Mahrez leedsGetty

محرز في 2020 | مستوى متذبذب واهتمام من الكبار وإنجاز هام مع الجزائر

رحلة استثنائية كانت للنجم رياض محرز مع ناديه مانشستر سيتي في عام 2020، صحيح أنها كانت مثيرة للجدل وبها بعض اللقطات السلبية، لكن كان الجزائري أحد أهم اللاعبين على مستوى العالم بلا جدال.

ربما أكثر ما ميّز محرز في هذا العام أنه جمع بين الأرقام المميزة والأداء الطيب على أرض الواقع، وإن كانت علاقته بمدربه بيب جوارديولا كانت محط أنظار الجميع وذهب البعض للحديث أنها سيئة للغاية.

ما بين أفكار عن أن محرز أضاع سنوات عمره في ليستر وانضم متأخرًا إلى سيتي، وما بين أنه يتعرض للظلم دومًا بسبب جوارديولا، وما بين حقيقة أنه من أفضل أجنحة العالم، تباين عام 2020 بالنسبة للدولي الجزائري.

في كل الأحوال، امتلأ العام بالأحداث والأرقام الخاصة لمحرز، وفي هذا التقرير نستعرض معًا أبرزها..

صلاح في 2020، ماكينة أهداف معطلة ولقب وحيد

بداية جيدة أوقفها فيروس كورونا

Mahrez Real MadridGetty

مع انتصاف موسم 2019-20، ازدادت قيمة رياض محرز كثيرًا بالنسبة لبيب جوارديولا وكتيبته بصورة واضحة، حيث صار قطعة أساسية لا تقبل النقاش إلى درجة أن الجماهير توسمت في أن يصل الجزائري إلى ذروة تألقه في هذه الفترة.

ربما يُفهم ما مر به محرز في بداية العام بأنه كان توهجًا كبيرًا، ما يؤكد ذلك أنه كان ضمن الكتيبة الأساسية لسيتي التي لعبت في سانتياجو برنابيو أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، وبدأ محرز في توفير بعض المميزات الإضافية لهجوم سيتي أبرزها مباغتة الخصوم من العمق لا الأطراف.

لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، توقف نشاط كرة القدم بسبب فيروس كورونا في مارس، وبعد العودة في يونيو كان محرز أقل بكثير مما كان عليه قبلها، حتى أنه كان بديلًا في دوري الأبطال وبدا واضحًا تفضيل الفيلسوف الإسباني لفيل فودين عليه.

استفاقة مع الموسم الجديد

Mahrez Manchester city Leicester cityGetty

بدأ محرز في الرد على منتقديه مرة أخرى بعد تذبذب المستوى في نهايات الموسم الماضي، فقام بتقديم بداية موسم جيدة، كللها بهدف أقل ما يوصف بالأسطوري في شباك فريقه السابق ليستر سيتي.

عاد جوارديولا للاعتماد على محرز مرة أخرى بصورة كبيرة، وقدّم استفاقة جعلته من أفضل اللاعبين في أول أشهر البريميرليج، إلا أنه سرعان ما عاد لتذبذب المستوى، ثم استفاق مرة أخرى.

في نهاية العام، كان محرز مثار أسئلة كبيرة، فما بين ما يمنحه لفريقه من إضافة وما بين أزمة واضحة لديه في تحويل الكرة إلى الشباك تحديدًا، فتباينت الآراء حوله، وإن اتفق الجميع أن بمقدوره أن يصل إلى نفس ما كان عليه مطلع الموسم ومطلع العام قبلها.

قيادة الجزائر لأمم إفريقيا

Riyad Mahrez - AlgeriaBackpagepix

في الوقت الذي كان فيه عرضة للكثير من الانتقادات، رد محرز على كل من شككوا في قدراته بصورة مثالية بعدما قدم مردودًا فنيًا عظيمًا رفقة منتخب الجزائر، كان كفيلًا بأن يضمن للخضر مكانة في بطولة كأس الأمم الإفريقية.

أحرز محرز هدفًا وصنع اثنين أمام زيمبابوي بالجزائر، ثم كرر تألقه في مباراة الإياب خارج الديار بهدف أكثر من رائع، ليكون بذلك سببًا في أن يكون المنتخب الجزائري من أوائل من ضمنوا التواجد بالكاميرون في 2022.

من المنطقي أن يصل منتخب الجزائر إلى أمم إفريقيا خصوصًا مع الجيل العظيم الذي يقوده جمال بلماضي، لكن الحقيقة أن إسهامات محرز مع الخضر كانت استثنائية وعظيمة ومن أهم ما يجب ذكره عن عام 2020.

أرقام تتحدث عن نفسها

Riyad Mahrez Manchester City 2020-21Getty

شارك رياض محرز في 2020 بـ44 مباراة بمختلف المسابقات، لعب خلالهم 2890 دقيقة، وسجل 12 هدفًا بمعدل هدف كل 240 دقيقة.

تتضح خطورة محرز وأهميته من خلال الرقم التالي، أنه سدد 42 تسديدة على المرمى، أمر يوضح إيجابيته وأنه على الأقل في كل مباراة سدد كرة واحدة على المرمى.

لكن تبرز هنا أزمة كبيرة أخرى وهي إهداره للفرص، حيث أهدر 11 فرصة وضرب القائمين والعارضة في ثلاث مناسبات، الأمر الذي يجعل الانتقادات التي يتلقاها في كثير من الأحيان منطقية إلى حد كبير.

يحل محرز هذه الأزمة بالنظر إلى حجم الفرص التي يصنعها لفريقه، فقد قام بصناعة 83 فرصة، 22 منها خطيرة فعليًا، مع 5 تمريرات حاسمة.

إيجابية محرز الهجومية تظهر أيضًا من خلال أنه أكمل 773 تمريرة في منتصف ملعب الخصوم، ثم تظهر سلبية إهدار الأهداف في أن نسبة تحويل الفرص إلى الشباك وصلت إلى قرابة 15% فقط.

اهتمام من الكبار

Riyad Mahrez Man City 2020-21Getty Images

ما يؤكد قيمة رياض محرز أنه ورغم أي انتقادات كان يتعرض لها كانت لا تتوقف الصحافة عن ربطه بأكبر أندية العالم، سواءً في الصيف أو من قبلها في الشتاء الماضي.

أول تلك الأنباء كانت بعد التألق قبل كورونا، عندما قالت الصحف الفرنسية أن محرز قد يكون خليفة لنيمار أو مبابي في باريس سان جيرمان حال رحيل أحدهما في الصيف.

وفي الآونة الأخيرة بعدما تراجع مستواه وبدأت الشكوك تساور الجميع حول علاقته بجوارديولا، طرحت الصحافة اسم "يوفنتوس" كوجهة محتملة أيضًا للدولي الجزائري الموسم المقبل.

ووجبت الإشارة أيضًا إلى طرح اسمه للعب في ريال مدريد لخلافة جاريث بيل عندما رحل الصيف الماضي، وكذلك عاد اسمه للطرح في أروقة الميرينجي بعد فشل ماركو أسينسيو في تقديم الإضافة حتى الآن.

بالطبع، أن يجني محرز اهتمامًا من أندية كيوفي وبي آس جي والريال يؤكد على أنه كان جيدًا في أغلب أوقات الموسم، ويؤكد أيضًا أن وضعه الحالي في مانشستر سيتي يجب أن يتغير.

إعلان