يمر النجم المصري محمد صلاح بالموسم الأسوأ له رفقة فريق ليفربول، بإعتبار ما كان عليه من مستوى في الموسم الأول له بقميص الريدز وما يقدمه من أرقام تهديفيه هذا الموسم.
صلاح سجل حتى الآن 17 هدفًا في الدوري الإنجليزي وهو رقم كبير بكل تأكيد ولا يمكن التشكيك في مدى أهمية الأهداف التي سجلها، لكن النجم المصري في مثل ذلك الوقت قبل حوالي عام كان يكسر رقمًا تاريخيًا في كل مباراة يخوضها.
ما الأسباب التي تسببت في تراجع أرقام النجم المصري مع ليفربول هذا الموسم؟ هل أصبح صلاح محفوظًا من قبل نجوم الدوري الإنجليزي؟ وهل يتم استهدافه نظرًا لقدراته الفنية الكبيرة التي أظهرها في الموسم الماضي؟ دعونا نحاول الوصول لإجابة في الأسطر المقبلة.
بكل تأكيد أثر المستوى الذي قدمه محمد صلاح في الموسم الماضي مع ليفربول على تصنيفه بين نجوم كرة القدم في العالم، وبالتالي أثر على الأهمية التي يمنحها له مدربو ونجوم الفرق الخصوم في البريميرليج.
GettyImageأصبح محمد صلاح هدفًا بكل تأكيد لنجوم الدوري الإنجليزي وأصبح إيقاف هدفًا في حد ذاته ربما يوازي في أهميته الفوز بالمباراة لبعض الفرق.
تصريحات إيان راش الأخيرة أسطورة فريق ليفربول، أكدت ما نتحدث عنه، حيث قال أن صلاح يتعرض لرقابة مكثفة هذا الموسم بسبب المستوى الذي قدمه في الموسم الماضي.
قال راش بالأمس لصحيفة تايمز: "بالنسبة لي محمد صلاح في الموسم الماضي كان الأفضل في العالم، حتى على حساب رونالدو وميسي، لأن الدوري الإنجليزي صعب للغاية، لقد كان يقدم مستويات مذهلة".
وأضاف: "هذا الموسم صلاح دومًا محاط بأكثر من لاعب، وهذا الأمر أفاد ساديو ماني بشكل واضح وأصبح يسجل الأهداف بشكل مستمر".
وشدد على إيمانه بقدرة صلاح في العودة لمستواه من جديد والعودة لتسجيل الأهداف والاحتفال بها كما كان من قبل، فقط ببعض العمل الإضافي في بقية تصريحاته.
تصريحات راش لم تكن الدليل الوحيد على استهداف محمد صلاح من قبل نجوم الدوري الإنجليزي، فلدينا إحصائية سريعة من شبكة "أوبتا" تؤكد وجهة نظرنا ووجهة نظر راش.
النجم المصري يتعرض لرقابة أكبر هذا الموسم وذلك ينعكس على عدد الأخطاء التي حصل عليها حتى الآن، فقد حصل على 26 خطأ ولا يزال الموسم مستمر وأمامه سبعة لقاءات بالدوري الإنجليزي، كما تحصل على أربعة ركلات جزاء.
بينما في الموسم الماضي وفي مشاركة كاملة له مع ليفربول في الدوري الإنجليزي تعرض النجم المصري 29 خطأ طوال الموسم، وحصل على ركلة جزاء وحيدة.
وجهة نظرنا غير مدعومة من قبل أرقام أوبتا فقط، فصحيفة "تايمز" نشرت إحصائية أخرى تثبت ما نتحدث عنه في تلك الأسطر قبل ساعات.
فبحسب ما نشرت الصحيفة الإنجليزية محمد صلاح تعرض 142 محاولة لقطع الكرة خلال الموسم السابق كاملًا، بينما تعرض لـ154 خلال ما خاضه من مباريات حتى الآن هذا الموسم.
لكن في النهاية لا يمكن أن يكون ذلك هو السبب الوحيد في تراجع مستوى وسجل محمد صلاح التهديفي مع ليفربول هذا الموسم وغيابه عن التهديف منذ شهر فبراير الماضي، لابد أن هناك أسبابًا آخر.
صلاح يبدو كثيرًا في الملعب شاردًا ويفتقد في أوقاتًا كثيرًا للقرار الصحيح، كأنه يبحث عن نفسه أو يريد أن يثبت شيئًا ما لشخص ما لا نعرفه.
كأنه لم يثبت بالفعل أنه واحد من أفضل لاعبي كرة القدم في تاريخ القارة الافريقية بتتويجه بلقب الأفضل مرتين متتاليتين وكأنه لم يثبت أنه الهداف الأفضل في تاريخ الدوري الإنجليزي على الإطلاق بموسم واحد، وأنه أفضل لاعب في البريميرليج بالموسم الماضي، وثالث أفضل لاعب في العالم خلف مودريتش ورونالدو من الفيفا وفرانس فوتبول، وأنه سجل أجمل هدف في العالم بالعام الماضي بالديربي أمام إيفرتون ونال عليه جائزة بوشكاش.