Matheus Pereira - hilal - feiha 2022al hilal twitter

محبط من موسم بيريرا؟ مهاجم الأهلي وثنائي الاتحاد يدعونك للتفاؤل

يشعر العديد من جماهير الهلال بالإحباط وخيبة الأمل من أداء ماتيوس بيريرا في موسمه الأول مع الفريق، وذلك رغم تفوقه على صعيد صناعة الأهداف بمنح زملائه 15 تمريرة حاسمة في جميع البطولات منها 11 في الدوري السعودي.

الهلال أقدم على تضحية مالية كبيرة حين أتم التعاقد مع بيريرا وأتى به من وست بروميتش ألبيون، إذ دفع للنادي الإنجليزي 18 مليون يورو بخلاف عقد اللاعب الذي يتضمن راتبًا لم يُكشف عنه رسميًا لكن قدرته المصادر الصحفية بـ21 مليون ريال سعودي سنويًا.

اقرأ أيضًا | "اختياري للهلال دمر مسيرة أخي مع النصر، حاول مراوغتهم لكنه فشل"

الموضوع يُستكمل بالأسفل

التوقعات كانت بتقديم بيريرا إضافة كبيرة لخط هجوم الهلال وتحسين الجودة بشكل كبير يُوازي التكلفة المالية الكبيرة للصفقة، لكن الأداء كان أقل من تلك التوقعات خاصة في المباريات الكبيرة والحاسمة، مما دعا البعض للمطالبة بالتخلص من اللاعب وعدم منحه أي فرصة أخرى.

بالنظر إلى تاريخ بعض الأجانب في الدوريات العربية نجد أن فشل اللاعب الأجنبي في الوصول لسقف الطموحات والآمال في موسمه الأول لا يعني دومًا ضرورة التخلي عنه واستبداله بلاعب آخر، بل إن الصبر أحيانًا وتجديد الثقة أتى بنتائج مذهلة للغاية، ولدينا 3 أمثلة مهمة على ذلك.

المثال الأول هو الأنجولي أمادو فلافيو نجم الأهلي المصري الذي كان مثار سخرية الجميع في موسمه الأول، إذ لم يُسجل به سوى هدف واحد كان برأسه من الخلف، وقد وصفه العديد بأنه هدف بالصدفة!

Flavio Ahly Getty Images

فلافيو كانت له لمحات إيجابية كثيرة في هذا الموسم، 2005-2006، لكن أرقامه كانت مخيبة تمامًا، ورغم ذلك جددت الإدارة الثقة به وكذلك المدرب مانويل جوزيه، لينفجر اللاعب في الموسم التالي ويُسجل 17 هدفًا في الدوري المصري وكانت تلك بداية دخوله تاريخ النادي كأحد أفضل مهاجميه المحليين والأجانب طوال تاريخه.

اللاعب الثاني من رومارينيو نجم الاتحاد الحالي، حيث لم يُسجل سوى 7 أهداف في موسمه الأول من الدوري السعودي، وقد أثير الحديث عن وجوب التخلص منه وأنه أقل من اللعب في السعودية وأن تألقه في الدوري الإماراتي مع الجزيرة ليس معيارًا أبدًا لفارق القوة والجودة بين البطولتين.

الإدارة الاتحادية جددت الثقة في اللاعب البرازيلي وقد كان عند حُسن الظن به، إذ تحول تدريجيًا ليُصبح أحد أفضل نجوم الفريق، وقد سجل 15 هدفًا في الموسم الثاني 2019-2020، ثم 16 والآن لديه 18 هدفًا والدوري لم ينته بعد، والأهم أنه أحد عناصر الهيكل الأساسي للعميد الذي قاد عودته وصعوده من القاع للقمة.

المثال الثالث ينتمي كذلك لنادي الاتحاد السعودي، وهو حارس المرمى مارسيلو جروهي الذي ضمه الفريق في يناير 2018 لكنه اكتشف إصابته وحاجته لتدخل جراحي ولذا سجله في قائمة الاستثمار لذلك الموسم.

العديد سخر من الصفقة وطالب بالتخلص من اللاعب وفسخ عقده، لكن الإدارة الاتحادية صبرت وعالجت اللاعب حتى استعاد عافيته تمامًا، وحين دخل أرض الملعب أمام الوصل في يناير 2019 رد الجميل بأفضل طريقة ممكنة.

جروهي وخلال مباريات قليلة أكد أن صبر الاتحاد عليه لم يكن هباءً منثورًا، فقد نجح في قيادة الفريق للصعود من القاع للقمة بأداء قوي في الملعب وشخصية حاضرة وعقلية قيادية في غرفة الملابس، ويُعد اللاعب خلال الموسم الجاري من أهم أسباب تصدر العميد لجدول الترتيب.

الثلاثي فلافيو ورومارينيو وجروهي يعطون أمل كبير لكل المحبطين من أداء بيريرا في أن يُقدم مستوى أفضل الموسم القادم مع الهلال، خاصة أن الفريق هذا الموسم مر بمراحل من عدم الاستقرار نتيجة تغيير المدرب وازدحام الجدول.

بيريرا بالتأكيد يمتلك الموهبة والإمكانيات والجودة التي تجعله يليق بارتداء قميص الزعيم، وقد أظهر ذلك بوضوح في الدوري الإنجليزي الذي بالتأكيد أفضل وأقوى وأصعب من الدوري السعودي، ولذا الصبر عليه وتجديد الثقة به لن يكون قرارًا ساذجًا، وإن كان بالطبع يحمل بعض المخاطرة والمغامرة.

إعلان