Real Madrid Salah GFXGoal/Getty

ما وراء تصريحات صلاح ضد ريال مدريد .. ضغط على ليفربول أم سعي للكرة الذهبية؟!

شهدت الأيام الماضية الكثير من تصريحات النجم المصري محمد صلاح حول رغبته في الانتقام من ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا المنتظر بين الفريقين.

جاء هذا في تصريحات صحفية أدلى بها صلاح قبل وبعد مباراة إياب نصف النهائي بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، وقبل أن يتم حسم النتيجة.

دعونا نتعمق في تلك التصريحات حتى نستطيع فهم بالتحديد ما الذي يفكر فيه محمد صلاح قبل تلك المباراة، وما غرضه من تلك التصريحات.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

ذكرى سيئة

صحيح أن لصلاح ذكرى سيئة ضد ريال مدريد في النهائي إلا أن النجم المصري مُصر على أن يرد الوجع للنادي الملكي.

في 2018 أصيب صلاح بشكل قوي في الكتف بعد تدخل من سيرخيو راموس قائد ريال مدريد في ذلك الوقت وغادر الملعب ولم يكمل اللقاء.

تلك الإصابة كلفت صلاح الغياب عن مواجهة أوروجواي في كأس العالم وكانت من خسارة ليفربول للقب دوري أبطال أوروبا في ذلك الوقت.

الضغط على ليفربول

ربما يكون من أسباب تصريحات صلاح الأخيرة هي الظهور وتداول اسمه من جديد بعد أن انطفئ نجمه قليلًا رفقة الريدز.

صلاح في الأشهر الماضية انخفض معدل تسجيله للأهداف بشكل واضح، واقترب سون هيونج مين من قنص المركز الأول في جدول هدافي الدوري الإنجليزي، والذي يحتل صلاح صدارته منذ بداية الموسم الجاري.

الخروج بمثل تلك التصريحات يسلط الضوء على محمد صلاح ويجعله في الصورة طوال الوقت، وربما يضع المزيد من الضغوط على إدارة ليفربول من أجل تجديد عقده.

نسب الفضل له في دوري الأبطال

Salah Quotes embed onlyGoal/Getty

صلاح ربما يكون قد وضع على نفسه بعض الضغوطات الإضافية بتلك التصريحات التي أدلى بها مؤخرًا ضد ريال مدريد.

لو خسر ليفربول المباراة ربما يتحول وقتها صلاح إلى مادة للسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولن يتم التوقف عن السخرية منه قبل سنوات على الأقل.

لكن ماذا لو فاز ليفربول باللقب؟ وقتها سيتم نسب كل الفضل لمحمد صلاح، حتى لو لم يسجل أو يصنع في المباراة النهائية، حتى لو لم يشارك حتى، ولنا في عبارة "سدد يا إيدر" عبرة.

تكرار مغامرة برشلونة

قبل سنوات قليلة كان ليفربول خاسرًا بثلاثة أهداف نظيفة على ملعب كامب نو ضد برشلونة، والفريق عانى إصابات عديدة كان على رأسها محمد صلاح الذي لم يلعب لقاء العودة.

صلاح شارك في العودة بشكل آخر، حينما أكد على قدرة فريقه على الفوز، وظهر بقميص كُتب عليه: "لا تستسلم أبدًا".

بعدها وعقب أن حقق ليفربول المعجزة وفاز برباعية نظيفة ولم يستسلم أي عنصر من عناصره في مواجهة برشلونة أصبح ذلك القميص الخاص بصلاح هو الأكثر انتشارًا بين الشباب سواء في مصر أو إنجلترا.

البحث عن الكرة الذهبية

في الوقت الحالي تصب كافة الترشيحات الخاصة بالكرة الذهبية في صالح الثنائي ساديو ماني وكريم بنزيما، في ظل تألق الأخير الواضح، وصعود الأول بمنتخب بلاده لكأس العالم وتحقيق كأس الأمم الإفريقية وفي المرتين على حساب منتخب مصر بقيادة محمد صلاح.

على أي حال، فوز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا قد يحسم اللقب لصالح كريم بنزيما الذي يملك أداة إعلامية في منتهى القوة لمجرد وجوده في صفوف النادي الملكي.

أما فوز ليفربول بالبطولة فيرجح كفة ساديو ماني بعض الشيء، لكن ذلك كان قبل تصريحات محمد صلاح الذي استطاع أن يعيد نفسه لقمة الانتباه من جديد.

الفوز الآن لو تحقق لليفربول سيكون محمد صلاح هو صاحب الفضل الأول فيه، وكل الإشادة ستذهب له ولروحه القيادية، وسيسلب من ساديو ماني الأضواء، حتى لو سجل السنغالي هاتريك في النهائي.

بيت القصيد

النجم المصري سيتعرض للكم الأكبر من الضغوطات قبل النهائي، لكن صلاح يعرف كيف يتخلص منها بشكل جيد بالأخص بقميص ليفربول.

وفي المقابل سيحصد صلاح الكم الأكبر من المكاسب لو حقق ليفربول الفوز باللقب بنهاية الشهر الجاري سواء من عقد جديد سيكون أسهل أو من ترشيح أقوى على الكرة الذهبية.

في النهاية لن نعرف أبدًا مدى تأثير تصريحات صلاح الأخيرة على فريقه وعلى ريال مدريد إلا بعد انتهاء الـ 90 دقيقة القادمة في باريس حيث يقام نهائي دوري أبطال أوروبا.

إعلان