عندما أعلن المركز الدولي للدراسات الرياضية، تصنيف الأكاديميات الرياضية الخاصة بالأندية في كرة القدم في عام 2020، احتل نادي ليون المركز الثالث في القائمة، بالرغم من تراجع الفريق الملحوظ في السنوات الأخيرة، إلا أنهم استمروا ضمن فرق النخبة في تطوير الشباب.
أكاديمية ليون أخرجت العديد من النجوم في السنوات الأخيرة، فمن كريم بنزيما، وألكساندر لاكازيت، إلى حسام عوار وصامويل أومتيتي، فإن عجلة إنتاج المواهب في الفريق الفرنسي لا تتوقف عن الدوران.
وكان صانع الألعاب ريان شيركي، آخر الناشئين الذين ظهروا وحجز لنفسه مقعدًا في الفريق الأول، إذ يتوقع له الكثيرون أن يظهر بشكل مميز في الموسم الحالي، ولكنه ليس اللاعب الوحيد الذي ينوي المدرب الاعتماد عليه.
كايكي: ماركينيوس الجديد الذي تسعى الأندية الأوروبية للتعاقد معه من سانتوس
مالو جوستو، سيريد السير على خطى أسطورة الفريق في أواخر ستينيات القرن الماضي ريموند دومينيك في مركز الظهير الأيمن، إذ ينظر الجميع لجوستو صاحب الـ 18 عامًا، على أنه واحد من أفضل اللاعبين الشباب في مركزه بالعالم، وكلل جهوده بالمشاركة بشكل أساسي أمام بريست.
وبعمر 18 عامًا و50 يومًا فقط أصبح مالو أصغر لاعب يبدأ مباراة مع ليون بشكل أساسي في الدوري منذ صامويل أومتيتي في 2012، ولكن اللاعب الشاب عاد إلى مقاعد البدلاء بعد عودة ليو دوبوا للمشاركة عقب نهاية عطلته، ولكنه كان قد ترك انطباعًا جيدًا للجهاز الفني.
ولد جوستو في بلدة ديسينيس على بعد حوالي 13 كيلومترًا من ليون، وبدأ حياته كلاعب خط وسط مهاجم، حيث لعب في بداية مسيرته مع نادي فيلفونتين المحلي قبل أن ينتقل إلى فريق بورجوين جيلليو وهو في سن 12 عامًا.
وقال عنه آرثر باريير، مدربه في فريق بورجوين: "كان يتمتع معنا بمهارات كبيرة وقوية ويقظة في الملعب، كان مثيرًا للإعجاب، مما سمح له باتخاذ خطوة كبيرة في سنواته الأولى".
وأمضى جوستو أكثر من عام بقليل مع فريق بورجوين، قبل أن يكتشفه ليون وينضم إليه بشكل رسمي في عام 2016، وحينها تغير مركزه إلى صانع ألعاب قبل أن يتغير مركزه للأبد ويلعب في مركز الظهير الأيمن.
وقال جوستو في تصريحات تلفزيونية عن تغيير مركزه: "البداية كانت بسبب تعويض أحد الغيابات في فريق تحت 17 عامًا، استخدمني المدرب كظهير أيمن ومنذ ذلك الوقت لم يتغير مركزي أبدًا".
وشدد اللاعب الشاب على أن تغير مركزه في البداية كان صعبًا عليه ومعقدًا، ولكنه كان يساعده على التأثير الملحوظ لأداء فريقه الهجومي في الثلث الأخير من الملعب.
كل تلك الأمور ساعدت اللاعب الشاب على الظهور في الموسم الماضي خلال مباراتين شارك بهما كبديل، إحداهما كانت في الديربي أمام الغريم سانت إيتيان، وبعدها قرر المدرب الاعتماد عليه ومنحه الفرصة في الفترة التحضيرية.
أداء اللاعب أمام فولفسبورج في المباراة التي فاز بها ليون بنتيجة 4/1، وحصوله على لقب أفضل لاعب في المباراة من مشجعي الفريق، جعل جماهير الفريق تسلط عليه الضوء كأنه صفقة جديد للفريق الذي سيشارك في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وقال اللاعب الشاب في تصريحات لقناة ناديه عقب تلك المباراة: "أحاول أن أكون لاعبًا جيدًا، أحاول أن أكون مركزًا في كافة أحداث المباراة بقدر الإمكان".
وتم مكافأة اللاعب بتمديد عقده مع الفريق حتى يونيو 2024، ولكن من المتوقع في وقت قريب أن تظهر الكثير من الأندية التي تريد التعاقد معه.


