Salah, Messi, HakimiGoal/Getty

صلاح وحكيمي وبيدري ومبابي .. ترشيحات الكرة الذهبية بين علامات الاستفهام والاستحقاق!

أعلنت مجلة "فرانس فوتبول" قبل قليلة عن الترشيحات الخاصة بالقائمة النهائية بجائزة الكرة الذهبية والتي غابت عنا في العام الماضي لظروف كورونا.

لكن كما غابت عادت نفس الجائزة المثيرة للجدل لتفتح مجال الحديث عن من يستحق التواجد ولم يتواجد في القائمة ومن ظهر فيها دون أن يستحق مقعده.

ذلك الحديث الذي لا ينتهي أبدًا في كل مرة تبدأ فيها المجلة الشهيرة حملتها الخاصة بالجائزة، لذلك دعونا نستهل الكلام في هذا الأمر بأنفسنا لنحسم بعض النقاط سريعًا.

أسماء استحقت التواجد في قائمة الترشيحات للكرة الذهبية

دون جدل أو نقاش وبالرغم من موسمه السيئ مع برشلونة لكن ليونيل ميسي استحق التواجد في القائمة على ما قدمه من مستويات فردية وعلى فوزه بكوبا أمريكا مع الأرجنتيني، وربما يكون أقرب المرشحين لنيل اللقب.

ضمن قائمة المستحقين أيضًا هناك محمد صلاح الذي قاد ليفربول وحده في ظل أزمات الإصابات والمشاكل التي عانى منها الفريق، ونجح في الصعود بهم إلى دوري أبطال أوروبا ليكون ضمن الأكثر تأثيرًا في نتائج الموسم.

لدينا أيضًا جورجينيو نجم تشيلسي الذي استحق مكانته في القائمة على مستوى النادي والمنتخب، ففاز بدوري أبطال أوروبا مع تشيلسي وكأس الأمم الأوروبية رفقة إيطاليا.

كريستيانو رونالدو وجوده في القائمة أصبح معتادًا حتى لو لم يفز بالبطولات مع ناديه ومنتخب بلاده، لكن يكفيه أن يحقق أول لقب في مسيرته كهداف للدوري الإيطالي ليتواجد هنا.

روبرت ليفاندوفسكي، ربما كان يجب أن يفوز بها في النسخة التي ألغيت، ووجوده في تلك النسخة جاء عن استحقاق تام نظرًا للمستوى الفردي الفريد الذي قدمه.

روميلو لوكاكو أيضًا يستحق بكل تأكيد التواجد في تلك القائمة، والحديث عن مساهمته في تحقيق الدوري الإيطالي وإعادته لإنتر سيكون رتيبًا للغاية مهما حاولنا أن نظهر مدى تأثيره.

لويس سواريز استحق مكانته في تلك القائمة هو الآخر، بعد أن حول مسار الدوري من ريال مدريد وبرشلونة إلى أتلتيكو مدريد بكونه هداف الفريق العاصمي في الموسم الماضي.

علامات استفهام!

القائمة مليئة بهؤلاء الذين استحقوا التواجد فيها، لكنها لم تخل من هؤلاء الذين أصابت الدهشة عقولنا عندما ظهرت أسمائهم.

على سبيل المثال وذلك لا يعني أن هؤلاء لعبوا موسمًا سيئًا أو حتى متوسط، لكن ليس كل من لعب موسمًا جيدًا يستحق الترشح لجائزة بتلك القيمة.

أولًا بيدري لاعب برشلونة الشاب الذي قدم موسمًا للتاريخ، سواء في النادي أو مع المنتخب الأول والأولمبي، صحيح أن بيدري قدم موسمًا خارقًا بدنيًا وفنيًا للاعب في مثل عمره، لكن ذلك يقوده للتواجد بين أفضل النجوم الشباب على أقصى تقدير، ولم يكن يجب أن نرى اسمه هنا الآن.

ثانيًا كيليان مبابي، بالطبع نتفهم جيدًا أن المجلة في الأساس فرنسية، وأن مبابي هو النجم الأول لمنتخب فرنسا وللدوري الفرنسي في الوقت الحالي، لكن هذا لا يبرر تواجده في قائمة المرشحين، فمبابي فشل في الحفاظ على الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان وخسر البطولة لصالح ليل، بالرغم من أنه كان الهداف، كما كان أسوأ نجوم فرنسا في كأس الأمم الأوروبية، لذلك فتواجده يثير علامة استفهام كبيرة.

ثالثًا نيمار دا سيلفا، كيف للاعب غاب عن معظم مباريات الموسم أن يتواجد في القائمة النهائية للترشيحات التي تخص جائزة الأفضل في العالم؟ هل هو خارق لتلك الدرجة ليكون مؤثرًا للغاية في عدد مباريات أقل من غيره استحقوا التواجد واختفت اسمائهم في ظروف غامضة؟

رابعًا وهو الأغرب، سيمون كيير، لماذا يتواجد نجم دفاع ميلان هنا؟ صحيح أن فريقه لعب موسمًا جيدًا، وأن منتخب بلاده قدم بطولة كأس أمم أوروبية لا بأس بها؟ لكن هل يكفي هذا؟ هل يتواجد لأنه قائد شجاع واستطاع التعامل بهدوء عند سقوط كريستيان إريكسن في أرض الملعب؟ لا أعلم صراحة.

أين هم؟

بشكل تلقائي تجد عينك تسأل عن بعض الأسماء التي لم تظهر في القائمة وعلى رأسهم المغربي أشرف حكيمي الذي ربما يكون قد تعرض للظلم الأكبر في مسيرته حتى الآن.

حكيمي هو أحد أهم أسباب فوز إنتر بالدوري الإيطالي ولا يقل أهمية عن روميلو لوكاكو، وانتقاله القياسي لباريس سان جيرمان كان حقًا يستحقه، فكيف لا يظهر حتى في قائمة من أفضل 30 لاعبًا في العالم؟

هل هناك أسوأ من غياب حكيمي؟ بكل تأكيد هناك ماركوس يورينتي، الذي كان السبب الثاني خلف فوز أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الإسباني، غاب لاعب ريال مدريد عن القائمة أيضًا.

هناك أيضًا شخص مثل توماس مولر قدم كل ما لديه وفاز بكل شيء مع بايرن ميونخ لكنه لم يتواجد في القائمة لا هو ولا يوشوا كيميش زميله في البافاري.

بيت القصيد

لا يوجد شيء مثالي في الحياة، حتى أفضل الجوائز الفردية وأكثرها قيمة وزهوًا لا يمكنها أن تكون عادلة بشكل مطلق مهما تم وضع معايير خاصة بها.

ستظل الكرة الذهبية محل الكثير من الجدل عبر السنوات ولن ينتهي الحديث عن تفضيل بعض الأسماء على حساب غيرهم دون معايير واضحة أو بوجود نوع من أنواع التحيز.

لكن في النهاية ستبقى هي الجائزة الأقيم بين كل الجوائز الفردية عبر التاريخ، وستستمر الجماهير في انتظار الفائز بها كل موسم على أمل انتصار لحظي يضاف لسجلات انتصارات فرقهم ومنتخبات بلادهم.

اقرأ أيضًا..

إعلان