بقلم علي سمير تابعوه على تويتر
رغم الاستقرار التهديفي إلى حد كبير لمحمد صلاح منذ انطلاقة الموسم الحالي، لكنه يظل في مستوى مختلف عن المعتاد لمهاجم ليفربول.
صلاح ليس بنفس التأثير الذي شاهدناه مع الريدز على مدار الموسمين الماضيين، يفتقد الكثير من الحدة والخطورة في الثلث الأخير.
البداية تبدو مشابهة كثيراً للموسم الماضي، قبل استعادته لمستواه محلياً وأوروبياً، ولكن هذه المرة لها أسبابها الخاصة.
أرقام خادعة
Getty Imagesصلاح نجح في تسجيل 6 أهداف وصنع 3 في 11 مباراة لعبها مع ليفربول هذا الموسم، أرقام تبدو مبهرة للاعب في قمة توهجه.
وبالتدقيق في أداء صلاح هذا الموسم، ستجد أنه اختفى في معظم الاختبارات الصعبة ولم يظهر كرجل ليفربول الأول.
الدولي المصري فشل في فرض نفسه ضد تشيلسي مرتين بالدوري الإنجليزي والسوبر الأوروبي، والنقطة المضيئة الوحيدة كانت أمام أرسنال خصمه المفضل بتسجيل هدفين.
ظهر بمستوى مخيب في العديد من المواجهات، مثل بيرنلي، ساوثامتون، شيفيلد يونايتد ونابولي بدوري أبطال أوروبا.
صاحب الـ27 عاماً انتفض مؤخراً أمام سالزبورج النمساوي، وسجل هدفين منهما هدف الفوز، ولكن وسط تساؤلات مستمرة عن مستواه رغم التهديف.
صيف مُحبط
Backpagepixشعبية صلاح اهتزت بشكل ملحوظ في الصيف الماضي، بعد الفشل الكبير في كأس أمم إفريقيا 2019 بخروج مصر من دور الـ16.
الأزمة لم تكن فنية أكثر منها معنوية، بعد دفاعه عن زميله عمرو وردة في أزمة التحرش، وتصريحاتها وقتها الذي أغضبت المتابعين.
وعلى الجانب الآخر صعد الثنائي رياض محرز وساديو ماني على حسابه بنفس البطولة، حيث تأهلا للنهائي الذي فازت به الجزائر.
فكرة أن صلاح لم يكن الرجل الأول في إفريقيا بلا منازع في السنوات الأخيرة، ربما أثرت على ثقته في نفسه.
بيكيه يخطط لتغيير نظام السوبر الأوروبي
أشرف حكيمي يوضح موقفه من العودة إلى ريال مدريد
الأزمة استمرت وتوغلت الشهر الماضي، بعد خلافه مع الاتحاد المصري على عدم وصول أصوات قائد مدرب منتخب مصر لجائزة الأفضل في العالم.
كلها أمور خارج الملعب أثرت على صلاح، ربما تشهد انفراجة بتعيين حسام البدري مدرباً للفراعنة، واختياره نجم ليفربول كقائد لفريقه.
الخلاف مع ماني
Getty Imagesربما يعتبر هو السبب الأقوى والأكبر لانخفاض مستوى صلاح، خاصة بعد واقعة مباراة بيرنلي واعتراض ماني عليه لامتناعه عن تمرير الكرة.
الاتهامات مستمرة لصلاح بالأنانية وحب الذات فقط لصالح نفسه وحصد الأرقام الفردية، رغم سجله التهديفي المميز كإحراز أو صناعة الأهداف.
الأزمة حقيقية وموجودة بين صلاح وماني، ويمكن لأي شخص رؤيتها وملاحظتها في الملعب، كل منهما يفكر ألف مرة قبل التمرير للآخر، نظراً للتنافس بينهما.
ظهر صلاح في الآونة الأخيرة، وكأنه يحاول التمرير لماني لمجرد إثبات عدم أنانيته، ليس لأنه الخيار الأفضل أمامه من الناحية الفنية.
التردد والتفكير أكثر من مرة في الثلث الأخير، ليس من صفات المهاجم الهداف، بل العكس تماماً يجب أن يكون حاسماً في قراراته.
الأمر ذاته يحدث مع المهاجم السنغالي، مما لا يصب أبداً في مصلحة الفريق ومدربه يورجن كلوب باتخاذ القرارات في الملعب لاعتبارات شخصية.
المدرب الألماني هو من ساعد صلاح على الوصول لمستواه كواحد من أفضل نجوم العالم، وهو الوحيد الذي يستطيع إخراجه من الأزمة الحالية.