيًا رفضت السفر المبكر، وبعد اتصالات وافق رئيس اللجنة الخماسية على سفر الفريق قبل أول مباراة بـ7 أيام".
وتابع: "صاحب عملية السفر تضارب كبير في تغيير أسماء اللاعبين من الجهاز الفني، مما أدى لإلغاء وتغيير القرار الوزاري أكثر من مرة رغم اجتماعي مع الجهاز الفني وطلبي عدم تجريب لاعبين جدد لقرب السفر والاعتماد على اللاعبين بالدوري الممتاز، ولكن للأسف دون جدوى".
واختتمت اللجنة تقريرها بما توصلت إليه من حقائق:
أوجه القصور الإداري:
1- وجود قصور إداري بادراج لاعبين أقل في القائمة المسافرة للبطولة، ثم إرسال لاعبين جدد للبعثة.
2- عدم تحرك الاتحاد لتوفير إداري مع الفريق.
3- توزيع الغرف بشكل غير مناسب وعدم سفر رئيس البعثة، مما أدى لوجود خلل إداري وتكليف غير مختص للقيام بعمل إداري البعثة.
4- عدم السيطرة على اللاعبين وظهر ذلك في فيديوهات بعد المباراة الأولي وهو ما يعكس حالة الانفلات رغم كونها كانت فيديوهات تدل على وطنية اللاعبين ورغبتهم في الاستمرار بالبطولة.
5- عدم الانضباط الإداري وعدم الاعتراف بنتيجة مسحة اللاعبين، وإشاعة نظرية المؤامرة، وتم التأكد من عدم صحة هذه الشائعات.
6- موافقة رئيس اللجنة الخماسية على سفر البعثة مبكرا.
EFA Twitterأوجه القصور الطبي والإجراءات الاحترازية:
1- عدم متابعة الحالات المخالطة للثنائي المصاب بالفريق قبل السفر.
2- عدم إجراء مسحة في المعسكر التدريبي قبل المسحة المعتمدة من لجنة البطولة.
3- وجود قصور في توزيع وسائل الحماية الشخصية (الكمامات والمطهرات).
4- عدم التزام اللاعبين بالإجراءات الاحترازية أثناء اجتماعات اللاعبين.
5- عدم عزل المصابين والمخالطين.
أما المسؤولون عن القصور هم:
1- مسؤولية المشرف العام على المنتخب ورئيس البعثة عن كافة أوجه القصور الإداري.
2- مسؤولية المدير الفني عن عدم وضع قائمة كبيرة من اللاعبين بالقرار الوزاري يختار من بينهم العدد المحدد للبطولة.
3- مسؤولية المدير الفني في ضوء قيادته للفريق على المستوى الفني والتربوي لمدة عامين ومكانته الطبيعة وتاريخه الرياضي كانت تتطلب التعليمات المشددة والحزم في تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية بمعاونة الطبيب والجهاز الفني.
4- تخطي المدير الفني إدارة الاتحاد المتمثلة في اللجنة الخماسية مخالفًا القواعد والإجراءات والتسلسل القيادي، كونه يعمل بالاتحاد المصري لكرة القدم وقيامه بالاتصال بالمسؤولين بالدولة لتمرير سفر البعثة مبكرًا لمعسكر إعداد قبل البطولة بتونس على غير رغبة اللجنة الخماسية.
5- مسؤولية المدير الإداري بعد إجراء المسحة الطبية يوم 6/12 وعدم السفر مع الفوج الأول للبعثة وانتظار استلام السلفة المالية وعدم وضع تقديرات مالية بموازنة البعثة تتضمن إجراء عدد من المسحات أثناء فترة المعسكر قبل مسحة الكاف.
6- مسؤولية طبيب الفريق بشكل مباشر عن كافة أوجه التقصير في الرعاية الطبية للبعثة وعدم تطبيق الإجراءات الاحترازية.
