Aubameyang, Arsenal 2021-22Getty

مانشستر سيتي يكتسح آرسنال .. متى تنتهي هذه المزحة السخيفة؟

جريمة جديدة ارتكبها ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال، وهذه المرة في مكان اعتاد على ارتكاب الجرائم به، وهو ملعب الاتحاد أمام صديقه بيب جوارديولا.

مانشستر سيتي 5 وآرسنال لاشيء، هل هناك مفاجأة؟ بكل تأكيد لا، الوضع أصبح معتادًا مع المدرب الإسباني أمام سيتي بالتحديد وضد أي فريق قوي أو ضعيف.

الهدف الأول جاء بطريقة كوميدية ولقطة نادرة من إلكاي جوندوان، لاعب الوسط القصير الذي صعد وسط عمالقة آرسنال في الدفاع ليسجل الهدف الأول من كرة رأسية.

والثاني جاء عن طريق فيران توريس بمساعدة جرانيت جاكا قائد خط الوسط الذي تعرض للطرد بمنتصف الشوط الأول وزميله سيدريك، بينما وضع جابرييل جيسوس الكرة الثالثة في شباك بيرند لينو بهدف من لقطة أخرى تثير الشفقة على آرسنال أكثر من أي شيء آخر.

الكوميديا ظلت مستمرة في الشوط الثاني، بهدف رابع سجله رودري، احتفلت به جماهير آرسنال ساخرة من فريقها قبل جماهير الفريق الفائز، بينما سجل إيمريك لابورت الخامس لأصحاب الأرض، لتستمر المزحة التي توقفت قدرتها على إثارة أي سخرية لدى أكثر الكارهين للنادي اللندني.

اختراعات

Arteta Guardiola pepgetty

لسوء حظ جماهير آرسنال اليوم أن أرتيتا قرر الابتكار وعدم الدخول بطريقة عادية، بل قام بعمل خطته العسكرية المحكمة لإغلاق دفاعه أمام سيتي.

كالوم تشامبرز، روب هولدينج وسياد كولاسيناك، نعم هذا الدفاع الذي قرر أرتيتا الاعتماد عليه لمواجهة جاك جريليش وفيران توريس وجابريل جيسوس.

ربما يعاني آرسنال من إصابة مدافعه البرازيلي جابرييل وغياب بن وايت لإصابته لكورونا، لكن عدم وجود بدائل مناسبة والتخلي عن ويليام ساليبا يجعلنا نسأل .. ماذا يفعل أرتيتا ولماذا يحافظ على منصبه؟

وأما في الوسط رأينا جاكا وسميث رو صانع الألعاب الذي تم استغلاله في الوسط كلاعب رقم 8، مع وجود سامبي لوكونجا على الدكة.

أشياء من الصعب تفسيرها فعلها أرتيتا، في الوقت الذي أراح فيه بيب جوارديولا رياض محرز ورحيم ستيرلينج وتفوق باكتساح على ضيفه المتواضع.

مزحة سخيفة

Ilkay Gundogan scores for Man City vs Arsenal, Premier League 2021-22Getty

دفاع آرسنال عاد مرة أخرى ليكون المزحة السخيفة التي مل الجميع من الضحك عليها، وهذه المرة في صورة بشعة تجعل الفريق يظهر وكأنه بدرجات الهواة.

رغم الطول الفارع لكالوم تشامبرز إلا أنه لم يستطع مجاراة القصير جوندوان، ليتركه يحرز الهدف الأول مبكرًا، ويقضي على آمال آرسنال في تحقيق أي شيء.

اللقطة ذاتها تشبه التي أحرز منها رحيم ستيرلينج هدفًا في المدفعجية بالدور الثاني الموسم الماضي، رغم فارق الطول المرعب لصالح الفريق اللندني.

وأما عن الثاني فهي واحدة من أكثر اللقطات الكوميدية هذا الموسم، كرة ضالة مرت من سيدريك وجرانيت جاكا لتذهب إلى صاحبها فيران توريس..

الهدف الثالث جاء من كرة أخرى تكشف عيوب دفاع آرسنال المتهالك، الذي يبدو كأقل الفرق جاهزية في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.

جدل تحكيمي

Granit Xhaka of Arsenal sent off at Manchester CityGetty

رغم أن آرسنال يستحق الخسارة بكل تأكيد، إلا أن التحكيم لعب دورًا هامًا جدًا على عدم منح الفريق أي فرصة من أجل العودة والتعويض.

لكمة على وجه كالوم تشامبرز، لو كانت من يد مشجع لآرسنال لكان الأمر عادلًا لما فعله في الهدف الأول، ولكنها جاءت من إيمريك لابورت لاعب مانشستر سيتي في الهدف الثاني لذلك الهدف لا يبدو صحيحًا.

وحتى لقطة طرد جرانيت جاكا لا تبدو عادلة، نعم تدخله لم يكن ذكيًا، لكن قرار الطرد يبدو قاسيًا إلى حد كبير من الحكم مارتين أتكينسون.

ولكن ربما يدفع آرسنال ثمن زوال هيبته، ليتم التعامل معه بإهمال من الحكام كما حدث ضد برينتفورد، لأن الجملة الأكثر للواقع هي، ماذا لو لم يُظلم آرسنال؟ هل كان سيتغير أي شيء؟

كالعادة .. بأقل مجهود

Man City celebrate Ferran Torres goal vs ArsenalGetty

لم تكن المرة الأولى التي ينتصر فيها بيب جوارديولا على آرسنال وبسهولة، وبالتحديد في حقبة مدافعه السابق ميكيل أرتيتا.

جون ستونز ورياض محرز ورحيم ستيرلينج جميعهم على دكة البدلاء، مع غياب المصاب كيفين دي بروينه، ومع ذلك الانتصار كان أسهل ما يمكن وتم حسمه في 10 دقائق.

في الوقت الذي ارتكب فيه أرتيتا كل الجرائم، بالاعتماد على أوديجارد وسميث رو في خط الوسط بعد طرد جاكا، والانتظار لدخول محمد النني حتى بداية الشوط الثاني، بل تواجد بوكايو ساكا كمحور ارتكاز!

كان جوارديولا في حالة هدوء تام ويعرف جيدًا طريقة اختراق آرسنال من الأطراف بكل سهولة، وكأنها مجرد حصة تدريبية أو نزهة.

إدارة آرسنال أنفقت 147 مليون يورو هذا الصيف، لتقوم أخيرًا بالإنفاق بعد سنوات من التقشف، ولكن تشاء الأقدار أنها أعطت من لا يستحق ليتم إهدار الأموال على فريق أسوأ من نسخة الموسم الماضي.

اللقطة الأكثر تعبيرًا كانت احتفال جماهير مانشستر سيتي بالهدف الثالث، حيث اكتفت بالتصفيق فقط دون الأفراح الصاخبة، بينما احتفلت جماهير المدفعجية بالهدف الرابع بتسديدة متقنة لروردي، ليأتي التساؤل الأهم .. هل تشعر بالمفاجأة من هذا السيناريو، ومتى تنتهي هذه المزحة السخيفة؟

اقرأ أيضًا ..

ضحية ميسي وموستافي ونجم الهلال .. لاعبون بلا فريق قبل نهاية الميركاتو

آرسنال وأرتيتا .. عندما تنفق كل ما لديك لتلعب بنفس الفريق !

إعلان