Everton Manchester United Premier League 2020Getty Images

مانشستر يونايتد وإيفرتون .. فيرنانديش لا يجيد إلا ركلات الجزاء؟

مرة أخرى يقرر أولي جونار سولشاير مدرب مانشستر يونايتد، الحفاظ على وظيفته ولو بشكل مؤقت، بالفوز على إيفرتون 3/1 بالجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي.

إيفرتون نجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة 19 عن طريق البرازيلي برنارد، قبل أن يسجل برونو فيرنانديش الهدفين الأول والثاني ويصنع الثالث لزميله إدينسون كافاني، ليقود صانع الألعاب البرتغالي فريقه لانتصار هام خارج ملعبه.

المباراة شهدت واقعة غريبة بمرور طائرة تحمل رسالة تقول إن العالم يعرف أن دونالد ترامب هو الفائز في الانتخابات الأمريكية، الحدث الأبرز والذي يشغل الجميع في الأيام الماضية.

ونستعرض معًا أهم الملاحظات على هذه المواجهة المثيرة..

مفاجأة سولشاير

Ole Gunnar Solskjaer Everton vs Man Utd Premier League 2020-21Getty Images

سولشاير تعامل سريعًا مع الهبوط الشديد في مستوى الفرنسي بول بوجبا، ليجلس نجم الشياطين الحمر على مقاعد البدلاء.

المدرب النرويجي قرر الاعتماد على ثلاثية برونو فيرنانديش، سكوت مكتوميناي وفريد، في غياب بوجبا والهولندي دوني فان دي بيك عن التشكيل الأساسي.

إقرأ أيضًا .. بول بوجبا .. دليلك لتصبح لاعبًا كبيرًا بالسُمعة فقط

وعلى الجانب الآخر دخل إيفرتون بالقوة الضاربة، مع عودة خاميس رودريجيز مرة أخرى ليلعب في مركز الجناح الأيمن.

التوليفة التي قرر سولشاير الدخول بها، نجحت في السيطرة على خط الوسط بالتحديد، أمام ثلاثي إيفرتون جيلفي سيجوردسون وآلان وعبد الله دوكوري.

وأما في خط الهجوم فجاءت المفاجأة في مانشستر، بدخول خوان ماتا كجناح أيمن وبجواره ماركوس راشفورد والفرنسي مارسيال.

ثغرة إيفرتون

Gylfi Sigurdsson Everton 2019-20Getty Images

رغم الأموال التي أنفقها المدرب كارلو أنشيلوتي على وسط فريقه، إلا أنه فشل اليوم في استغلال العناصر المتواجدة بهذا المركز.

مساحات شاسعة ظهرت في خط وسط إيفرتون ضد الشياطين الحمر، بسبب التقدم المبالغ فيه لأداء الواجب الهجومي من سيجوردسون وعبد الله دوكوري والاكتفاء بآلان للقيام بالمهام الدفاعية.

وهو الأمر الذي استغله يونايتد في الهدف الثاني، عندما مرر فريد كرة في العمق لفيرنانديش الذي قرر لعب كرة عرضية سكنت شباك جوردان بيكفورد دون أن تلمس ماركوس راشفورد الذي حاول تسديدها برأسه.

الموقف تكرر أكثر من مرة خاصة في الشوط الأول، وكاد أن يتسع الفارق لصالح الضيوف بسبب هذه الثغرة الواضحة، التي ظهرت بصورة أقل في الشوط الثاني.

فيرنانديش وركلات الجزاء

Bruno Fernandes Anthony Martial Man Utd 2020-21Getty Images

تعرض لاعب الوسط البرتغالي برونو فيرنانديش لسخرية كبيرة منذ قدومه للشياطين الحمر، بسبب قيامه بتسجيل معظم أهدافه مع الفريق من ركلات جزاء.

اللاعب أثبت مرة أخرى اليوم، أن قيمته أكبر بكثير من مجرد إتقان هذه الخاصية، بفضل مستواه المميز ومساعدته مانشستر على التحكم في مجريات الأمور.

فيرنانديش سجل الهدفين الأول والثاني وصنع الثالث لكافاني، ليكون السبب الأول لخروج فريقه بهذا الانتصار الصعب خارج ملعبه.

اللاعب كان بمثابة همزة الوصل بين خط الوسط والهجوم، وساهم في العديد من الهجمات الخطيرة على مرمى إيفرتون بفضل الذكاء الذي يتمتع به في التحرك والتمركز، حيث استحق رجل المباراة بكل جدارة.

مستوى مارسيال

Anthony Martial Man Utd 2020-21Getty Images

يبدو أن مركز المهاجم الصريح سيظل يطارد سولشاير لفترة طويلة، بعد قراره بالتخلي عن البلجيكي روميلو لوكاكو في صيف 2019.

الشكل الذي ظهر به مارسيال أمام إيفرتون، ينذر بأزمة كبيرة بصفوف الفريق، ربما تجبر المدرب النرويجي على منح المزيد من الفرص للأوروجوياني إدينسون كافاني الذي استغل ظهوره كبديل بالتسجيل في اللحظات الأخيرة.

المهاجم الفرنسي يستحق لقب الأسوأ في المباراة، بسبب الاختفاء التام في معظم فترات اللقاء، والرعونة الشديدة التي ظهرت عليه في كل مرة حصل فيها على الكرة.

هاري ماجواير كذلك يعتبر من أهم علامات الاستفهام بالفريق الإنجليزي، حيث كاد أن يتسبب في ركلة جزاء ضد فريقه في الدقيقة 64 بعد تدخله المتهور داخل منطقة الجزاء، ولكن راية التسلل أنقذته من كارثة محققة.

أسباب البقاء

مرة أخرى يرد أولي سولشاير على الضغوط التي يتعرض لها خلال عمله مع مانشستر يونايتد، بفوز عكس المسار تمامًا على أحد أقوى الفرق في البريميرليج هذا الموسم.

فعلها عندما خسر من توتنهام 6/1، حيث جاء الرد قويًا بالفوز على باريس سان جيرمان ولايبزيج في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يسقط أمام آرسنال وباشاك شهير.

إقرأ أيضًا .. سولشاير يُكرر تعاسة مويس في مانشستر يونايتد !

واليوم نجح في إنقاذ وظيفته ولو بشكل مؤقت، بعد الانتصار على إيفرتون الذي جعله يبتعد عن ساوثامبتون متصدر الدوري بفارق 6 نقاط فقط.

المستوى لم يكن بالصورة المثالية، لأن فريقه كان مهددًا بالتعادل وربما الخسارة في الشوط الثاني، لكنه خرج بسلام من المباراة بفضل حالة التركيز التي ظهر بها فريقه عكس ما شاهدناه في المباريات السابقة.

ربما يفتقد الاستمرارية، لكنه مازال يقوم بتحفيز اللاعبين بالشكل الكافي قبل أي مباراة كبيرة ومصيرية، الأمر الذي تكرر أكثر من مرة أمام أصعب الفرق.

ورغم كل التحفظات على أسلوب النرويجي واهتزاز نتائجه، إلا أنه امتلك الشجاعة الكافية لترك كافاني وبوجبا وفان دي بيك على الدكة، كما دفع بماتا عكس كل التوقعات، لينجح في ما فشل فيه ليفربول، بالخروج بـ3 نقاط ثمينة من جوديسون بارك.

الفوز يعتبر بمثابة قبلة الحياة لسولشاير، وفترة التوقف الدولي ستكون هامة جدًا له ولفريقه، لإعادة ترتيب الأوراق من جديد ومعالجة الأخطاء، فهل يواصل النرويجي الحفاظ على وظيفته؟

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0